دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
رفضت دمشق أي حديث عن اعترافها بأي انفصال من أكراد سوريا. وقال وزير الخارجية وليد المعلم إن سوريا لن تسمح ولن تعترف بأي انفصال من الجانب الكردي في سوريا، متفهما بالوقت ذاته إنشاء إدارات حكم ذاتي للمناطق ذات الغالبية الكردية في ظل الظروف التي تشهدها سوريا معتبرا أنها "قامت تحت ضغط الحرب وأوضح المعلم في تصريح صحفي أمس"أننا لن نسمح ولن نعترف بأي انفصال في سوريا، فسوريا فسيفسائية التركيب الاتني والديني والجهوي، بحيث إن القبول بأي انفصال، سيفرط الدولة.. هذا لن يحدث أبدا بديله هو ما كانته هذه الدولة دائما، من حيث إنها دولة وطنية مدنية تعددية المكوّنات والثقافات في إطار الكل الواحد، ويمكن تطويرها ديمقراطيا في إطار موقعها ودورها الإقليمي وتحالفاتها". وأشار المعلم إلى أن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري صالح مسلم "ليس انفصاليا" لافتاً إلى أن "الحزب أقام إدارة ذاتية لإدارة المناطق ذات الأغلبية الكردية تحت ضغط الحرب وكان حريصا على ألا تكون هذه الإدارة كردية، بل تشمل العشائر العربية في تلك المناطق". وتابع المعلم "لا يمكن انفصال مناطق الوجود الكردي السوري، الحسكة ومنبج وعين العرب، لأنها غير مترابطة جغرافيا، وتضم مكوّنات أخرى". ومن جهة أخرى, أعلن المعلم أن سوريا لم تحصل على منظومة صواريخ "إس 300", مضيفا "ولكن سنحصل عليها وعلى أسلحة نوعية أخرى في مدى معقول.. شركات السلاح الروسية تعمل وفق بيروقراطية بطيئة، لكن المشكلة الرئيسية في طريقها إلى حل سريع، أعني موافقة الكرملين السياسية. وهي قاب قوسين أو أدنى". وكان مصدر في مجمع الصناعات العسكرية الروسية كشف, شهر أغسطس الماضي, بأن بلاده قد تصدر منظومة صواريخ "أس 300" إلى مصر بدلاً من سوريا. وحول إمكانية قيام تركيا بعمل عسكري تجاه سوريا, أوضح المعلم "لا نرى إمكانية لقيام تركيا بالعدوان على سوريا في المدى المنظور.. الشروط التركية للتدخل في سوريا لا تزال مرفوضة من قبل واشنطن، كذلك، لا يحوز مثل هذا التدخل على رضا السعودية، المنافس الرئيسي لتركيا في المعسكر الآخر, ثم أن وضع تركيا الداخلي هشٌ للغاية في مواجهة تمرد كردي محتمل بقوة". وحول التحالف الإيراني السوري, أشار المعلم إلى أن "أي مساس بهذا التحالف في إيران غير مقبول من قبل الإمام الخامنئي ونهجه.. العراقيل الممكنة هي التي تأتي من جهة النهج الليبرالي.. وفي كل مرة يحصل فيها ذلك، يحسمها الإمام ومجلس الشعب والحرس الثوري لصالح سوريا". وتابع المعلم "في مناقشة لي مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قلت له بوضوح: إن صمود سوريا هو الذي يمكّنك من التفاوض من موقع قوي مع الغرب حول الملف النووي". وفي موضوع متصل قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن قوات التحالف الدولية" ليس لها "ولاية" لقتل المدنيين في سوريا . مشيرا، إلى أن "الحكومة السورية لا تملك أرقاما دقيقة بعدد الضحايا المدنيين جراء ضربات التحالف الدولي لمحاربة داعش،"، لافتا إلى أنه "ليس للتحالف ولاية لقتل المدنيين".