تشارك جمعية هواة العود في إحياء عدة حفلات موسيقية في الولايات المتحدة الاميركية وذلك ضمن الأنشطة الثقافية التي نظمها مركز السلطان قابوس الثقافي بواشنطن ويمثّل الجمعية كل من زياد الحربي ونبراس الملاهي على آلة العود ورضية العبيدانية على آلة الكمان ورامي المنصوري على آلة القانون ومحسن المشيفري الكونترباص وادريس البلوشي على الايقاعات ، الذين قاموا بالاستعداد والتدريب الجيد بما يتناسب مع الجمهور الغربي والمقيمين بأميركا ومن أجل نشر ثقافة فن العود والموسيقى العربية والشرقية والمحببة التي تطرب لها الآذان عند سماعها خاصة مع النغم والقطع اللحنية والايقاعية التي تتميز بها الموسيقى العربية عن الغربية.
قدمت فرقة الجمعية أولى حفلاتها في مركز جيمي كارتر الذي حضره عدد من الشخصيات المهمة من البلدين ، ومن الجانب العماني حضرته معالي الدكتورة راوية البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، وسعادة الدكتور علي البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، وصاحبة السمو السيدة منى بنت فهد آل سعيد مساعد رئيس الجامعة، وسعادة حنينة بنت سلطان المغيرية سفيرة السلطنة في اميركا وعدد من الشخصيات المهمة.
وقد أبدع عازفو الجمعية في عزف مجموعة من المقطوعات تنوعت في جملها اللحنية والايقاعية ما بين معزوفات عربية وشرقية وأكاديمية ومن التراث العماني الأصيل الذي له جمهوره الذي حظي باستحسان وتقدير الجمهور الاميركي، وكان للعزف الانفرادي والجماعي لغة خاصة استمتع معها الحضور الذي صفق طويلا واثنوا على فقرات الحفل واشادوا بجودة العزف ومهارة العازفين ، فكانت ليلة استثنائية وبلغة معروفه ومحببه وهي لغة الموسيقى التي أجادت الفرقة في نقلها وصياغتها على آلة العود والآلات الموسيقية الوترية والايقاعية المصاحبة.
وثاني حفلات الجمعية كانت على مسرح جامعة كينيسو الاميركية بولاية جورجيا حيث تناغمت الآلات الموسيقية في انسجام تام وقدم العازفون جل خبراتهم ومهاراتهم الفنية والمهنية في العزف على مختلف الألوان ، فقدم العازفون مزيجا من الأعمال العربية والشرقية والاكاديمية ومن التراث العماني التي نالت استحسان الحضور.
كما قدم العازفون في نفس الجامعة (كينيسو) عرضين تعريفيين عن الآلات الموسيقية الشرقية التي يعزفونها من الموسيقى العربية والعمانية ، وتم التطرق الى أنواع الآلات التي يتكون منها التخت الشرقي وكيفية العزف عليها ، كما تحدثوا عن تجربة جمعية هواة العود في مجال الموسيقى ودورها في تنمية مواهب الأعضاء وتدريبهم ونشر ثقافة الموسيقى والتعريف بالفنان العماني.
يذكر أن أعضاء الجمعية ـ وضمن جولاتهم ـ سيقدمون حفلاً بمناسبة افتتاح المبنى الجديد لمركز السلطان قابوس الثقافي بواشنطن ، بالإضافة إلى حفل آخر بمناسبة العيد الوطني الـ44 المجيد الذي ستقيمه سفارة السلطنة بواشنطن.