موسكو ـ عواصم ـ وكالات: أعلنت روسيا أنها تحترم الإرادة الشعبية جنوب شرق أوكرانيا وذلك بعد إعلان نتائج الانتخابات هناك، فيما حذرت أوروبا موسكو من هذا الاعتراف الذي (يؤدي إلى تفاقم الأزمة) بحسب أوروبا.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية بشأن الانتخابات في منطقتي دونيتسك ولوجانسك" بصفة عامة الانتخابات في دونيتسك ولوجانسك منظمة تنظيما جيدا والإقبال كان كبيرا. نحترم إرادة سكان جنوب شرق أوكرانيا. الممثلون المنتخبون يحصلون على تفويض بحل المشاكل العملية لاستعادة الحياة الطبيعية في المنطقتين" بحسب وكالة ريا نوفوستي. واختتم البيان قائلا" مستعدون للعمل مع شركائنا الأجانب للإسهام بشكل أكبر في تسوية الأزمة في أوكرانيا".
وطالبت أوروبا روسيا باحترام سيادة أوكرانيا، حيث وصف المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتراف موسكو بنتائج الانتخابات بأنه "لا يمكن فهمه" وحذر من أن ذلك يمكن أن "يؤدي إلى تفاقم الأزمة".
كما أصدرت فيدريكا موجريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بيانا وصفت فيه الانتخابات لتثبيت القادة الانفصاليين في مناصبهم بأنها "عائق جديد أمام السلام في أوكرانيا".
وفاز القياديون من أنصار الفيدرالية من دون مفاجآت في الانتخابات بشرق أوكرانيا والتي وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها "عائق جديد" أمام السلام.
وأدت الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الفيدرالية، أي نصف منطقة دونيتسك وقسم من منطقة لوجانسك، إلى تثبيت القياديين شرق البلاد في مناصبهم.
ففي دونيتسك، انتخب "رئيس الوزراء" في الجمهورية المعلنة من جانب واحد الكسندر زخارتشنكو "رئيسا" بـ81,37 في المئة من الأصوات، وفق استطلاع أجري لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع وأعلنه رومان لياجين رئيس اللجنة الانتخابية.
كما حصل حزبه "جمهورية دونيتسك"على 65،11 في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية، بحسب المصدر نفسه.
وفي لوجانسك المعقل الثاني لأنصار الفيدرالية في شرق أوكرانيا، فاز العسكري السابق إيجور بلوتنيتسكي البالغ الخمسين من العمر والمعروف بتمسكه بالحقبة السوفياتية للبلاد بأكثر من 63 في المئة من الأصوات، وكذلك حزبه السياسي الذي يتمتع بالغالبية في "البرلمان".