فيما انطلقت الفعاليات الثقافية والتراثية والمؤتمرات الصحفية

فتى رحيمه: أرفض تكريمي بعد رحيلي لأنه لن يفيدني شيئا ما دام تم تجاهلي حيا

مزعل الفرحان: الأغنية الشعبية ستعود لسابق عهدها وهي بأمس الحاجة إلى من يأخذ بيدها

الدوحة ـ من فيصل بن سعيد العلوي :
بهدف التنويع بين الأصالة والمعاصرة وإثراء الأغنية العربية انطلقت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف بالدوحة ، وافتتح المهرجان الغنائي المصاحب لمهرجان ربيع سوق واقف الذي تنظمه إذاعة صوت الريان ويقدمه المذيع فواز مزهر بحفلة الفنان الجماهيري السعودي رابح صقر بحضور كبير غصت به مدرجات المسرح المفتوح بسوق واقف ، ورغم الطقس البارد الذي تشهده ليالي الدوحة الا ان الفنان رابح صقر ألهب الجمهور بالعديد من الأغاني الطربية التي ألفها إضافة إلى عدد من أغانيه الشهيرة الحديثة منها والقديمة والتي تأخذ طابعا تميز به رابح صقر بأدائه المعهود وسط تفاعل الحضور ، ومن اغانيه التي قدمها "باين عليك" ، و"يعني انت تظلمني" ، و"ما هو انت اللي تكلمني .. كذا " ، "ما عاد تسأل عن ظروفي" و"شفت الحياة".
عودة الفن الشعبي
وكان قد شهد امس الأول انطلاق المؤتمرات الصحفية للفنانين المشاركين في الحفلات الغنائية حيث التقت الوسائل الإعلامية بالفنان الفنان السعودي الشعبي مزعل فرحان حيث يشارك في إحياء ثاني ليالي المهرجان وقال : إن المشاركة في المهرجان تعد فرصة ذهبية بالنسبة إليه من أجل تأكيد حضور الفن الشعبي في مثل هذه المهرجانات التي تجمع نجوما من كل ألوان الطرب.
وأضاف "الفرحان" إن الأغنية الشعبية ستعود لسابق عهدها حيث إن هذا الفن عاش أزهى فتراته خلال الفترة الماضية بالخليج عندما كان هناك تنافس بين الفنانين وهو ما شجع شركات الإنتاج على تسجيل عشرات الألبومات للفنانين الشعبيين، على خلاف ما يعرفه المجال اليوم بسبب إحجام هذه الشركات على التعامل معهم، مشيرا إلى أن هذا الواقع نتج عنه تعرض الكثير من الفنانين إلى الخسارة المادية خاصة في ظل نشاط القرصنة الإلكترونية حيث أصبح الفنانون يلجأون إلى قرصنة أعمال بعضهم البعض مما جعل الكثيرين يختفون عن الساحة، مشددا على أن الأغنية الشعبية في أمس الحاجة اليوم إلى من يأخذ بيدها ليرجع لها وجهها وألقها السابق.
وجوابا حول سؤال يتعلق بما يشاع عن أن بعض الفنانين السعوديين يعتبرون أنفسهم على رأس قائمة النجوم، قال مزعل فرحان إن كل فنان يريد تقديم نفسه بالشكل الذي يراه ولكن الحكم يجب أن يبقى للجمهور في النهاية لأن لكل فنان جمهوره الخاص ولا حق لأحد أن يدعي أنه في المقدمة، ليضيف أن استمراره شخصيا في الساحة منذ ما يزيد على ثلاثة عقود يرجع إلى جمهوره ومحبيه بالدرجة الأولى. وانتهز مزعل فرحان الفرصة للتطرق إلى موضوع تعامل الإعلام معه، حيث أشار إلى أنه من بين الفنانين المظلومين إعلاميا بسبب عدم الاهتمام به، كما شدد على أنه أيضا من أكثر الفنانين تعرضا للسرقات الفنية حيث تشتهر ألحانه بأصوات مطربين آخرين فقط لكون الإعلام يسلط الأضواء عليهم، ضاربا المثل بجمل موسيقية لأحد اشهر الملحنين بالسعودية والذي نسبها إلى نفسه مع أنها من إنتاجه، كما أن إحدى الفنانات سرقت لحنا كاملا منه ونسبته إلى نفسها واشتهرت من خلاله، ليؤكد على أنه مستعد أن يتنازل لأي فنان عن أي لحن من ألحانه عوض اللجوء إلى هذا السلوك الذي لا يخدم العلاقات بين الفنانين.
وفي الختام كشف مزعل فرحان خلال المؤتمر عن انتهائه من تجهيز ألبوم شعبي غير أنه لا يستطيع طرحه بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية، وكذا الشركة التي بإمكانها أن تحتضن هذا العمل وإيصاله إلى الجمهور في كل مكان.
تكريم الأموات !!
وفي المؤتمر الصحفي الثاني للفنان السعودي الشهير "فتى رحيمة " قال : اضطررت في فترة من الفترات إلى الابتعاد عن الساحة بسبب ظروفي الصحية.. كما تعرضت إلى بعض المشاكل مع شركات الإنتاج، وهي مجرد مشاكل بسيطة ينتج عنها أحيانا تأخر طرح ألبوماته مشيرا إلى أن إغراق السوق بالألبومات ليس هاجسا لديه في حد ذاته بدليل أنه وطوال مساره الفني لم يطرح سوى عشر ألبومات على خلاف فنانين آخرين من جيله والذي وصل بعضهم إلى 30 ألبوما، لأن الاهم هو طرح أعمال ينفذ من خلالها إلى قلوب محبيه.
وحول السر في اختياره للقب فتى رحيمة عوضا عن اسمه الحقيقي عيسى الناصر الأحسائي، قال إنه عندما تقدم بطلب اعتماده كفنان كان هناك فنان يحمل نفس الاسم، وبحكم أنه ينتمي إلى منطقة رحيمة بالشرقية اقترح عليه أصدقاؤه اختيار اسم فتى رحيمة وهو اللقب الذي لازمه ويعتز به إلى اليوم.
وعرج الفنان السعودي خلال المؤتمر الصحفي على موضوع سرقة بعض الفنانين لألحان الفنانين الشعبيين وتسويقها للجيل الحالي دون أن يُعرف صاحبها الأصلي وكذلك سرقات أغاني وكوبليهات بأكملها ، وفي الختام قال الفنان فتى رحيمه مخاطبا الجهات التي تكرم الاموات بألا تعمد إلى تكريمه بعد رحيله لأنه لن يفيده في شيء ما دام قد تم تجاهله حيا !!.