قبيل انطلاق الجولة الافتتاحية لتحدي كأس بورشه بالمنامة

قدّم السائق العُماني أحمد الحارثي لمحات عن مؤهلاته للفوز بالبطولة في تجارب ما قبل بدء الموسم الرسمي على حلبة البحرين الدولية حيث يستكمل السائقون استعداداتهم قبيل أيام فقط من الجولة الافتتاحية للموسم السادس من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، سلسلة السباقات الأكثر نجاحاً في المنطقة.
وسجل الحارثي الذي يستعد للمشاركة في الموسم السادس من المسابقة أزمنة سريعة ومتسقة على الحلبة التي ستستضيف الجولة الافتتاحية من السلسلة، حيث يجري السباق الأول في 14 نوفمبر والسباق الثاني في 15 نوفمبر، لكن السائق العُماني سيكون بحاجة لتقديم أفضل ما لديه لتخطي السائق الأسرع في التجارب وحامل اللقب زيد أشكناني.
وتحفل قائمة المتنافسين في الموسم السادس من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط بمواهب مميزة على المستوى الإقليمي والدولي، ويبدو أنه سيكون الموسم الأكثر تنافسية في تاريخ السلسلة، الأمر الذي يدركه الحارثي جيداً، حيث يبدو بطل الموسم الخامس، زيد أشكناني، بمستوى جيد، كما يتطلع كليمنس شميد، زميل الحارثي في فريق النابودة رايسينغ، لاستعادة اللقب الذي فاز به في الموسم الرابع وخسره بفارق نقطة واحدة فقط في الموسم الماضي. ولم يتمكن شميد من المشاركة في التجارب التي جرت نهاية الأسبوع، حيث من المقرر أن يصل إلى البحرين في وقتٍ لاحق من الأسبوع الحالي، وعندها سيتمكن منافسوه من معاينة مستواه. وفي نهاية هذا الأسبوع، سيتخذ الحارثي مكانه على ترتيب الانطلاق إلى جانب أشكناني وشميد وباقي المتنافسين من البحرين والسعودية وقطر، ولا شك أن هذه السلسلة ستقدم جرعة من الحماسة والإثارة أعلى من أي وقت مضى.
وقال الحارثي بعد تجارب ما قبل الموسم: "إنه لشعور رائع حقاً أن تخرج إلى الحلبة أخيراً وتختبر السيارة، كما أنّ حلبة البحرين الدولية هي مكان رائع حقاً، ويمكنك أن تشعر بحجم النشاط وجلبة العمل مع تصاعد الإثارة ترقباً لانطلاق الموسم السادس يوم الجمعة. أما السيارة فهي تبدو رائعة، وقد وجدتها قوية جداً وجيدة الاستجابة عند المنعطفات كما هو متوقع منها".
وأضاف السائق العُماني: "كنت سعيداً بأدائي على اعتبار أنها المرة الأولى التي أتمكن فيها من مقارنة أزمنتي بأزمنة السائقين الذين سينافسونني في السباق، ولا أشعر أنني بعيد جداً عن الصدارة. وينصب تركيزي الآن على ضمان الاتساق في الأزمنة التي أسجلها والثبات في المستوى الذي أقدمه بحيث أتمكن من الفوز بالنقاط من أجل الفريق. وعندما سنعود إلى البحرين في نهاية الموسم، أريد أن أقف على المنصة لأرفع كأس بطولة الفرق. إنه هدفٌ قريب المنال، لكنه يقتضي منا التركيز بالمستوى المطلوب للقيادة الاحترافية، وإذا نجحنا في ذلك فسوف نمنح أنفسنا فرصة جني ثمار جهودنا".
وفي مستهل الجولة الأولى القادمة من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، قال زيد أنّ هدفه "هو تحقيق مركز الانطلاق الأول في التصفيات، وإنهاء السباق في المركز الأول، وتحقيق أسرع لفة في السباق، في كافة السباقات الـ12 للبطولة من دون استثناء. وهذا بالطبع أصعب تحدٍّ على الإطلاق، لكنني أسعى لتقديم أفضل موسم ممكن، وهذه النتائج المثالية الكاملة هي أفضل ما يمكن تحقيقه".
وفي إطار استعداده للموسم الجديد، خاض زيد أشكناني صيفاً حافلاً بالتدريب والجلسات التدريبية المتخصصة كي يكسب أفضلية تمكّنه من التغلب على مجموعة قوية جداً من المنافسين، تضم أمهر السائقين في المنطقة، في تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط لهذا الموسم.
وقال زيد عن هذه التدريبات الصيفية: "أشعر بأنني على أتم الاستعداد. فقد كان الصيف حافلاً بالتدريبات في أوروبا حيث كنت أشحذ مهاراتي وأستعد للموسم الجديد من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط. وقد كان برنامج التدريب شاملاً وتناول تحسين كل جانب من جوانب القيادة لدي، كما بدأ البرنامج بالإعداد البدني في صالة اللياقة. وقد دأبت على حضور جلسات التدريب البدني بانتظام لضمان مستوى جيد من اللياقة والقوة البدنية يؤهلني لمواجهة متطلبات السباقات. وعلاوة على ذلك، فقد عملت مع أخصائيين في علم النفس الرياضي لتعزيز الجانب الذهني للقيادة قبل بداية هذا الموسم الطويل. كما أمضيت الكثير من الوقت بالطبع في قيادة السيارات، بما في ذلك سيارات الفورمولا 3 و جي بي 2 وسيارات ’الغو كارت‘، ولهذا فأنا أشعر بالثقة. وأمضيت بعض الوقت أيضاً في إسبانيا مع أدريان كامبوس، المدرّب السابق لسائق الفورمولا 1 فرناندو ألونسو، وقدم لي بعض النصائح الرائعة والخبرات الثمينة. لقد عملت بجد لأمنح نفسي فرصة النجاح، ولكنني سأواجه بالطبع تحدياً كبيراً من السائقين المهرة الآخرين المشاركين في السلسلة".
ومع إعلان فريق النابودة رايسنغ عن تشكيلة سائقيه التي تضم البطل السابق كليمنس شميد والسائق العُماني المرموق أحمد الحارثي، فإن هذا الفريق الإماراتي من دبي سيكون أشرس منافسي السائق الكويتي زيد أشكناني.
يعود شميد إلى الشرق الأوسط بالكثير من الحماسة والعزم بعد أن شارك خلال استراحة الموسم في بطولة بورشه سوبر كاب، وفاز ضمنها بسباق سيلفرستون، حيث يقول أنه "يتحرق شوقاً لشارة الانطلاق في أول سباقات الموسم الجديد. فخسارة اللقب بفارق نقطة واحدة فقط في الموسم الماضي كانت مؤلمة جداً. لديّ عمل لأكمله هنا، وأشعر أنني سأعود أقوى هذه المرة ولن أقبل بأقل من لقب البطولة. أمّا منافسي زيد، فقد رأيت على صفحته على الإنستغرام كيف جرّب الكثير من السيارات المختلفة خلال الصيف، وربما يكون هو أيضاً أقوى في هذا الموسم، لكنني أعرف ما يجب عليّ عمله لأفوز بالكأس، وسأفعل كل ما بوسعي من أجل الفوز والاستحواذ على الصدارة بدءاً من سباق البحرين يوم 14 نوفمبر".
يُعدّ تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط أنقى أشكال السباقات التي تبرز مهارات السائقين، نظراً لمشاركتهم جميعاً على سيارات متطابقة من طراز بورشه 911 جي تي 3 الجيل الخامس، وتتألف هذه البطولة أحادية الصانع من 12 جولة تمتد بين نوفمبر 2014 وأبريل 2015، حيث سيتم تنظيم ست جولات حامية الوطيس من السباقات في أبرز حلبات المنطقة موزّعة بالتساوي بين كل من البحرين وقطر والإمارات على مدى ستة أشهر.
وستكون انطلاقة الموسم الجديد مبهرة بسباق ليليّ على حلبة البحرين الدولية في 14 نوفمبر 2014، وسيكون ذلك السباق على هامش حدث عالمي هو بطولة العالم للقدرة. وستكون هذه المرة الأولى التي تنطلق فيها البطولة تحت الأضواء الكاشفة لتزيد من إثارة وتحدي السباق الأول للموسم الجديد.
ولن يكون ختام البطولة أقل إبهاراً حيث ستعود من جديد إلى حلبة البحرين الدولية في الصخير في الجولة الأخيرة من الموسم. وفي ختامٍ يناسب هذه السلسلة الرائعة، ويمنح السائقين المحليين فرصة العمر، ستكون الجولة الأخيرة من الموسم السادس جزءاً من الجدول الرسمي المصاحب لسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 في أبريل 2015.