صنعاء ـ وكالات: ناقش مجلس النواب اليمني أمس الخميس برئاسة نائب رئيس المجلس محمد علي سالم الشدادي ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والخارجية من طلب السفير الأميركي بصنعاء مغادرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح اليمن. وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، استنكر المجلس التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية اليمنية السياسية والأمنية والعسكرية وغيرها. ورفض المجلس كل الممارسات والضغوط التي تصدر من قبل السفارة الأميركية ضد أي مواطن يمني بما في ذلك الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واعتبر ذلك تدخلاً سافرا في الشئون الداخلية اليمنية وانتهاكا لسيادة اليمن ودستورها والقوانين والأعراف الدولية. وأكد مجلس النواب أن "على جميع الجهات المختصة وفي مقدمة ذلك الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تحمل مسئولياتهم الدستورية في الحفاظ على سيادة وأمن واستقرار الوطن وأبنائه". ودعا المجلس كافة الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الإعلان عن رفضها القاطع لجميع أشكال التدخلات الأجنبية في شئون اليمن الداخلية والوقوف صفا واحدا في حماية المصالح الوطنية وتحقيق السلم الاجتماعي. وحذر حزب "المؤتمر الشعبى العام" بزعامة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح فى وقت سابق أمس الخميس من أن أي عقوبات ستفرض على قيادات الحزب سيكون لها آثار سلبية على مسار التسوية السياسية في اليمن. وقال الحزب في بيان بثه على موقعه الإلكتروني :"في الوقت الذي ظلت تتواصل فيه الجهود للخروج بالوطن من أزمته الراهنة .. عملت بعض الأطراف ودون أدنى مسؤولية أو إدراك للمخاطر على الدفع بالأمور نحو مزيد من التأزيم والتدهور من خلال فرض التهديدات والتلويح بالعقوبات الدولية على شخص رئيس المؤتمر الشعبي العام وشخصيات يمنية أخرى". وحذر من أن :"تلك العقوبات أو التلويح بها ستكون لها آثار سلبية على مسار التسوية السياسية والحكم عليها بالفشل الذريع". وهدد بأن "الاندفاع نحو فرض أي عقوبات ضد أي شخص أو طرف من الأطراف اليمنية سوف يخلق أزمة جديدة تفاقم من تلك الأوضاع المتدهورة أصلا وتدفع بها نحو مآلات خطيرة تهدد ليس أمن اليمن واستقراره ووحدته فحسب بل أمن جيرانه والأمن في المنطقة عموما". وقال :"شعبنا اليمني وفي مقدمتهم جماهير المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكل القوى الوطنية الخيرة وأنصارهم ، في حال المضي في إقرارها (أي العقوبات المرتقبة) سوف يواجهون مثل هذا الإجراء التعسفي بكل الخيارات السلمية المكفولة لهم ديمقراطيا ودستوريا وقانونيا" . ودعا الحزب إلى الخروج غدا الجمعة في مسيرات حاشدة للتعبير عن الإدانة ورفض "كافة أشكال الوصاية والتدخل في الشئون الداخلية اليمنية".