الرئيس العراقي في السعودية اليوم وآمال بتحسن العلاقات
بغداد ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلن نائب الرئيس الايراني اسحق جهانقيري لدى استقباله نظيره العراقي نوري المالكي في طهران ان ايران ستضع "كل قدراتها تحت تصرف العراق" لمحاربة داعش فيما ترى الولايات المتحدة انها دخلت مرحلة جديدة في محاربة المسلحين بالعراق في الوقت الذي يبدأ فيه الرئيس العراقي فؤاد معصوم زيارة للسعودية اليوم وسط آمال بتحسن العلاقات.
وقال نائب الرئيس الايراني الذي نقل تصريحاته موقع تلفزيون اريب "امام الارهاب يجب استخدام كل الوسائل وايران مستعدة لوضع قدراتها تحت تصرف العراق".
من جانبه قال المالكي "نحن في حاجة الى تعاون وتنسيق اكبر لتفادي مخاطر أعظم".
ووصف جهانقيري تحرك الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة بأنه "مسرحية" منتقدا "عدم وجود اجراءات ملموسة لتجفيف الموارد المالية" لداعش.
ورفضت طهران الانضمام الى الائتلاف معتبرة ان الغارات الجوية غير كافية ودعت الى مساعدة اقليمية للحكومتين السورية والعراقية.
وقال المالكي ان "هدف التحرك العسكري لداعش المدعوم من دول عربية وغير عربية، هو انهيار العراق".
وتقيم ايران والعراق علاقات مميزة منذ ان الاطاحة بنظام صدام حسين في 2003.
واختار رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر عبادي ان يخص طهران باول زياراته الى الخارج في نهاية اكتوبر.
واستقبل المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي المالكي الذي يعتبر مقربا من طهران.
وحيا "عمل وشجاعة" المالكي كرئيس وزراء (2006-2014) وكذلك قراره التخلي عن منصبه في ااغسطس "لمنع زعزعة استقرار العراق".
وفي واشنطن قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن المعركة ضد داعش دخلت "مرحلة جديدة".
وقال أوباما في مقابلة مع شبكة "سي.بي.اس" التلفزيونية إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة "فعالة للغاية" في وقف تقدم المجموعة المسلحة في الوقت الذي تتضاءل فيه قدراتها.
وقال الرئيس إن الوقت قد حان للهجوم.
وقال أوباما، الذي أعلن يوم الجمعة عن نشر 1500 جندي أميركي اضافي في العراق "ما نحتاجه الآن هو القوات البرية، القوات البرية العراقية، التي بإمكانها أن تبدأ في دحرهم".
وقال أوباما إن القوات الاميركية لن تلعب دورا قتاليا في العراق، بل ستساعد في تدريب الجيش العراقي لمحاربة داعش. وتابع ان بلاده ستقدم "الدعم الجوي" للقوات العراقية عندما تصبح جاهزة لبدء هجومها على داعش.
في غضون ذلك ذكرت وسائل اعلام رسمية في السعودية أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم سيزور الرياض اليوم وسط آمال بتحسن العلاقات بين البلدين.
ولم تذكر وسائل الاعلام السعودية تفاصيل عن زيارة معصوم.
ومن الممكن أن يسهم تحسن ملموس في العلاقات بين الرياض وبغداد في تدعيم تحالف اقليمي للتصدي لداعش الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا ويخفف أيضا حدة التوترات بين السعودية وايران حليف العراق.