[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/fawzy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]فوزي رمضان
صحفي مصري[/author]
نعم، لم يُوفَّ حقك عندما تقطع شوارع عُمان سيرا لترى كل هذا الرقي والجمال، لترى قمة التحضر والنظافة، وعندما تأخذك الدهشة كيف يجمع هذا الشعب الراقي بين تراث الأجداد وبين قمة العصرية والمدنية، كيف يوفَّى حقك عندما تصبح كلمة عماني هي جواز المرور للثقة والأدب والأخلاق والاحترام والتقدير في كل بقاع الأرض.

حتى ولو امتلأت صحف الدنيا بصفحات الإجلال والتقدير، وأسمى آيات التهاني والتبريكات فلم يُوفَّ قدرك .. حتى ولو خرجت مسيرات الملايين تبايعك الولاء والعرفان فلم يُوفَّ قدرك .. وحتى لو تربع مقامكم قلوب البشر فلم يُوفَّ قدرك، وكيف وقد حولت التبر ذهبا والثرى إلى ثريا، ورفعت قامة وطنك وشعبك إلى العلا والعلياء، وكيف يوفى قدرك وأنت تواصل الليل بالنهار، وتعتني بأدق التفاصيل لتنشر الخير والرخاء والأمن والأمان في كل ربوع هذه الأرض الطيبة حتى تسلل المرض إلى جسدكم خلسة وما تدرون.
نعم، عندما قلت لشعبكم "سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل، وعلى كل منكم المساعدة في هذا الواجب".. وقلت وعملت وصدقت ووفيت لشعبك.. نعم... فعندما تكون السلطنة هي الدولة العربية الوحيدة من 12 دولة على مستوى العالم التي حققت معدل نمو اقتصادي أعلى من 7% لمدة 25 عاما أو أكثر حسب تقرير لجنة النمو والتنمية المنبثقة عن البنك الدولي.
نعم، عندما تحتل سلطنة عُمان المركز الثالث عالميا في جودة الطرق وفقا لتقرير التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2013/2014م رغم صعوبة التضاريس والموقع الجغرافي وكلفة الإنشاءات العالية... نعم، عندما تصبح السلطنة بلد الأمان والأمان وتحصل على مرتبة متقدمة في مؤشر السلام العالمي باعتبارها أكثر الدول أمنا على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وعندما تحقق المركز الثالث عالميا في المناخ الاقتصادي العام، وعندما تحصل السلطنة على المركز الأول من بين 135 دولة من حيث سرعة معدل التنمية البشرية، ويعزى تتويج السلطنة بالمركز الأول إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها السلطنة في مجالات الصحة والتعليم وليس إيرادات النفط والغاز.
وعندما تحقق السلطنة المركز الرابع عربيًّا والـ32 عالميًّا في تقرير التنافسية العالمي لعام 2011 ـ 2012م الذي شمل 142 دولة، كما حققت المركز الثالث عالميًّا في المناخ الاقتصادي العام والمرتبة الـ28 في البنية الأساسية، وحصلت على المرتبة الـ23 فيما يتعلق بكفاءة الأسواق، والمركز الـ30 في مؤشر كفاءة سوق المال..
وعندما يتم اختيار مسقط عاصمة للسياحة العربية لعام 2012. تقديرًا للمكانة المتقدمة لقطاع السياحة بعد أن حققت كل المعايير التي يتطلبها الفوز بهذا اللقب.
وعندما تحتل السلطنة المركز الـ23 من قائمة دول العالم الأكثر سعادة بحسب المسح العالمي للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب. وإذا كان الكلام لا يقنع، فإن الأرقام لا تكذب والعين لا تخطئ، ومن سمع ليس كمن رأى..
نعم، لم يُوفَّ حقك عندما تقطع شوارع عُمان سيرا لترى كل هذا الرقي والجمال، لترى قمة التحضر والنظافة، وعندما تأخذك الدهشة كيف يجمع هذا الشعب الراقي بين تراث الأجداد وبين قمة العصرية والمدنية، كيف يوفَّى حقك عندما تصبح كلمة عماني هي جواز المرور للثقة والأدب والأخلاق والاحترام والتقدير في كل بقاع الأرض .. نعم عندما تحتضن على أرضك كل باحث عن رزق من شعوب الأرض وتمنحه العيش والأمن والأمان حتى يذوب في هذه الأرض وينسى وطنه .. نعم، والكثير والكثير، وإذا كان قدرك يوفَّى بمقياس ستصل كل المقاييس لذروتها وتعجز حتى أن تُوفِّي قدرك.
أدامك الله يا جلالة السلطان المعظم عزا ومجدا لشعبك ومثلا وفخرا لأمتك ومحبة وسلاما لعالمك. وترجع بألف ألف سلامة.