صنعاء ـ وكالات: أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح إقالة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي من قيادة هذا الحزب الذي أعلن أيضا عدم مشاركته في الحكومة التي أعلنها هادي الليلة قبل الماضية.
واعتبر حزب المؤتمر الشعبى أن الحكومة التى أعلنت برئاسة خالد بحاح هي حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى وهو المسئول عن نجاحها أو فشلها. وقال المتحدث الرسمى باسم حزب المؤتمر الشعبى العام وأحزاب التحالف الديمقراطى عبده محمد الجندى ـ فى تصريح إعلامي أمس ـ إن الحزب قرر الخروج من الحكومة التى تشكلت برئاسة خالد بحاح، معربا عن اعتقاده بأن الأغلبية الكبيرة التى يتمتع بها حزب المؤتمر فى البرلمان لن تمنح الثقة لحكومة بحاح.
وأضاف أن اللجنة الدائمة للحزب أقرت بالاجماع أمس إقالة هادى من منصبه كنائب أول لرئيس الحزب والأمين العام له لأنه صار يمثل عبئا ثقيلا على الحزب، وأن القرار جاء بالاجماع لأن جميع الأعضاء على يقين من أن هادى هو الذي طلب من لجنة العقوبات توقيع العقوبة على الرئيس السابق على عبدالله صالح ليحل محله فى قيادة الحزب.
وفي سياق متصل، أعلنت فائقة السيد استقالتها من عملها كمستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، مرجعة القرار ـ فى اجتماع اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبى العام ـ إلى تردى الأوضاع فى البلاد. وبهذه القرارات قطع حزب المؤتمر كل صلاته مع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، وقد فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على صالح واثنين من قادة الحوثيين معتبرا أنهم يقوضون السلام في هذا البلد الذي يعاني من عدم استقرار مزمن.
وفي رسالة إلى لجنة العقوبات، قالت الولايات المتحدة إن صالح "يقف وراء محاولات نشر الفوضى في اليمن"، عبر استخدام الحوثيين "ليس من أجل نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب بل ولايجاد عدم استقرار من أاجل القيام بانقلاب".
وفي غياب أي اعتراض في مجلس الأمن، دخل حيز التنفيذ مساء الجمعة الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة بمنع كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من علي عبد الله صالح رئيس اليمن بين 1990 و2012، وقائد الحوثيين زعيم حزب أنصار الله عبد الملك الحوثي وقيادي آخر هو عبد الله يحيى الحكيم.
وأعلنت الرئاسة الليتوانية للجنة العقوبات أن القرار الذي يفرض أيضا تجميدا لأموال هؤلاء الثلاثة، دخل حيز التنفيذ.
في غضون ذلك رحبت الولايات المتحدة بخطوة تشكيل حكومة جديدة في اليمن.
وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن "جميع الأطراف في اليمن تضطلع بأدوار مهمة في الانتقال السياسي السلمي في اليمن".
وأضافت :"تلك الحكومة متعددة الأحزاب يجب أن تمثل قوة الوحدة اليمنية فوق المصالح الفردية والحزبية التي ربما تسعى لعرقلة أهداف البلاد".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر مساء الجمعة قراراً
جمهورياً بتشكيل الحكومة الجديدة، والتي تضم 36 وزيراً تم الإعلان عن أسمائهم.
وجاء هذا القرار في إطار تنفيذ بنود اتفاقية السلم والشراكة الوطنية، التي وقعتها جميع الأطراف السياسية في سبتمبر الماضي، بعد الاعتصامات والاحتجاجات التي نظمها مناصرو جماعة أنصار الله الحوثية.
ورحب سفراء الدول الـ 10 الراعية للمبادرة الخليجية ، بإعلان تشكيل حكومة يمنية جديدة.
وقال السفراء في بيان صحفي، إن الإعلان عن تشكيل الحكومة يعتبر خطوة مهمة في تحقيق تطلعات اليمنيين عبر حكومة مكونة من الكفاءات التي ستعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والأمنية التي تواجه اليمن.
ميدانيا: قتل "عشرات" من عناصر الحوثيين فجر أمس في اليمن خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، وفق مصادر في التنظيم والقبائل.
وقالت مصادر قبلية إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزا طبيا حوله الحوثيون إلى ثكنة في المناسح قرب مدينة رداع (150 كلم جنوب صنعاء)، مشيرة إلى مقتل "عشرات الأشخاص" في الهجوم.
وأعلن تنظيم القاعدة من جهته في بيان أن "عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا" في الهجوم.
وفي الهجوم الثاني أطلق مسلحون من القاعدة النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية والقاعدة.
وأوضح بيان القاعدة أن أربعة من عناصره شنوا هجوما فجر أمس على المبنى.
كما رفض الحوثيون الحكومة اليمنية الجديدة وطالبوا باعادة تشكيل الحكومة لاستبعاد الوزراء الذين يعتبرونهم غير مؤهلين وفاسدين.
وقال الحوثيون في بيان لهم ان التشكيلة الحكومية التي اعلنت الجمعة ورحبت بها واشنطن "تعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية وعرقلة واضحة لمسار العملية السياسية لحساب مصالح خاصة وضيقة".