أهدى خلالها المشاركون أغنية وطنية استبشارا بإطلالة جلالته
مسقط ـ (الوطن):
في إطلالة سحرية، كان جمهور الفن والموسيقى الشرقية على موعد مع مزيج من النغم العربي الشرقي الأصيل الذي تناثر على مسرح الكلية التقنية العليا بمسقط مساء الأربعاء الماضي في العرض الفني (سحر الشرق) الذي نظمته جمعية هواة العود التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والذي كان ببصمة العازف يعقوب الحراصي بمشاركة نخبة من عازفي الجمعية، وبحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء وعدد من الموسيقيين والأكاديميين والمهتمين والمدعوين من محبي الفن ومتذوقيه.

تناغم
بدأ يعقوب الحراصي مع أوتار عوده بعزف مقطوعة (سماعي حجاز كار) التي بدأها بعزف منفرد ومن ثم تناغمت بقية الآلات الموسيقية مع عوده، وفي تمازج نغمي سطر العازفون إبداعاتهم في عزف مقدمة أغنية في يوم وليلة من الأغاني المشهورة والمعروفة للراحلة وردة الجزائرية، وكان للحراصي وقفة ابداعية في عزف مقطوعته (لونجا عجم عشيران) التي ألفها بإحساس الفنان المرهف وقدمها العازفون في لوحة فنية تراقصت نغمات الآلات الموسيقية مع الايقاعية.
وكان لا بد للشعر من مساحة في سحر الشرق التي تمازجت مع النغم وسطرها الشاعر أحمد الفارسي الذي حلق بإحساسه فتحدث عن الحب والعشق والحياة فقال:
العصافير تبكي
الهواء خفيف كقلبي
ثقيل كمروحة
تفتح الريح للخارجين من الذكريات
العصافير تبكي
بعدها كانت الأغنية حاضرة أيضا في برنامج الحفل ليقدم الصوت الشجي سامي الراس أغنية (سكة طويلة) للفنان عبادي الجوهر وهي من الأغاني المشهورة.

استبشار
واستبشارا بالإطلالة السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والكلمة التي وجهها صباح يوم الأربعاء لشعبه الوفي، أبى يعقوب وبقية المشاركين إلا أن تكون هناك مساحة وطنية في برنامج الحفل من خلال أغنية وطنية بصوت سامي الراس الذي أشعل حماس الحضور بالتصفيق والترديد التي نطقت بحب الوطن والقائد.

تألق
واستمرت حكاية سحر الشرق بعزف جماعي لمقطوعة (أم سعد) لمنير بشير بعدها كان للفن الشعبي العماني وقفة من خلال عزف أجمل الأغاني الشعبية المعروفه (بحر المودة) لحكم عايل و(أرسلت مكتوب) لمحمد المقيمي و(يا مركب الهند) لسالم الصوري، ثم قدم يعقوب الحراصي منفرداً مع آلة الايقاعات مقطوعة (عدن) للفنان أحمد فتحي، وفي توليفه فنية وعلى لحن سريع عزف المشاركون مقطوعة (اشراق) للفنان نصير شمة، وانسجمت الآلات طربا في عزف لوحة موسيقية مشرقة (موشح غريب الدار) للمؤلف فؤاد عبد الحميد، واختتم يعقوب الحراصي برنامجه في عزف من أجمل مؤلفات الفنان عمر خيرت وهي (قضية العم أحمد) فتألق العود مع بقية الآلات المختلفة في عزفها، وصفق الحضور طويلا تحية للعازف يعقوب الحراصي على اختياراته المتنوعة لبرنامجه الموسيقي والذي صحبه العازفون وهم: طاهرة البلوشية على آلة الكمان ووهب الضنكي على آلة القانون والجلندا البلوشي على آلة الساز ورائد الفارسي على آلة البيانو وعدنان البلوشي على آلة البيز جيتار وبدر الراس وطارق الراس على الآلات الإيقاعية.