أوروبا تبحث مساعدة كييف وتستبعد تغليظ العقوبات على موسكو
كييف ـ عواصم ـ وكالات: قتل خمسة جنود اوكرانيين وأصيب عشرات آخرين بنهم مدنيون في شرق اوكرانيا الانفصالي، ما يرفع الخسائر الاجمالية التي تكبدها الجيش الاوكراني الى 1052 قتيلا منذ بدء المعارك في ابريل، كما اعلن متحدث عسكري اوكراني, فيما أبدت مادر مطلعة عى خط النار أن الأوضاع تزداد سؤا ما استمرار القصف المتبادل وحشد طرفا النزاع للأسلحة الثقيلة على الجبهة.
وقال المتحدث فلاديسلاف سليزنيوف "قتل خمسة جنود واصيب عشرة اخرون بجروح".
واضاف ان ثلاثة من القتلى الخمسة سقطوا في معارك قرب قرية بيريزوفا بجنوب غرب مدينة دونيتسك التي يعتبر مطارها من النقاط الساخنة التي تتنازع عليها القوات النظامية والانفصاليين منذ اشهر.
ولم توضح ظروف مقتل او اصابة الجنود الاخرين.
وقد تدهور الوضع في شرق اوكرانيا بشكل مفاجىء بعد اجراء الانتخابات في المناطق الانفصالية في الثاني من نوفمبر ما اسهم في نسف عملية السلام التي بدأت في سبتمبر.
وفي الايام الاخيرة لاحظ مراسلون لوكالة الانباء الفرنسية قوافل كبيرة تنقل اسلحة ثقيلة بما فيها دبابات وشاحنات عسكرية تتحرك باتجاه المدينة.
وهذا التدفق للتعزيزات الذي اكده مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا المكلفون التحقق من تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار المبرم في الخامس من سبتمبر، يثير التخوف من نشوب حرب شاملة في المنطقة.
وقال صحفيون وشهود عيان إن القصف الشرس تواصل في دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا امس.
وسمع دوي أكثر من عشر قذائف مورتر في وسط المدينة غير أنه لم يتضح من أطلقها كما لم تتضح الجهة التي تعرضت للقصف. وكثيرا ما تركز القتال حول مطار دونيتسك الواقع خارج وسط المدينة.
وأدى القصف الشرس في دونيتسك في مطلع الأسبوع إلى تزايد المخاوف من احتمال انهيار اتفاق وقف اطلاق النار بين المقاتلين وقوات الحكومة.
فيما صرح متحدث باسم مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن المراقبين الدوليين لم يرصدوا سحب أي أسلحة ثقيلة من المنطقة الأمنية المخطط لها في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث مايكل بوسيوركيو "من المهم للغاية تحقيق مزيد من التقدم الحقيقي نحو تنفيذ وثائق مينسك"، في إشارة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وقع في سبتمبر بين الحكومة الأوكرانية والانفصالين الموالين لروسيا والذي تم خلاله الاتفاق على إقامة منطقة عازلة تبلغ 30 كيلومترا.
وأضاف أن "مستوى العنف في شرق أوكرانيا وخطر زيادة التصعيد لا يزالان مرتفعين وفي تزايد".
على صعيد منفصل قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس ان الاتحاد الاوروبي لا يعتزم فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب تجدد التوتر في اوكرانيا.
واعادت ميركل التاكيد على ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تفكر في ادراج الانفصاليين الموالين لروسيا على قوائم العقوبات المفروضة على موسكو، واضافت "وفيما عدا ذلك، لا نعتزم فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية في الوقت الحالي" على روسيا.
وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية الجديدة في الاتحاد الاوروبي فديريكا موجيريني أمس إن وزراء خارجية الدول الاعضاء سيبحثون زيادة العقوبات المفروضة على روسيا وسبل مساعدة اوكرانيا لدى اجتماعهم في بروكسل الاسبوع القادم.
وقالت موجيريني للصحفيين في برلين "في الاسبوع المقبل سيعقد يوم الاثنين اجتماع وزاري في بروكسل وستجري مناقشات هناك ليس فقط بشأن زيادة العقوبات على روسيا بل الاهم كيفية مساعدة اوكرانيا في هذه الاوقات العصيبة."
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير وهو يرافق مسؤولة الاتحاد الاوروبي الى مؤتمر في أول زيارة تقوم بها لبرلين منذ توليها المنصب "آمل الا نعود الى ما كان عليه الموقف قبل ثلاثة او خمسة اشهر مع وقوع اشتباكات عنيفة وسقوط قتلى كل يوم."
وقال إن تحركات القوات قرب الحدود الروسية الاوكرانية تشير الى ان كل الاطراف تستعد لمزيد من المعارك وأضاف "يجب منع هذا."