بالتعاون مع الأكاديمية اللاتينية بالبرازيل
كتب – مصطفى القاسم ومحمود الزكواني:
عقد بديوان عام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية صباح أمس مؤتمر صحفي للتعريف بمؤتمر (القيم الإنسانية المشتركة في عالم التعددية الثقافية) والذي تستضيفه السلطنة ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية خلال الفترة 23 - 25/11/2014م في نسخته الثامنة والعشرين وهو الأول خليجيا حيث اطلع الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية للوعظ والإرشاد وسائل الإعلام على محاور المؤتمر والمشاركين .
وأضاف الدكتور الخروصي بأن معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة سيرعى افتتاح جلسات بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمهتمين وذلك بقاعة مجلس الدولة وسيناقش المؤتمر محاور الهوية والوعي العالمي والمواطنة والقيم المشركة والحوار العالمي والتعايش مع الاختلاف في زمن التعددية والعولمة والاندماج الاجتماعي والتمثيل والبحث عن معنى " الغيرية" في جلسات صباحية ومسائية ، ويبلغ عدد الباحثين الذين سيشاركون بأوراق عمل في هذا المؤتمر عشرين باحثا من بينهم جورجي سامبيو رئيس البرتغال السابق وناصر عبد العزيز الناصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وفردريكو مايور رئيس الأكاديمية اللاتينية وكانديرو منديز الأمين العام للأكاديمية اللاتينية .
وقال الخروصي : الأخلاق تعد محور سلوك الأمم ومقياس حضارتها وعامل رقيها وازدهارها، ولقد تعارف الجنس البشري منذ مدنيته الأولى على مبادئ الأخلاق وعندها يقف الجميع تسليما، ولها تنحني الشعوب احتراما وتقديرا، حتى صارت الأخلاق علما له أصوله وفروعه ، ومنهجا له مدارسه ورواده ، وعززت ذلك شرائع الله في رسالاته السماوية منادية بالأخلاق حاثة عليها وداعمة لها ، حتى جاءت الشرعة الخاتمة والرسالة الخالدة لتتم مكارم الأخلاق ، وعرف النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم - بالخلق العظيم بشهادة رب العزة والجلال و"إنك لعلى خلق عظيم" مشيرا خلال المؤتمر الصحفي إلى الأمم والشعوب اليوم تستدعي الأخلاق لتذكر بها الأجيال ، وتصلح مسير التوجهات المتباينة ، وتعالج بها الأحداث المتفاقمة في الوقت الذي تتشابك فيه النزعات سلبها وإيجابها مع طفرة التقنية الحديثة ، وتختلط فيه المفاهيم صحيحها وهدّامها مع القيم الأصيلة ، فامتزج الحابل بالنابل ، فما عرف حسن من قبح ، ولا خير من شر، ولا رشاد من غي .
وقال : لقد تلاقت رغبة الأكاديمية اللاتينية البرازيلية في مؤتمرها الثامن والعشرين تحت عنوان (القيم المشتركة في عالم التعددية الثقافية) بمبدأ أصيل لنشر الوعي الديني لدى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي تسعى إلى نشر مفاهيم العدل وإعمال العقل ومراعاة الأخلاق بين أفراد المجتمع ، وفي الوقت ذاته تسعى من خلاله الأكاديمية إلى التذكير بمتلازمة الحضارات وإيجاد مساحة من التلاقي والحوار والتبادل الثقافي والمعرفي بين الثقافة اللاتينية والثقافات الأخرى الذي هو هدف أصيل من أهداف تلك الأكاديمية العريقة .
جدير بالذكر أن الأكاديمية اللاتينية البرازيلية تعقد المؤتمر مرتين في العام في مناطق العالم، ولقد جاء اختيار السلطنة لهذه الفترة من العام لعدة أسباب من بينها أن مناخ السلطنة كان ومازال مهيئا لاستقطاب رشاد الأمم وحوار عقلائها وحكمة أهلها في أكثر من صورة وشكل وموقف.
كما أن كرسي حضرة صاحب الجلالة راعي السلام للدراسات الإبراهيمية بكلية الإلهيات جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة فتح آفاق الباحثين والدارسين على السلطنة وجعلها نافذة يطل من خلالها العالم لترسيخ القيم النبيلة المشتركة.
ثالثا: إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تربطها بالأكاديمية اللاتينية البرازيلية مذكرة تفاهم كانت أرضية لعلاقة وطيدة في جوانب معرفية وثقافية شتى بالإضافة ألى أن الحاجة الملحة لاستدعاء القيم الأخلاقية والعقل الراجح والعدل بمعناه ومبناه ، مما يحسن التذكير به وترسيخ معاني الأمن والسلام بين شعوب العالم جميعا وإيجاد معايير ضرورية للتوفيق بين حرية الاختيار الفردي وموجبات التعقل والحرص على الخير العام كما أن النظرة الكونية المشتركة التي ينطلق منها العالم إلى إرساء المحبة والسلام هي تلك المتلازمة الحضارية "العدل والعقل والأخلاق" وأضاف الخروصي أن المؤتمر سيناقش محاور الهوية والوعي العالمي والمواطنة والقيم المشركة والحوار العالمي والتعايش مع الاختلاف في زمن التعددية والعولمة والاندماج الاجتماعي والتمثيل والبحث عن معنى "الغيرية" في جلسات صباحية ومسائية.