الكويت ـ من أنور الجاسم:
افتتح الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحه معرض (آثار تلي سعد وسعيد والمنطقة المحيطة بجزيرة فيلكا) في متحف الكويت الوطني وذلك ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 20.
ويضم المعرض اثارا من موقعي سعد وسعيد والمنطقة المحيطة بهما بجزيرة فيلكا وتتميز بالتنوع الثقافي وتشمل معظم ثقافات الالفين الاول والثاني قبل الميلاد حيث نشأت هناك حضارة مزدهرة انتجت العديد من مفردات الثقافة المادية التي لا تزال شواهدها شاخصة حتى الان.
ويعرف تل سعد بموقع المدينة الدلمونية ويضم مراحل استيطانية تعود لحضارة دلمون شيدت خلالها العديد من المنازل والابار وبعض الافران وفي وسطها شيد معبد (انزاك) بينما شيدت قلعة تلة سعيد في بداية القرن الثالث قبل الميلاد بعد سيطرة الامبراطورية السلوقية على معظم مناطق العالم القديم.
وقلعة تلة سعيد مربعة الشكل وثمة أبراج حول مداخلها الرئيسية ومرت هذه القلعة بالعديد من المراحل الاستيطانية شيد خلالها بعض المنازل وفتحت آبار للمياه اضافة الى معبدين وفي فترة متأخرة أحيطت القلعة بخندق ليحميها من هجمات سكان جزيرة فيلكا.
وتضم المنطقة المحيطة بتلي سعد وسعيد تلا يعود للعصر البرونزي وفيه موقعان أثريان الاول استخدم كمبنى اداري وحلقة عمل تابعة له ووجد قربه مبنى ديني عبارة عن معبد فريد من نوعه صمم على شكل برج كما تضم موقعين عائدين لنهاية الالف الاول قبل الميلاد خصص الاول كمعبد بينما شيد الثاني والمعروف لصناعة للدمى الطينية وفي ثلاثينيات القرن الماضي شيدت فوق تل سعد استراحة الشيخ أحمد الجابر الصباح.
وقال رئيس قسم المسح والتنقيب الاثري بمتحف الكويت الوطني حامد المطيري في تصريح صحفي ان الهدف من المعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي يتمثل في تعريف الجمهور على آثار تلي سعد وسعيد التي وجدت في جزيرة فيلكا وتأتي ضمن آثار حضارة دلمون.
وذكر المطيري أنه سيتم اعتماد ملف آثار تلي سعد وسعيد في منطقة الاثار بجزيرة فيلكا في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي في 27 من فبراير المقبل والعمل جار الان على تجهيز ملف التسجيل بالتعاون مع منظمة الثقافة والتربية والعلوم (يونيسكو) والمركز الاقليمي في البحرين.