حصدت الكاتبة والمخرجة العمانية مزنة المسافر على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم "تشولو" في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة لمهرجان ابوظبي السينمائي حيث تنافس مع "المسافر" عدد كبير من الأفلام حصل منها توماس هاينس على جائزة أفضل تصوير عن فيلم "حورية وعين"، وأفضل فيلم "الجاره" من إخراج نايلة الخاجة.
ويحكي "تشولو" فيلم الدراما العائلية للمخرجة العُمانية مُزنة المسافر عن ذلك الصبي داكن البشرة، البالغ 11 عاماً، الذي يلتقي بأخيه عبدالله، صاحب البشرة الفاتحة، حين يصل برفقة والدهما. ورغم الاختلاف بين الصبيّين، فإنهما يستمتعان بلقائهما للمرة الأولى.
وفي تعليق للناقد زياد عبدالله حول فيلم المخرجة مزنة المسافر يقول يمكن القول إن "تشولو" فيلم أغلبه مصوّر خارجياً، والفيلم يستثمر في البيئة التي يتخذ منها موقعاً للتصوير أي زنجبار، حيث الطبيعة الافريقية والبحر، ولتشكل الطبيعة وخصوصيتها، لا بل حتى الشق المديني من مواقع التصوير خلفية جمالية خاصة لما تصوره مزنة من خلال طفلين، الأول يأتي برفقة والده من عُمان اسمه عبدالله والذي تكون بشرته فاتحة، ليست مثل بشرة أخيه ناصر أو "تشولو" اللقب الموازي لاسم ناصر في السواحلية.
يتأسس الفيلم الذي يمتد لعشرين دقيقة على العلاقة التي تنشأ بين عبدالله وناصر وهما يلتقيان للمرة الأولى في حياتهما، إنه تشولو من سيروي لعبدالله قصصه المشوقة، ويستخرج له جذور القرفة، ولا يدعه يخاف من الأسد، لا بل هو أيضاً من سيركض خلف اللصين اللذين يسرقان الحلوى من أخيه عبدالله ويتلقى الضربات واللكمات وليكون سعيداً في النهاية أنه تمكن من استعادتها لأخيه. إنه علاقة انسانية لطيفة وجميلة تجعل من كل عناصر الطبيعة المحيطة بهما شهوداً على هذه العلاقة، كما لو أن الجمال داخلي وخارجي في هذا الفيلم الوفي لعناصره وبنيته الجمالية.