القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعطى الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لتسمين مستوطناته بالقدس المحتلة بـ 500 وحدة جديدة، كما شن حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالمدينة المحتلة، في الوقت الذي أعربت فيه حركة حماس عن رفضها الآلية التي وضعتها الأمم المتحدة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لمشروع بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت حاجيت أوفران من السلام الآن إن "قرار وزارة الداخلية حول بناء 500 وحدة سكنية في حي رمات شلومو الاستيطاني يأتي بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي أنه سيقوم بتسريع الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت إلى أنه يمكن البدء بالبناء في الموقع في غضون ستة أشهر إلى سنة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت في الـ 27 من أكتوبر الماضي تسريع بناء نحو ألف وحدة سكنية استيطانية في رمات شلومو وهار حوما (جبل أبو غنيم).
من جانب آخر أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن شرطة الاحتلال اعتقلت 23 فلسطينيًّا مساء الأحد في القدس الشرقية المحتلة بعد أيام من الاشتباكات بين الشرطة وشبان فلسطينيين.
وجاءت الاعتقالات في الأحياء التي تشهد الكثير من الاشتباكات في البلدة القديمة والعيسوية وشعفاط ووادي الجوز. من جانب آخر رفضت حركة حماس آلية الأمم المتحدة الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير عليه.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، في بيان على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن حماس ستعمل وكل القوى السياسية والمجتمعية في غزة على تعديل خطة الأمم المتحدة المرفوضة للإعمار.
وذكر أبو مرزوق أن حركته تعترض على وجود بنود في خطة الأمم المتحدة بينها إمكانية اعتراض إسرائيل على المنتفعين في إعادة الإعمار، وعلى الكميات المقررة لأصحاب البيوت المهدمة كليًّا أو جزئيًّا، وعلى إعادة البناء في بعض المناطق.
وأوضح أن خطة الأمم المتحدة "تعني وضع إجراءات طويلة ومعقدة ستعيق الإعمار"، مشيرا إلى أن هذه الخطة لم تعرض على حماس مطلقا ولم توافق عليها الحركة.
وأشار أبو مرزوق إلى أن حركته تصر على أن السلطة الفلسطينية من خلال حكومة التوافق الوطني هي المسؤولة عن الإعمار وهي سلمت إدارة القطاع لحكومة التوافق "التي تلكأت بالقيام بمسؤولياتها ولم تكن حماس طرفا في أي اتفاق رسمي بخصوص الإعمار". وشدد القيادي في حماس على تمسك حركته بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وتسهيل عبور مستلزمات الإعمار.
وكان مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري أعلن منتصف سبتمبر الماضي عن توسط الأمم المتحدة لاتفاق ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أممي لتمكين السلطة الفلسطينية من بدء إعادة الإعمار في قطاع غزة. وذكر سيري في حينه، أن الاتفاق يقوم على ضمانات أمنية مشددة من خلال آلية رقابة من قبل الأمم المتحدة وفق نظام يشرف على إدخال واستخدام جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة لضمان عدم تحويلها عن أهدافها المدنية الخالصة.