بمشاركة 100 قارب ولمسافة4471 ميلا بحريا
ـ ختام فعاليات الخيمة الترويجية بعد عشرة أيام متواصلة شهدت حضورا جماهيريا غفيرا
ـ ميثاء المحروقية :التواجد في الفعاليات العالمية مهم جدا لاستقطاب مزيد من السياح للسلطنة

ديفيد جراهام :
المشاركة في روت دورام يساهم في الترويج السياحي للسلطنة وتدريب جيل من البحارة العمانيين
سانت مالو الفرنسية ـ من خالد بن محمد الجلنداني :

حظي انطلاق سباق " روت دورام" أكبر سباق محيطي فردي يوم امس من مدينة سانت مالو الفرنسية بحضور جماهير غفير حرص على متابعة انطلاقة السباق عن قرب من خلال الحضور المبكر للتمكن من حجز مكان مناسب لمتابعة الانطلاقة القوية لعدد 100 قارب تمثل 12 دولة والتي اصطفت على خط البداية وفي مقدمتها القارب العماني " مسندم " في ثاني مشاركة للسلطنة في هذا السباق المحيطي بعد المشاركة الاولى والتي كانت في عام 2010 بقيادة الربان الفرنسي سيدني جافنييه.
وقد شهدت انطلاق السباق سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة رئيسة مجلس ادارة مشروع عمان للابحار وديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للابحار وعدد من المسوؤلين في وزارة السياحة ومشروع عمان للابحار وعدد من كبار الشخصيات التي تم توجيه الدعوة لها من قبل وزارة السياحة ومشروع عمان للابحار لحضور هذه الاحتفالية الكبيرة والتي تحظى بمتابعة وحضور جماهير غفير يقارب مليون زائر لهذا المهرجان البحري الذي يقام كل اربع سنوات يبدأ من مدينة سانت مالو الفرنسية عبورا بخليج بسكاي المطل على السواحل الفرنسية والاسبانية والمعروف بمياهه العاتية ثم غربا عبر المحيط الاطلسي ووصولا الى جزيرة جوادلوب في اميركا اللاتينية حيث يقطع المتسابقون مسافة 4471 ميلا بحريا بمعدل 7195.4 كيلومترا ويقام هذا الحدث كل اربع سنوات ويعد فرصة فريدة لجذب شريحة كبيرة من الجماهير تصل الى اكثر من مليون زائر من الرياضيين والسياح والمهتمين .
وكانت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة قامت ظهر يوم امس الاول بتسليم علم السلطنة الى الربان الفرنسي سيدني جافنييه ربان القارب العماني " مسندم " بحضور عدد من المسؤولين بمشروع عمان للابحار وعدد من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات ليقوم بعد ذلك سيدني جافنييه بتسليمه الى البحار العماني عبدالرحمن المعشري الذي قام برفع العلم على سارية القارب وسط حضور اعلامي وجماهيري غفير تابع لحظة رفع العلم.
وتعد السلطنة الدولة العربية الوحيدة المشاركة في هذا السباق وهي المرة الثانية لها في مثل هذه السباقات المحيطية حيث كانت اول مشاركة في عام 2010 وسوف يتولى قيادة القارب مسندم الربان الفرنسي المشهور سيدني جافنيه صاحب الخبرة الكبيرة في مثل هذه السباقات .
وتأتي مشاركة السلطنة في هذا السباق في اطار جهود وزارة السياحة ومشروع عمان للابحار للترويج للسلطنة في عدد من الدول الأوروبية والتعريف بمقوماتها السياحية والاستثمارية وتعد هذه المشاركة ايضا بمثابة فرصة لتدريب عدد من البحارة العمانيين لخوض مثل هذه السباقات العالمية وتأسيس جيل من البحارة القادرين على المنافسة عالميا.

جولة سياحية

قامت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة رئيسة مجلس ادارة مشروع عمان للابحار وعدد من المسوؤلين بمشروع عمان للابحار وعدد من الرؤساء التنفيذيين والوفد الاعلامي بجولة سياحية في مدينة سانت مالو الفرنسية بهدف التعرف على التاريخ العريق للمدينة وما تتميز به من تحصينات دفاعية وقلاع وطبيعة خلابة كان لها الاثر الايجابي في استقطاب هذا العدد الكبير من الزوار .. كما قامت سعادتها بزيارة الى المركز الاعلامي الخاص بفعالية سباق روت دورام حيث التقت مع الوفد الاعلامي العماني واستعرضت معهم كافة الامور الخاصة بتغطية مشاركة القارب مسندم في سباق بعد ذلك قامت بجولة في مختلف اقسام المركز بهدف التعرف على ما يحتويه من مرافق وكيفية تغطية مثل هذه السباقات العالمية .

التواجد مهم
قالت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة رئيسة مجلس ادارة شركة عمان للإبحار ان تواجد السلطنة في هذا الحدث العالمي له اهمية كبيرة حيث يعتبر سباق روت دو رام من اكبر السباقات ويحضره عدد كبير من محبي هذه الرياضات والسياح سواء من داخل او خارج فرنسا، مؤكدة حرص وزارة السياحة وشركة عمان للإبحار على التواجد في هذا الحدث لأهميته فيما يتعلق بالترويج السياحي للسلطنة كون السوق الفرنسي من الاسواق المستهدفة من قبلنا وهي تستقطب شريحة كبيرة من السياحة العالمية.
زيادة 16%
واكدت في تصريح صحفي ، بعد ان سلمت علم السلطنة الى ربان القارب مسندم سيدني جافنييه، ان المشاركة والتواجد في المحافل والفعاليات العالمية مهمة جدا فهذا الحدث ذات صلة بالابحار وهو هدف رئيسي للسلطنة حيث ان شركة عمان للابحار معنية بإبراز الموروث البحري وتدريب الكادر العماني في هذا المجال، مشيرة الى ان عدد السياح الى السلطنة سجل زيادة ملحوظة وهذا احد الاهداف التي حققناها من خلال هذه المشاركات حيث لاحظنا ان عددا كبيرا من السياح هم من محبي الابحار والانشطة البحرية لممارسة هوايتهم، نتيجة للترويج لامكانيات السلطنة في هذا الجانب.
وخلال العام الماضي بلغ عدد السياح الى السلطنة نحو 2.2 مليون سائح فيما توقعت وكيلة السياحة الى زيادة العدد بنسبة لا تقل عن 16 بالمائة هذا العام بناء على ارتفاع نسبة الاشغال في الفنادق وخاصة ذات الاربع والخمس نجمات.
واشارت المحروقية الى ان السلطنة بدأت تتجه نحو استقطاب بعض الفعاليات البحرية من خلال شركة عمان للإبحار حيث تم استقطاب فعاليتين خلال العام الماضي وهناك فعاليات تقام هذا العام ومستمرون في ذلك وفق خطة معينة.
ممثلون في 22 دولة
وتركز السلطنة كثيرا على السياحة النوعية وفق خطط محددة وفي هذا الصدد قامت بافتتاح العديد من مكاتب التمثيل في بعض الدول الاوروبية التي هي بمثابة حلقة وصل مباشرة بين استراتيجيات وتوجهات الحكومة وبين الدول الاخرى وايضا الشركات السياحية والفنادق ومتطلبات الاسواق.
واكدت وكيلة السياحة اهمية وجود هذه المكاتب موضحة ان هناك ممثلين في 22 دولة التي نعتبرها من الاسواق المهمة للسياحة، مستمرون في هذا التوجه حيث قمنا خلال العامين الاخيرين بافتتاح مكاتب تمثيل في كل من هولندا وايطاليا وسويسرا وهناك اسواق جديدة مثل الصين وامريكا، مشيرة الى ان افتتاح مثل هذه المكاتب يكون بالتنسيق مع الطيران العماني بناء على خططه التوسعية، مؤكدة في الوقت نفسه ان مكاتب التمثيل تخضع لتقييم مستمر.
واوضحت ميثاء المحروقية ان الترويج السياحي للسلطنة يكون وفقا للإمكانيات المتاحة خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية مشيرة الى التطويرات الحالية التي تشهدها السلطنة في مختلف القطاعات ومنها مشاريع المطارات وشبكة الطرق والموانئ ومشاريع في قطاع السياحة هي في طور الانشاء كمركز عمان للمؤتمرات والتوسع في القطاع الفندقي وهذا سيكون له دور كبير في التوسع بالقطاع السياحي.
وقالت ايضا ان الترويج الذي نقوم به يشمل الى جانب ذلك جذب الاستثمارات حيث نقوم بترويج السلطنة كدولة جاذبة للاستثمارات سواء في القطاع السياحي او القطاعات الاخرى.
حصد نتائج مشرفة
أعرب ديفيد جراهام - الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار بقوله: "تكمن أهمية المشاركة في مهرجان "روت دورام" انطلاقا من الأهداف التي تأسّس عليها المشروع في العام 2008م والتي تتمثّل في الترويج للسلطنة كوجهة سياحية على الصعيد الدولي تستقطب السائحين وتزيد من حصة السلطنة من هذا القطاع الحيوي، وتدريب جيل من البحّارة العُمانيين القادرين على المشاركة في أكبر سباقات الإبحار وأهمُها لحصد نتائج مشرّفة ترفع اسم السلطنة، وثالثا الإسهام في تعزيز وبناء قطاع الرياضات والترفيه البحرية محليا وتنشيط عجلة هذا القطاع بحيث يكون مورد دخل للمشاريع والمؤسسات العاملة فيه. لذا فإن هدف الحملة في هذا المهرجان الذي يتوقّع أن يستقطب أكثر من مليوني سائح في غضون أيام قليلة يتمثّل في تعريف الجماهير التي تتوافد إلى المعرض العُماني بمقوّمات السلطنة وتوظيف وجود القارب "مسندم" المدعوم من وزارة السياحة كحجر أساسي لجذب مختلف والأضواء والأوساط الإعلامية خصوصا مع تواجد أكثر من 400 صحفي وجهة إعلامية مشاركة في التغطية.
وأضاف جراهام أن الفرق بين المشاركة الحالية في المهرجان والمشاركة السابقة التي كانت في عام 2010م يتمثّل في الشراكة القوية التي تجمع وزارة السياحة ومشروع عُمان للإبحار والذي أصبحت من النضج بحيث أثمرت في وجود فريق عُماني مشترك ومتكامل من الشباب والشابات في وسط الميدان لإدارة الفعالية من الألف إلى الياء، ما يعدّ دليلا على فائدة برامج التطوير التي نقوم بها لبناء الكادر العُماني ليتولّى الإشراف على مثل هذه الحملات الترويجية حسب المقاييس العالمية.
وحول تقييم أداء بحّارة المشروع هذا العام استطرد جراهام بقوله أن المشروع يقوم كلّ عام بوضع قائمة من الأهداف التي تتعلّق بأداء الفرق وكذلك بالعائد الذي تقدّمه الحملات السياحية وذلك لقياس حجم الفائدة المرجوة منها، وقد تمكّن البحّارة هذا العام من تخطّي هذه الأهداف بنجاح، ومن بين الأمثلة على ذلك تعريف الكثير من الأطفال على هذه الرياضة وتأسيس فريق للأشبال الصغار يمثّل السلطنة في سباقات خارجية وكذلك تألق البحّار وليد الكندي في رياضة التزلّج على الأمواج الذي يتأهب لمرحلة أكبر وهي التأهّل لدورة الألعاب الأولمبية القادمة. ومن الإنجازات التي تحقّقت أيضاً في الآونة الأخيرة حيازة الفريق على المركز الثالث في السباق السنوي الشهير "الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي"، وكذلك تسجيل رقم قياسي جديد في سباق الإبحار حول بريطانيا وإيرلندا بطاقم نصف عُماني على متن القارب، محطّماً الرقم السابق الذي سجّله قارب سابق ذو حجم أكبر من القارب "مسندم". هذه النتائج بمجملها دليل على أن العام الجاري حافل بالكثير وأن الفرق قادرة على مواصلة المشوار لتحقيق المزيد.
وقال الرئيس التنفيذي أن العائد على الاستثمارات التي تتطلّبها البرامج التي ينفّذها المشروع سواء على المستوى المحلّي أو الدولي يمكن قياسه فعلياً من خلال تقدير حجم التغطية الإعلامية الذي يستقطبه الحضور العُماني في مثل هذه المهرجانات وفي أحيان أخرى لا يمكن قياسه كون العائد يكمن في غرس حسّ الرياضة واللياقة البدنية في نفوس الناشئة منذ نعومة الأظافر ما يسهم في بنائهم من نواحي كثيرة منها النفسية والجسدية وتلمس بشكل مباشر صحتهم وسلامتهم الذهنية والبدنية، وهو ما يقلّل من التوجّه السائد لدى الأطفال الذي يوصف بانسياقهم نحو الإدمان على التقنية والهواتف والأجهزة المحمولة والألعاب التي تعدّ فائدتها محصورة بطبيعة الحال.
وحول السؤال عن إمكانية أن يرى المتابعون بحّارا عُمانيا في سباق محيطي فردي قال جراهام أن الوقت مبكر للحديث عن مشاركة بحّار عُماني على متن القوارب متعدد البدن لخطورة مثل هذه السباقات، إلا أن بقية مشاريعنا في السباقات المحيطية قائمة على قدم وساق. وتحدّث جراهام أيضا عن أن هناك برامج تطويرية تهتم بالفرق الفنّي التي تقوم بالإشراف على صيانة القوارب لتكون جاهزة للسباقات بمختلف فئاتها، حيث توجد ورشة متكاملة في ولاية المصنعة بفريق عُماني ذي خبرة اكتسبها خلال السنوات القليلة الماضية.

ختام فعاليات الخيمة الترويجية

اختتمت يوم امس فعاليات الخيمة الترويجية لوزارة السياحة والتي استمرت لمدة 10 ايام متواصلة وقد دأب القائمون على فعاليات المعرض بتعريف الزوار والحضور على المقومات التي تتمتع بها السلطنة السياحية وتاريخية والرياضية والبيئية وغيرها من المقومات الاخرى وقد وحظيت الخيمة باستقطاب عدد كبير من زوار مهرجان سانت مالو البحري بالاضافة الى التعرف على العروض المقدمة من قبل وزارة السياحة بالتنسيق مع وكالات ومكاتب السفر والسياحة حول العالم لتنفيذ حملة متكاملة عند كل محطة من محطات التوقف الرئيسية تستقطب المهتمين ومختلف شرائح الجماهير والجهات المختصّة، وتشمل تقديم عروض تقديمية عن السلطنة بلغة الوجهة المستهدفة وتوزيع نشرات تحتوي على معلومات ثرية عن السلطنة ومعالمها الحضارية ومقوّماتها السياحية والفنادق وخيارات الإقامة والفعاليات والمهرجانات والمعارض التي تقديمها سنويا.
وتهدف الخيمة السياحية الى الترويج للسلطنة كوجهة تزخر بالمقوّمات السياحية والثقافية والعناصر الحضارية وإبراز الجانب الجمالي للطبيعة الساحرة التي تتميّز بها السلطنة وإبراز تاريخ السلطنة وموروثها البحري، ودورها الحالي في إعادة إحياء هذا الموروث من خلال الإبحار بشكله المعاصر و التعريف بالفرص الاستثمارية والسياحية الواعدة في البلاد.
وكانت الخيمة الترويجية قد تميزت بالازياء العمانية ونقش بالحناء الذي نال النصيب الاكبر من اهتمام النسائي الذي حرصن على تجربة النقش بالحناء على اليد بالاضافة الى التعرف على كثب على الازياء العمانية الجميلة.