مساعد وزير الخارجية الكوري: لن ننسى وقفة السلطنة في تحرير الرهائن الكوريين عام ٢٠١١م

سفير السلطنة في كوريا: المعرض ينقل صورة شاملة عن السلطنة دينيا وثقافيا وحضاريا

تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رسالتها العالمية في نشر ثقافة التعايش والسلام عبر مشروع معرض (رسالة الإسلام)، حيث انطلقت فعاليات المعرض في جمهورية كوريا الجنوبية تحت رعاية سعادة لي كيونج سوو مساعد وزير الخارجية الكوري وبحضور سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى كوريا، وكل من سفراء المغرب وتونس وتركيا وأذربيجان وألمانيا ورئيس المؤسسة الثقافية الكورية وعدد كبير من الدبلوماسيين والمهتمين ورؤساء المراكز الدينية والثقافية والجامعات.
أقيم حفل افتتاح المعرض بقاعة المركز الثقافي التابع لوزارة الخارجية الكورية، واشتمل على إلقاء الكلمات الافتتاحية والترحيبية ومشاهدة الأفلام القصيرة والاطلاع على محتويات المعرض وتبادل الهدايا التذكارية.
* إشادات عالمية بالسلطنة وجهودها
بدأ الحفل بكلمة ألقاها سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي مرحبا فيها بالحضور شاكرا لهم مشاركتهم، وقال سعادته: إن هذا المعرض يأتي في سياق الاحتفال بمرور أربعين عاما على العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة وكوريا الجنوبية، مشيرا في كلمته إلى ان ما تقوم به السلطنة من جهود عالمية في تبيان الإسلام وما تتمتع به من أجواء التعايش والتفاهم والتسامح، معربا عن سعادته بهذا المعرض الشامل والذي ينقل صورة حية عن عمان دينيا وثقافيا وفنيا وحضاريا للزائر الكوري بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات التي ستلقى في بعض الجامعات الكورية حول المواضيع ذاتها.
بعدها قال سعادة لي يونج مساعد وزيرالخارجية الكوري في كلمة: إنه يشعر بالسعادة كل صباح وهو في طريقه إلى مكتبه منبهراً بالفن المعماري الجميل لمبنى سفارة السلطنة الذي يجسد الحضارة العمانية وبما يحويه من تحف ومقتنيات أثرية تحكي قصة هذه الحضارة التي ساهمت في تنمية العلاقات بين الشعبين، وقال: ان هذا المعرض يأتي استمرارا لما خطته وتبنته السفارة العمانية من نقل الارث والصورة الحضارية لعمان وشعبها بالتفاهم والتسامح والعيش المشترك.
وقال سعادته: خلال الأربعين سنة الماضية استطعنا أن نبني علاقة متينة قوية توطدت هذه العلاقة من خلال المشاريع المشتركة بين البلدين،مضيفاً بأن مبدأ التسامح الذي تنتهجه السلطنة استطاعت من خلاله أن تبني علاقة قوية مع جيرانها في قارة آسيا وشرق أفريقيا، وهذا المعرض ترجمة لهذه المبادئ القيمة كي نصل إلى أرضية مشتركة من التسامح والتفاهم والعيش المشترك، معربا عن امتنانه بما قامت به السلطنة من جهود كبيرة ومساع حميدة أدت إلى الإفراج عن الرهائن الكوريين التي اختطفتهم عصابات القراصنة عام ٢٠١١م.
ثم تحدث الأستاذ زيون الرئيس التنفيذي للمؤسسة الثقافية الكورية التابعة لوزارة الخارجية رحب فيها بالضيوف.
وقال: من دواعي السرور أن يكون هذا المعرض متزامناً مع الاحتفال بمرور أربعين عاماً من العلاقات الدبلومسية المتميزة مع السلطنة، مشيرا الى أن هذا المعرض سوف يتيح للكوريين التعرف عن قرب بتاريخ عمان الحضاري والإسلامي، فعمان وكوريا علاقتها التجارية البحرية منذ القدم فقصص سندباد وبحارة عمان يستمتع بقراءتها الأطفال الكوريون. ونأمل من هذا المعرض أن يقرب الصورة الحضارية لعمان القديمة والحديثة.
من جانبه ألقى محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية المشرف العام على معرض (رسالة الإسلام) كلمة اعرب فيها عن شكره للمؤسسة الثقافية الكورية التابعة لوزارة الخارجية على مساهمتها الكبيرة واحتضانها لفعاليات المعرض، وما بذلته من تعاون مثمر من أجل إنجاحه، مؤكدا في كلمته على أن السلطنة كانت دوما طوال تاريخها تسعى إلى مد جسور التعارف مع الأمم الأخرى ، وقال: إن العمانيين كانوا ولا يزالوا يتجنبون بؤر الصراع والتوتر ويرحبون بمن يفد إليهم ، وهم من أثنى عليهم النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله:"لو أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك" متمنيا في نهاية كلمته لجميع الضيوف الاستفادة من محتويات المعرض والإيمان برسالته الإنسانية.
كما قدمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هدايا تذكارية لراعي المناسبة وللمؤسسة الثقافية الكورية تعبيرا عن الشكر والتقدير لما قاموا به من جهود في إقامة المعرض ورعاية فعالياته.