«الوطن» تستطلع آراء عدد من المواطنين حول تعاملهم مع جائحة تفشي فيروس كورونا

ـ تأثيرات صحية واجتماعية واقتصادية تأتي ضمن الاحترازات الوقائية للفيروس
ـ اتخاذ الاحترازات الوقائية تأتي للحفاظ على النسيج الوطني من تهديد تفشي الفيروس بين أطياف المجتمع
إستطلاع

ـ سليمان بن سعيد الهنائي:
ساهمت الجهود من احتواء فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) الى تخفيف الاعباء النفسية على المجتمع وحدت من التأثير التباعد الاجتماعي في ظل توفير وسائل التواصل الاجتماعي بكل قنواته وأنواعه البديلة مما سهل على الكثير من العوائل والاقرباء والأصدقاء في أستخدام التقنيات الحديثة.
(الوطن) قامت باستطلاع مع عدد من المواطنين .. في البداية قال سلطان بن عبدالله الشكيلي: إن البيانات والمعلومات التي تنشر بشكل يومي حول تفشي فيروس كورونا في العالم أصبح جائحة (وباء) وله آثار فردية ومجتمعية ومؤسسية ودولية، وفي ظل الانتشار الواسع النطاق لفيروس كورونا المستجد فإن تأثيراته المباشرة وغير المباشرة شملت قطاعات عديدة أبرزها:(صحية واجتماعية واقتصادية وعائلية)، موضحاً بأن هذه الإجراءات لها أسبابها وجاءت في ظروف إستثنائية وقد اتخذت عدة إجراء للحفاظ على النسيج الوطني من التهديد من تفشي الفيروس بين أطياف المجتمع، وندرك يقيناً بأن الأعراف والتقاليد المتأصلة في المجتمع تأتي من منهج منبعه تعاليم الدين الحنيف الذي يأمرنا على زيارة الارحام الأقارب، فعندما نأمر المجتمع بأن يتبع بعض السلوك غير المألوف بالنسبة له يكون في البداية الامر يحتاج الى وضع الطرق البديلة والسهلة لتساهم القدرة على التواصل مع الآخرين سواء أكانوا الاقرباء أو الجيران أو أي عزيز علينا، فالوسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير وإيجابي.
وقال: إن فيروس كورونا شكل جانباً آخر في إلتزمنا باتباع الارشادات الوقائية والاحترازية، فسرعة الاستجابة تحافظ على الحد من الانتشار وعدم السماح الى رفض التعليمات، فالجهود التي تقدمها الجهات المعنية تعزز من الوعي، فهناك الكثير من التدابير والإجراءات تعود منفعتها للصالح العام بشكل عام وعلينا نحن بشكل خاص، فالتباعد الاجتماعي أسهم الى تجانس الأسر خلال فترة وجيزة قريبة من بعضها البعض، ولزم الأزواج بيوتهم وتعرفوا أكثر على الاحتياجات المنزلية والرقابة الذاتية وتفاصيل البيوت واحتياجات الأبناء، مشيراً الى أن عملية التواصل أصبحت سهلة ومرنة، فغالبية الأسر اعتادت في استخدامها فكان لابد من إيجاد وسائل رقمية تكنولوجية حديثة تسهل علينا المعيشة وتقربنا أكثر من بعضنا دون الحاجة إلى الالتقاء المباشر مع أفراد العائلة أو الأهل والأقارب وزملاء العمل والأصدقاء منها على سبيل المثال الأجهزة الذكية (الحاسب الآلي والهواتف الرقمية) ويكون عن طريق استخدام برامج التواصل الاجتماعي المعروفة لدى الجميع وأيضاً على طريق متابعة البرامج والتقارير الإخبارية (المرئية والمقروءة والمسموعة) المنقولة عبر مصادرها الرسمية وتصل إلينا إلكترونيا أما عبر شاشات التلفاز أو المنصات الاجتماعية للجهات الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام المختلفة.
* التباعد الاجتماعي
من جانب آخر أوضحت بتول بنت على العبدوانية رائدة أعمال بأن فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) أسهم وبشكل غير مباشر على التأثير التباعد الاجتماعي وفق ما تقتضيه المرحلة الحالية نظراً لظروفها وأسبابها الخاصة التي يجب أن نكون واعين ومقد رين والوقوف جنباً الى جنب للتصدى من هذا الفيروس الجائح الذي له أثر واقعي وملموس حيث اعتدنا على حياة فطرية ومجتمعية نؤثر ونتأثر نباشر أعمالنا وحياتنا بشكل طبيعي وفق برنامجنا اليومي حسبما يتوافق مع مقضيات حياتك واهتمامك ومسئولياتك كل يؤدي دوره وفق نطاق حياته اليومية، فعندما تتقيد وفق برنامج معين فرضته عليك الظروف دون سابق أنذار أو إشعار هنا يحتم عليك الامر قبول التغيرات التي تستدعي منك اخذ بعض التدابير أقرتها اللجنة منها إلتزام الجلوس في المنازل وتقليل الزيارات وعدم المشاركة في المناسبات .. وغيرها من الإجراءات فهذا بحد ذاته تسعى من خلاله الى إحتواء الفيروس من الانتشار والقدرة على السيطرة عليه.
وأفادت بأن القرارات لها أبعادها المجتمعية والإنسانية ولكن المرحلة الحالية تحتاج منا أن نكون على مقربة وإطلاع ووعي وتكاتف بما تقتضية المصحلة العامة وفق المرئيات التي تحد من أنتشاره فكل شئ له ضريبته، فالتباعد المجتمعي يُسهم الى حد الانتشار من الفيروس فتغلب المصحلة العامة من حيث منع الزيارات والاختلاط الذي بدوره الى تفشي الفيروس وعدم القدرة على إحتوائه مما يكلف الحكومة مبالغ باهضة غير قادرة على توفيرها، فإيجاد الطرق الكفيلة التي تقي أن نكون بؤراً تستوطنها الفيروسات، فالعلمية تحتاج الى وعي المجتمع وتثقيفه فندرك بان مجتمعنا لديه الوعي في التعامل مع الفيروس، مشيرة الى أن التأثير من التزام الاسر والجلوس في منازلهم له إنعكاسات، فالطبيعة البشرية تتغلب عليها العاطفة في التعامل، ففي ظل الأزمة الراهنة تظل مشاعر الخوف والقلق والحذر هي المسيطرة على طبيعة التواصل والحديث بين أفراد العائلة ويتخللها مشاعرفقد الأحبة وخسارتهم من جراء توارد خبر الوفيات، مبينة الدور الملقى على الجميع من حيث الالتزام بالاجراءات الاحترازية المنشودة من قبل الحكومة والعمل معاً في إدارة الأزمة إضافة الى الالتزام بالتباعد الاجتماعي وإتباع إجراءات الحجر الصحي المنزلي والمؤسسي، كما يجب على الجميع القدرة على التكاتف والتعاون المجتمعي إلكترونياً وعبر قنوات التواصل الاجتماعية واستخدام الوسائل المتاحة من خلال إرسال رسائل إيجابية وتحفيزية والسعي الى العمل على إيجاد الاستقرار الأسري.
أما فيما يتعلق من الجانب الإستجابة والوعي المجتمعي في التعامل مع فيروس كورونا فقد أوضحت بأن الوعي المجتمعي العام بالسلطنة يبدو بدرجة عالية من الالتزام من خلال توجيهات الحكومة عبر الارشادات والبرامج المعدة خصيصاً في هذه المرحلة الحالية والمنشورات وأيضاً على مستوى الوسائل الأخرى يأتي الهدف الى كثافة من الوعي المجتمعي والادراك الذي يجب أن يتحصن به الجميع والتقيد بما لا يجعل مجالاً من عدم الاستجابة، فكانت الشفافية في الطرح والتعامل مع الحالة بطريقة جداً إيجابية أدى الى المتابعة الحرص والجدية على تثقيف الفرد بنفسه من خلال الرصد والتتبع ومعرفة كل ما هو جديد ويتم نشره عن الفيروس.
* عدم الخروج إلا للضرورة
زاهر بن مهنا الإسماعيلي قال: إن التباعد الإجتماعي له أثر ودلالات واضحة وخاصة كما يعرف عن مجتمعنا من النسيج الإجتماعي الذي تربطه بأقربائه أو جيرانه وحتى زملائه، فبالفطرة مجتمع متجانس مع بعضه، فشاءت الظروف المحتمة الخارجة عن إرادته بأن يلتزم المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة التي حتمتها ظروف القيروس كورونا (كوفيد ـ 19) وهو على يقين ووعي منه ما تفرضه عليه المرحلة الحالية من التقيد والالتزام لمصحلته وأيضاً المصحلة العامة حفاظاً على سلامته وسلامة الآخرين بعيداً عن العواطف التي قد تؤدي الى حسابات غير محمود عقباها.
مشيراً إلى أن ما ألاحظه مدى الالتزام من قبل المجتمع هناك ندرك مدى الوعي الذي لامسته يشعرنا بالتقيد بالتعليمات اوأتخاذها بعين الاعتبار تجنباً وإدراكاً بالمسئولية الملقاه على عاتقنا وحفاظاً من حصر وتحجيم الفيروس من الانتشار الذي ربما يؤدي الى كثير من الجوانب غير الصحية منها الانتشار والتفشي وعدم القدرة على السيطرة، فكان لزاماً علينا الانصياغ الى القرارات وأخذها بمحمل الجد والصرامة.
ومبيناً أن التواصل الاجتماعي الذي أصبح وسيلة يمكن استغلالها واستخدامها وخاصة في هذه الظروف الأستثنائية التي تطلب منا وقفة جادة وهامة في نفس الوقت، فالتأثير الذي سببه الفيروس ليس من السهل تقبله والتعاطي معه وخاصة بأن أغلبنا وان لم يكن أجمعنا لا يمكن الاستغناء على أقربائه وزيارتهم والتعرف عن أحوالهم عن مقربة.
* اتباع الاحترازات والوقاية
وقال سالم بن لبخيت كشوب: إن فيروس كورونا أثرَّ كثيراً على التباعد الاجتماعي بين أبناء المجتمع نظراً لحالة الخوف والهلع الذي أثره على الحياة العامة نظير ما شهده العالم بشكل عام والسلطنة بشكل خاصة نتيجة الانتشار السريع والتفشي بصورة واسعة ادى الى اتباع العديد من الاحترازات والوقاية للحد من الانتشار فكانت أهمها عدم الاختلاط والزيارات حتى على المستوى العائلي لنتجنب الكثير من العدوى والذي يحدثه الفيروس مما أدى الى التزام الأسر في منازلهم متبعين القيود والالتزامات التي تحافظ على صحتهم وسلامتهم من انتقال الفيروس.
مشيراً إلى أن الأثر الذي أحدثه الفيروس كان لا بد من وضع التدابير التي تقي الجميع وفق الاجراءات التي اتخذتها اللجنة من أجل الحد من الاصابات وهدفها الاسمى القدرة على السيطرة وحصرها بحيث لا تتفشى ويكون من الصعب السيطرة عليها، فاتخذت الطرق الكفيلة من أجل أن يكون هناك أقل الأضرار وتعود الحياة الى مسارها السابق ويجب أن ندرك ونعي بأن الحالة إستثنائية وسترجع الامور الى طبيعتها إذا طبقنا التعليمات بكل تفاصيلها وبدقة من أجل الخروج من الازمة بشكل سليم.
أما عن كيفية التواصل مع الآخرين وخاصة عندما يكون الفرد قد اعتاد على زيارة قريب أو عزيز عليه يقول كشوب: أصبحت القدرة على التواصل مع أولئك عن طريق الوسائل المتاحة التي أسهمت بشكل كبير ومكنتهم من الحديث معهم وفق التقنيات الحديثة، فهناك العديد من البرامج والتطبيقات التي أدت الى إستغلالها حسب نوعيتها، فأصبحت متاحة ويمكن إقتنائها وتساعدك التواصل معهم بالصوت والصورة، ونناشد الجهات المعنية بالتعويض هذا التباعد عن طريق الاستفاده من التقنيات الموجوده ونتمنى منها السماح بإستخدام بعض التطبيقات الاجتماعيه وبأسعار محفزة للاستفاده منها.