على أنغام موسيقى برامز وشوبير ويقام يومي "12 و13" نوفمبر الجاري
مسقط ـ (الوطن):
تشهد دار الأوبرا السلطانية مسقط أمسية الباليه الأولى للموسم الحالي، والتي ستقدمها فرقة (آم رين دوسلدورف ديوسبرج) الألمانية، المصنفة على أنها واحدة من الفرق الأوروبية الرائدة في مجال رقص الباليه الحديث، على أنغام عملين موسيقيين مشهورين لكل من برامز وشوبير، وذلك أيام 12 و13 نوفمبر الجاري.
صمم رقصات الأمسية مارتن شلافر، الذي سبق له الفوز بعدة جوائز، بما في ذلك جائزة "دير فاوست" الألمانية عامي 2009 و2012 وجائزة "الرقص" عام 2006 في موسكو، وسيتم تقديم عملين مختلفين خلال الأمسية، بواقع عمل في كل فصل من فصلي السهرة، يشتركان في أنهما يتبعان مناهج رقص الباليه الحديث، ولذا فإن العرض سيلائم أكثر المهتمين بفن الباليه الحديث.
أثنت مجلة "الرقص" الألمانية على مارتن شلافر وفرقة "باليه أم راين" (منحته لقب "مصمم رقصات عام 2010" ومنحت الفرقة لقب "فرقة عام 2013") الذين اشتهروا بأسلوبهم المليء بالمخاطرة في الرقص. وستقدم الفرقة على مسرح الدار اثنين من أروع إنتاجات شلافر على موسيقى السيمفونية الثانية ليوهانس برامز و"خماسي التراوت" لشوبير لتتغير نظرتنا تجاه هاتين التحفتين الفنيتين اللتين ترجعان إلى القرن التاسع عشر.
الجدير بالذكر أن مارتن شلافر يقود فرقة (آم رين دوسلدورف ديوسبرج) منذ عام 2009م.
وتعلق كريستينا شيبلمان، مدير عام دار الأوبرا السلطانية مسقط، على العرض بقولها: منذ أن تولى مارتن شلافر إدارة فرقة (آم رين دوسلدورف ديوسبرج)، تحولت الفرقة إلى واحدة من أبرز فرق رقص الباليه في ألمانيا. نال شلافر لقب أفضل مصمم رقصات في ألمانيا، وهو فرقته مذهلون حقا. إنه ليس عمل باليه كلاسيكيا مثلما يمكن أن تشاهده في موسكو أو فيينا، ولكنه لون من الباليه الحديث. إنها فرقة رقص معبرة للغاية وغنية بالتنوع".
الرقصة الأولى التي تحمل عنوان (تراوت كوينتيت)، والتي يترجمها البعض تحت مسمى (خماسية سمك التراوت)، قُدّمت للمرة الأولى عام 2010، وهي مبنية على مقطوعة (لا تكن خجولا) التي أدتها بالأساس فرقة (ليبرتلينز) البريطانية، وبدورها مستوحاة من معزوفة خماسية شوبير التي تؤدَى بخمس آلات موسيقية هي البيانو، الكمان، الفيولا، التشيللو، والدبل باص، وذلك على سُلّم (آيه) الكبير، مصنّف (دي 667) المعروف اختصارا باسم الـ (تراوت). الرقصة تتصف بالمرح والخفة. وتعد تعابير الوجه جزءا أساسيا في هذه الرقصة يوازي أهمية الأداء الحركي ذاته. المشهد الذي تجسده الرقصة يقع بجوار بحيرة في غابة غامضة، حيث تلتقي شخصيات فريدة منها قزم (elf) وشاعر وبجعة، الأمر الذي يحول موسيقى شوبير إلى ما يشبه إحدى حكايات الجنيات.
العمل الثاني في الأمسية والذي تصاحبه السيمفونية الثانية لبرامز، مبني بالأساس على باليه رومانسي. ولكن عوضا عن تقديم نسخة جديدة لعمل كلاسيكي مثل (بحيرة البجع) أو (روميو و جولييت)، فإن مارتن شلافر يركز في هذا العمل على قدرات الراقصين ومهاراتهم الرياضية. في هذا العمل، يتحول الراقصون الرشيقون المفعمون بالحيوية إلى أمراء، و بجعات، ووحوش طائرة، وحوريات، وكائنات أخرى، ومع ذلك يرقصون بتعابير مفعمة وبِحُرّية وأريحية. هذا العرض جديد بالأساس، إذ تم تقديمه للمرة الأولى عام 2013م.
يُعرض هذا الباليه على مدار ليلتين. الأربعاء والخميس، 12 و 13 نوفمبر الجاري، في السابعة والنصف مساء.
لحجز التذاكر والمزيد من المعلومات يمكن مراجعة موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط على www.rohmuscat.org.om.
للتواصل مع الدار[email protected]