بالتعاون مع وزارة الصحة وعدد من الجهات

تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان ورئيس مجلس البحث العلمي، افتتح صباح امس(السبت) فعاليات مؤتمر" قمة عمان للسكري"، بقاعة نادي الشفق بالعذيبة والذي نظمته الجمعية العمانية لمرض السكري وبالتعاون مع وزارة الصحة وعدد من الجهات الحكومية على مدار يومين متتالين، وبمشاركة أكثر من 350 مشارك من العاملين في المجال الصحي والمشرفين على رعاية مرضى السكري.
يهدف المؤتمر إلى بحث آخر المستجدات في مجال علاج مرض السكري وإتاحة الفرصة للمشاركين في المناقشة المباشرة مع خبراء السكري، وعن أهمية التوعية عن مرض السكري وكيفية التغلب عليه ومعرفة مضاعفاته الخطيرة وكذلك للارتقاء بالمستوى الصحي ولنشر المعرفة عن الأساليب الحديثة المتبعة في علاجه.
ابدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية القتها السيدة الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدي رئيسة الجمعية العمانية للسكري يأتي تنظيم الجمعية للمؤتمر بالتعاون مع القطاعات الأخرى لهو إيماننا الراسخ بأهمية الشراكة والتنسيق بين مختلف القطاعات لتعزيز جهود مكافحة مرض السكري بشكل يضمن تحقيق الأهداف المتوخاه، كما تسعى الجمعية العمانية لمرض السكري منذ أن تأسست في عام 2006 على تعزيز جهود التوعية بتحديات مرض السكري والعمل على إيجاد آليات للحد من انتشاره والمساهمة بشكل فاعل في رفع المستوى العلمي والمهني للعاملين الصحيين بمختلف اختصاصاتهم في مجالات رعاية المرضى السكري بهدف الوصول إلى التحكم الجيد بالمرض.
واضافت: يعتبر وباء السكري من التحديات التي تؤر جميع الدول بمختلف تصنيفاتها الاقتصادية والتنموية، حيث بلغ عدد المصابين بالمرض في العالم حوالي 347 مليون مصاب، يعيش الغالبية العظمى حوالي 80% في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، أما عن الوضع في السلطنة ومنطقة الخليج فإن معدلات انتشار المرض بين البالغين تعتبر من النسب المرتفعة عالمياً وتتفاوت بين 12 وأكثر من 20% في بعض الدول وبحسب المسوحات الوطنية يقدر عدد المصابين بالسلطنة أكثر من 170 ألف مصاب.
واختتمت الدكتورة نور كلمتها يشكل الانفاق الصحي على علاج السكري والمضاعفات المترتبة عنه عبئا اقتصاديا يستنزف موارد الدول والافراد، ناهيك عن المشقة والمعاناة النفسية والاجتماعية التي تضيف عبئا وتحدياً آخر يصعب عملية تقديم الخدمة الصحية المتكاملة وتعمل الجهود الدولية من خلال منظمة الصحة العالمية وشركائها في دول العالم على مضاعفة الجهود للحد من انتشار وباء السكري وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى من خلال الالتزام بتنفيذ خطة المنظمة الرامية إلى مكافحة الأمراض المزمنة الغير معدية.
تضمن البرنامج العلمي للمؤتمرطرح العديد من المواضيع المهمة والبارزة في مجال مرض السكري ومناقشتها مع 13 محاضر من المختصين الدوليين من مختلف دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والهند والمملكة العربة السعودية وجمهورية مصر العربية ضمن أربعة محاور تتعلق بتشخيص المضاعفات والتعامل معها وكيفية التعامل مع عوامل الخطورة المصاحبة للمرض، وكذلك كيفية التعامل مع السكري في أثناء فترة الحمل. كما يشتمل البرنامج العلمي على ثلاث حلقات عمل تخصصية في مجالات احتساب الكربوهيدرات في الغذاء وكيفية التعامل مع مضخات الأنسولين، وكيفية تقديم المشورة الطبية فيما يخص ممارسة النشاط البدني لمريض السكري وكيفية استخدام عقار الاستاتين لدى المرضى المصابين بأمراض الكبد، والسكري وأمراض القلب، كما صاحب المؤتمر معرض مصغر تم فيه عرض أخر مستجدات العلاجات والتكنولوجيا المتخصصة بمرض السكري.
والجدير بالذكر، أن الجمعية ستقوم بتنظيم 3 فعاليات مصاحبة في مسقط وصحار ونزوى خلال الفترة من شهر نوفمبر حتى شهر يناير، حيث ستشتمل هذه الحملات على مناشط ترفيهية وتوعوية بالإضافة إلى وجود فرص للفحص والكشف المبكر عن السكري، كما سيستفيد مريض السكري من خلال المعاينة المباشرة من المتخصصين وإجراء الفحوصات الخاصة بمرض السكري والعديد العديد من الأنشطة التعليمية كما قام صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد الرئيس الفخري للجمعية بتسليم الهدية التذكارية لراعي المناسبة.