هيثم بن طارق يرعى افتتاح الملتقى 16 نوفمبر الجاري

ـ العقود أخذت حيزا من الدراسة ومرت بالقنوات المعنية بالشركات لتكون جاهزة للتوقيع خلال الملتقى

ـ 160 شركة صغيرة ومتوسطة و45 شركة كبيرة تستعرض خدماتها ومنتجاتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية

كتب ـ الوليد العدوي:
أعلن سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن ملتقى فرص الأعمال الثاني والذي سيعقد في الفترة من 16 وحتى 17 نوفمبر الجاري تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد سيشهد التوقع على اتفاقيات وعقود بين عدد من الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة بتكلفة تقارب 44 مليون ريال عماني، فيما ستقوم عدد من الشركات والمؤسسات المشاركة بعرض عدد من المشاريع والأعمال التي تصل قيمتها الى 44 مليار دولار أي ما يعادل 17 مليار ريال عماني.

وقال سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عمان قد أكملت كافة الاستعدادات المتعلقة بتنظيم الملتقى الثاني لفرص الاستثمار والذي يتوقع أن يشهد هذا العام حضورا ومشاركة متميزة من قبل كافة الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة هذا بجانب المشاركة الخارجية التي سيحفل بها المؤتمر وهذا راجع للسمعة الطيبة التي حظي بها الملتفى الأول الذي احتضنته ولاية صحار العام الماضي مؤكدا ان الملتقى والذي يأتي متزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد سيحفل هذا العام باستعراض العديد من التجارب بالنسبة للشركات الكبيرة أو التفاعل من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي حرصت الغرفة على أن تكون متواجدة بفعالية في الملتقى.

مشاركة واسعة
وأكد سعادته ان اللجنة المنظمة للملتقى أشتغلت منذ فترة على تنظيم هذا الملتقى من خلال حرصها على اشراك كافة الجهات الحكومية والخاصة هذا بجانب العمل على استقطاب مختلف الشركات الكبيرة والصغيرة تحت سقف واحد بما يحقق الأهداف المرجوة وحرصت الغرفة أن تدخل الكثير من التطوير والتحسين على فعالياته منوها على أن العقود التي ستوقع خلال المؤتمر جاءت بطريقة مدروسة مع الشركات الكبرى بعد أن أخذت حيز الدراسة ومرت بالقنوات المعنية بالشركات لتكون جاهزة للتوقيع خلال هذا الملتقى وهذا ما تم الإنتهاء منه.
وأكد سعادته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمبنى غرفة تجارة وصناعة عمان بروي أن الملتقى يهدف في المقام الأول إلى تسليط الضوء على آخر استعدادات الملتقى وأن الشركات المحلية الكبيرة تسابقت لطرح العديد من العقود والمشاريع التي ستقوم بالتوقيع عليها مع مختلف المؤسسات الكبيرة والصغيرة حيث تلقت الغرفة حتى اليوم مشاريع لعقود قيمتها 44 مليون ريال عماني وهذا الرقم مرشح للزيادة خلال الأيام القادمة من افتتاح المعرض، فسيتم في اليوم الأول للفعالية التوقيع على عدد من العقود بحضور صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد حيث ستقوم إحدى الشركات بالتوقيع على اتفاقية قيمتها 9 ملايين ريال عماني وهي أعلى قيمة لاتفاقية تم تسجيلها حتى الآن فيما ستبلغ قيمة الاتفاقية الثانية 7 ملايين ريال هذا غير الاتفاقيات الأخرى التي سيتم التوقيع عليها والتي سيتم الإعلان عنها على هامش افتتاح المعرض، مؤكدا ان الفرصة متاحة أمام جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة للاستفادة من المعرض والتنافس للحصول على اتفاقيات وعقود من الشركات المشاركة سواء من داخل السلطنة أو خارجها حتى بالنسبة للشركات التي لم تسجل مشاركتها لأن الغرفة تهدف من خلال المعرض إتاحة الفرصة أمام شركاتنا العمانية أيا كانت الدرجة والمجال.
وذكر رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان أن ملتقى فرص الأعمال يأتي ضمن المبادرات التي أطلقتها الغرفة منذ بداية دورتها الحالية والتي لا تقتصر على الشركات الصغيرة والمتوسطة وإنما تعنى بالدرجة الأولى بالشركات الكبرى والعالمية من أجل إيجاد مناخ استثماري في السلطنة والتي تعد في الوقت الحالي محط أنظار لموقعها الاستراتيجي وما تشهده من حركة اقتصادية وتنموية كبيرة على مستوى مختلف القطاعات هذا بجانب الدور الذي تلعبه في طرق التجارة العالمية.
وأوضح سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن عدد الشركات المشاركة في الملتقى بلغت حتى الآن 160 شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة متوزرعة على 35 نشاطا مختلفا، وبلغ عدد شركات النفط والغاز 16 شركة، الاستيراد والتصدير والتمثيل التجاري 14 شركة، خدمات الأمن والسلامة 13 شركة، مقاولات البناء والتشييد 12 شركة، الصيانة وشركات الطاقة والكهرباء والمياه 10 شركات، خدمات النقل 8 شركات، تنظيف المباني 5 شركات، نظم التحليل 4 شركات، خدمات التدريب والمعاهد 4 شركات، التموين والإعاشة 4 شركات، بيع المضلات الكهربائية 4 شركات، صناعة وتشكيل البلاستيك 4 شركات، التأجير وصيانة معدات الكهرباء 4 شركات، ومكاتب السفر 4 شركات.

45 شركة كبيرة
وبالنسبة للشركات الكبيرة المشاركة قال: يبلغ عددها 45 شركة في 14 مجالا وهي في النفط والغاز والإنشاءات والطرق وسكك الحديد ومحطات ومولدات الكهرباء والصناعات الحديدية والخدمات اللوجستية، صناعة الزيوت، الاتصالات، صناعة الأثاث، الموانئ، خدمات الطيران، صناعة الألمنيوم، والسياحة وغيرها، بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية التي سيكون لها تواجد مهم في الملتقى.
وفيما يتعلق بالمشاركة الخارجية ومستوى هذه المشاركة قال الكيومي: تم دعوة 250 شخصية من 25 دولة، تأكد حضور 150 شخصية من 15 دولة تشمل إيطاليا (42)، البرازيل (16)، ألمانيا (10)، سيرلانكا (5)، فرنسا (4)، ماليزيا (4) وآخرون من دول مختلفة.

أهداف الملتقى
وأضاف سعادته أن من ضمن أهداف الملتقى جمع الشركات المتوسطة والصغيرة والشركات الكبرى في مكان واحد، وسيتم من خلال الملتقى عرض ما لدى الشركات الكبرى من عروض وما للشركات الصغيرة والمتوسطة من إمكانيات لتنفيذ هذه الأعمال، مشيرا إلى أن من ضمن أهداف الملتقى البعيدة خلال السنوات القادمة أن يكون هذا الملتقى اقتصاديا عمانيا عالميا بحيث يكون مستقبلا مستقطبا للشركات العالمية للاستثمار وفتح قنوات تواصل مع الشركات العمانية للعمل في مختلف المجالات والمشاريع وهذا هو توجهنا في غرفة تجارة وصناعة عمان.
وأوضح سعادته: لابد لنجاح هذا الملتقى في السنوات القادمة من تطويره عاما بعد عام وتذليل الصعاب، من خلال توفير الفرق واللجان اللازمة لإقامته وكذلك القناعة من بعض المؤسسات الحكومية والخاصة بالإفصاح عن ما لديها من مشاريع وعقود، متمنين أن نجد تجاوبا أكبر من قبل الشركات المشاركة في هذا الملتقى والملتقيات القادمة.

جوائز وتكريم
وأضاف: سيتم خلال الملتقى تخصيص جوائز وتكريم لعدد من الشركات التي ستقوم بضخ أكبر عدد من العقود، وأكبر قيمة عقد خلال الملتقى، بالإضافة إلى تخصيص جائزة للشركة التي تقوم بإنشاء شركة من الصفر، وهذه الجائزة بحد ذاتها تعد متميزة، وهذا ما حصل في الملتقى السابق.
وأوضح في معرض حديثه أن للشركات الصغيرة والمتوسطة غير المشاركة في الملتقى لها الحق أن توقع عقودا مع الشركات العارضة، ولكن ما يميز المشاركين بالمعرض من الشركات الصغيرة والمتوسطة هو الاحتكاك بالشركات الكبرى وكذ لك فرصة عرض خدماتهم بشكل أكبر.
وقال سعادة رئيس الغرفة أن الدول المشاركة بملتقى فرص الأعمال لها أماكن خاصة بها لتقوم بعرض ما لديها مؤكدا أن عليها أن تتعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالشراكة مع كبار الشركات وعقد شراكات معها.
وأضاف رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان واحدة من الأهداف الرئيسية لتنظيم الملتقى هو إعطاء صورة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحيث أن معظم المعارض والملتقيات تقوم الشركات بالتركيز على عدد محدود من الأنشطة وفي أغلبها استهلاكية وهذا ما لا يوفر لنا ضخ استثمارات وعقود كبيرة في هذا الملتقى إذا ما خطونا على نهج تلك المعارض، وبالتالي كان التركيز بالدرجة الأولى على الخدمات والعقود الكبيرة التي بإمكانها إضافة قيمة مضافة للشركات الكبرى والبلد وبالتالي باستطاعتنا تقوية اقتصادنا وتهيئة مناخات الاستثمار في السلطنة، وهذه ما نطمح اليه.
وأوضح الكيومي أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يلاقي من الدعم ما لا يلقاه هذا القطاع من دعم في الدول المتقدمة الأخرى، حيث أن كثيرا من الدول مهتمة بدور السلطنة في تنمية هذا القطاع، وهذا ما سيجعلنا نموذجا يحتذى به، وطلب منا المشاركة وعرض تجربتنا في هذا المجال في مؤتمرات ومحافل عدة، مؤكدا أن مع هذا الدعم الذي تلاقيه هذه المؤسسات من قبل الحكومة لابد أن تضيف في الاقتصاد الوطني وتزيد نسبة مساهمتها في الناتج المحلي.
حضر المؤتمر الصحفي عدد من أعضاء المكتب التنفيذي بالغرفة بحضور لفيف من الإعلاميين والصحفيين من اللجنة الإعلامية للملتقى.