ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وفد السلطنة في أعمال المؤتمر العالمي للتربية من أجل التنمية المستدامة (تعلم اليوم من أجل الغد) المنعقد في مدينة ناجويا باليابان والذي اختتم يوم أمس(الأربعاء) ويهدف المؤتمر إلى إبراز جهود الدول الأعضاء في تحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة (2005-2014) وتقييمه، ووضع خارطة طريق لما بعد 2014 .
وقد ألقت معاليها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة فيها نقلت تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، كما ثمنت جهود اليونسكو والحكومة اليابانية في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر.
وقد استعرضت معاليها جهود السلطنة في تحقيق أهداف العقد، والمتمثلة في تبني سياسات واستراتيجيات وبرامج فاعلة على مستوى مختلف القطاعات وبالأخص قطاع التعليم حيث أشارت معاليها إلى أهمية المعلم باعتباره القوة الدافعة للتغير، وأن سياسة سلطنة عمان تقوم على الاستثمار في تدريبهم وتأهيلهم وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لأداء رسالتهم التربوية.
وأشارت معاليها إلى القضية الأساسية التي تؤرق العديد من دول العالم وهي قضية الشباب، فهم الفئة الأكثر حيوية وفاعلية في تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وعليه ينبغي التركيز على إشراكهم في مجالات التعليم للتربية من أجل التنمية المستدامة، وتمكينهم من القيام بدورهم الفاعل.
وبما أن المدارس المنتسبة لليونسكو تعمل على تحقيق أهداف وبرامج العمل للتربية من أجل التنمية المستدامة، فقد دعت معاليها اليونسكو إلى دعم هذه الشبكة من خلال تحديث وتطوير برامج وأنشطة تمكن هذه المدارس من أداء رسالتها النبيلة. كما تطرقت أيضا إلى التحديات التي يواجهها العالم، والتي تتطلب تضافر جهود الدول الأعضاء في التصدي لها والتخفيف من أثارها مثل الكوارث الطبيعية والتغيير المناخي والنزاعات المسلحة وانتشار الأوبة كما شاركت معالي الدكتورة الوزيرة في أعمال اجتماع الطاولة المستديرة للمسئولين رفيعي المستوى، والتي تم فيها التركيز على السياسات الداعمة للتربية من أجل التنمية المستدامة.