كتب ـ يوسف بن سعيد المنذري:
استكشاف المعالم الأثرية القديمة التي تزخر بها ولايات محافظات السلطنة هو الدافع الذي قاد الفوتوغرافي إبراهيم بن سعيد بن حمود الهنائي لتوثيق صورة متكاملة لكافة زوايا حارة قلعة العوامر بولاية ازكي، وأراد لعدسته أن تبرز مشهدا يختزل جماليات الحارة وعلو أبراجها وبهاء منظرها وهندستها المعمارية البديعة التي تشد المتلقي وتجذبه لزيارتها كونها تحكي أسرار وتفاصيل الماضي التليد وكفاح الأجداد وبساطة عيشهم. وحول تجربته في توثيق حارة قلعة العوامر تحدث الهنائي وقال : لا يقتصر دور المصور على توثيق الأحداث الاجتماعية أو المناظر الطبيعية فحسب إنما تتعدد أدواره لتشمل توثيق المعالم الأثرية القديمة قبل اندثارها لتكون خالدة على مر الزمان لتروي للأجيال المتعاقبة تفاصيل الكنوز التي تحويها هذه الحارات وتكون خير شاهد للإرث الحضاري الذي لا يكاد تخلو منه قرية من قرى كافة ولايات محافظات السلطنة، وأضاف الهنائي: لقد شدتني هذه الحارة بهندستها المتفردة وعلو أبراجها الشاهقة التي تشد الزائر من بعيد كما تجذب المصور لتسليط عدسته نحوها ليعكس تلك التفاصيل الباهرة، ومن واجبنا كمصورين اكتشاف هذه المواقع كل حسب رؤيته لكي تكون هذه الصور رسالة تعرف العالم بما تزخر به السلطنة من كنوز أثرية متنوعة وفريدة.