استضاف مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية الأسبوع الماضي البروفيسور نايجل ماكستد من جامعة بارمنجهام بالمملكة المتحدة والذي يعتبر أحد الخبراء في مجال حفظ الموارد الوراثية النباتية وأحد أبرز المساهمين في مجموعة من المشاريع الدولية المتعلقة بمؤسسة الزراعة والغذاء بالأمم المتحدة.
وتهدف زيارة البروفيسور نايجل تقديم المشورة في بعض النواحي المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للتنوع الإحيائي الزراعي حيث تعد الزيارة بمثابة الخطوة الأولى في عملية صياغة هذه الاستراتيجية.
وعبر نايجل عن سعادته بدعوة مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية للمشاركة في صياغة هذه الاستراتيجية لما تتمتع به السلطنة من ثروة نباتية خصبة.
وأضاف: سوف تتم عملية صياغة هذه الاستراتيجية بالمشاورة مع شركاء مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية من وزارة الزراعة والثروة السمكية وجامعة السلطان قابوس ووزارة البيئة والشؤون المناخية وحديقة النباتات العمانية وشؤون البلاط السلطاني ووزارة التراث والثقافة. أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فسوف تتضمن الإشراف على تفعيل الاستراتيجية وتعزيز العمل بأفضل الممارسات المتعارف عليها في القطاع الزراعي والإشراف على الاستثمار المستدام للموارد الوراثية النباتية في السلطنة لمنفعة هذا البلد"
الدكتورة نادية بنت أبو بكر السعدية، الرئيس التنفيذي لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية قالت لقد حبا الله عمان بثروة كبيرة من حيث التنوع الإحيائي الزراعي ويتوجب علينا الحفاظ عليه. كما تمثل الأراضي الزراعية جزء من منظومة التنوع الإحيائي في السلطنة والثروة الطبيعية لهذا البلد لما له من أهمية للعاملين بهذا القطاع والمواطنين جميعا حيث أنه يشكل أحد أهم إمدادات الغذاء للجيل الحالي والمستقبلي أيضا.
ويشتمل التنوع الإحيائي النباتي على النباتات والأعشاب والذي حافظ عليها المزارع على مر الأزمنة. حيث يساهم التنوع الإحيائي الزراعي في الأمن الغذائي والحفاظ على التوازن البيئي وعناصره مثل التربة والمياه والأسمدة وتغذية التربة والحماية من التلوث.
لقد أنشئ مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية بموجب أوامر سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظة الله ورعاه ـ في عام 2012 حيث يندرج حاليا تحت مظلة مجلس البحث العلمي الكائن بالعذيبة الشمالية.
ويهدف المركز إلى الحفاظ على الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والبحرية والكائنات الحية الدقيقة وتقييم الفرص المرتبطة بها.