مؤكدا اختيار مواقع اجهزة ضبط السرعة وفقا لخطورة الطريق وسوء استخداماته
قال مدير عام المرور العميد الدكتور محمد بن عوض الرواس في حديث مفتوح مع أعضاء جمعية الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام : إن أجهزة ضبط السرعة خفضت من نسب الحوادث بشكل كبير ، ولا صحة لما يتداول أن الشرطة تختار مواقع غريبة للأجهزة كما قال البعض في صناديق مخبأة أو بين الحشائش أو في مواقع مشبوهة بل العكس إن الشرطة تضع أجهزة ضبط السرعة في الطرق التي ترى فيها نسبة كبيرة لعدد الوفيات أو الطرق السريعة أو الطرق التي يستخدم بعض السائقين القيادة فيها بسرعات عالية وتسبب خطورة لهم ولغيرهم من مرتادي الطريق ، جاء ذلك في اللقاء الذي عقده في جمعية الصحفيين العمانية وسلط فيه الضوء حول الحملة التوعوية التي تنفذها شرطة عمان السلطانية بعنوان تحت شعار (شكراً…على تقيدكم بالسرعة).
وقدم العميد الدكتورمدير عام المرور عرضا مرئيا أوضح فيه الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية ، وتسليط الضوء على الحملة التي تستهدف جميع شرائح وفئات المجتمع ومؤسساتها العامة والخاصة ، وتنفذ بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية ولجان السلامة المرورية ، ويكون التركيز فيها على التعريف بمخاطر السرعة وطرق الحد منها.
وقال : إن عدد الحوادث خلال العشرة أشهر الأولى من هذا العام بلغت 4789 حادثا بينما بلغت في عام 2013 لنفس الفترة من العام الماضي 6175 حادثا مؤكدا انخفاض الحوادث بفارق 1368 فيما قال : إن عدد الوفيات بلغ في نفس المدة من هذا العام 642 بينما بلغت في نفس المدة من العام الماضي 703 أي هناك انخفاض بفارق 61 وفاة وهذا يؤشر إلى أن معايير الاهتمام والتقيد بالسرعة والوعي بخطورتها كعامل مهم في الحوادث أصبح كبيرا جدا ويتفهم المجتمع مدى ما تشكله تلك النسب والأرقام من خطورة على المجتمع .
وقال مدير عام المرور : إنه في الـ 10 أشهر الأولى من عام 2014 أدت الحوادث إلى إصابة 7187 بينما بلغت في العام الماضي 8331 أي بانخفاض بلغ 1144 إصابة وهذا يجعلنا متيقنين أن المجتمع بدأ يأخذ بمحاذير السرعة والتقيد بها والوعي التام بأهميتها ، كما ساهمت أجهزة ضبط السرعة في تقليل السرعة وانخفاض نسب الحوادث والوفيات والإصابات .
وسلط مدير عام المرور على أهمية حملة شكرا لتقيدكم بالسرعة النابعة من المجتمع وتقيدهم بالنظم المرورية وانخفاض الحوادث مؤكدا بأن الحملة تستمر خلال الأشهر القادمة وتركز على إقامة العديد من الفعاليات والمناشط ، وسيتم تنظيمها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة ، كما سيتم إشراك الشباب والجمعيات المعنية بقضايا السلامة المرورية ، إلى جانب قيام مكاتب المحافظين والولاة في المحافظات بالسلطنة بمشاركة شرطة عمان السلطانية في توصيل رسالتها في ولاياتهم من خلال إلقاء المحاضرات لطلبة وطالبات المدارس والجامعات ، كما ستساهم لجان السلامة المرورية في المحافظات في تنفيذ الحملة عبر إقامة عدد من المناشط والفعاليات ، وإشراك الإعلاميين والصحفيين في الصحف المحلية والإلكترونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في توصيل رسالة الحملة وأهدافها وأهميتها للرأي العام.
وقد جاء اختيار شعار الحملة (شكرا على تقيدكم بالسرعة) ترجمة للتعاون القائم بين شرطة عمان السلطانية والسائقين من قبل السائقين خلال المرحلة الماضية والذي ساهم في خفض الحوادث المرورية ، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وأضرار وخسائر مادية حيث كان لأجهزة ضبط السرعة (الرادارات) وتعاون السائقين دور بارز وملموس في تحقيق هذه النتائج.