صنعاء ـ القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الأطراف اليمنيين إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة لتفادي تفاقم التوتر، فيما دعت جامعة الدول العربية في ختام اجتماعها على مستوى المندوبين الحوثيين إلى تسليم السلاح وإخلاء المناطق التي سيطروا عليها.
وقال ابن عمر في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إنه يأمل تشكيل حكومة جديدة "خلال أيام"، مؤكدا أنه في غياب الحكومة يخشى من "تفاقم التوتر المذهبي"، معربا عن خوفه من "التطورات الأخيرة التي استعملت خطابا معاديا للأجانب وأحيانا مذهبيًّا". وأضاف "أنه منحى مثير للقلق لم نشهده من قبل".
وأضاف ابن عمر أن "الطريقة الوحيدة للمضي قدما هي أن تتعاون الأطراف على تشكيل حكومة جديدة"، وأن تلتزم باتفاق السلام المبرم في الـ 21 من سبتمبر الذي وضع حدا للمعارك في العاصمة.
وقال أيضا "إذا تعاونت كل الأطراف بما فيها أنصار الله (الحوثيون) فإن تطبيق الاتفاق سيسمح للدولة باستعادة نفوذها". لكن في المقابل "إذا اختلفوا على تطبيقه أو حصلت انتهاكات لذلك الاتفاق فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيدا وخطرا وآمل أن لا نصل إلى تلك المرحلة".
من جانبه دعا مجلس جامعة الدول العربية جميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام ببنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما نصت عليه المبادرة الخليجية بما يضمن تحقيق متطلبات وتطلعات الشعب اليمني.
وجه المجلس، في بيان صدر في ختام أعمال دورته غير العادية برئاسة موريتانيا، الدعوة إلى جماعة أنصار الله الحوثية إلى وقف أنشطتها العسكرية والانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها وتسليم المعدات والأسلحة التي استولى عناصرها عليها إلى سلطات الدولة اليمنية واعتبار ما قامت به جماعة أنصار الله من إزالة المخيمات الخاصة بهم في صنعاء ومحيطها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
على الصعيد الميداني قتل الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في العاصمة صنعاء إثر إطلاق الرصاص الحي عليه من قبل مسلح مجهول كان على يقود دراجة نارية في شارع العدل بصنعاء، قبل أن يلوذ بالفرار.
وحاول المتواجدون في المكان إسعاف المتوكل وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة.
والدكتور محمد عبدالملك المتوكل، كاتب ومفكر وسياسي وناشط حقوقي وأستاذ جامعي يمني وهو أحد المساهمين في إنشاء مجلس تنسيق أحزاب المعارضة اليمنية ثم في إنشاء اللقاء المشترك بعد ذلك في عام 2002.