نال شرف الفوز بها كل من سعيد الظفري وعماد الشنفري وأحمد الشكيلي
حبيب الريامي: الجائزة تؤكد اهتمام المقام السامي بالإنجاز الفكري والمعرفي والدور التاريخي للسلطنة في ترسيخ الوعي الثقافي
يحصل الفائز على وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب وجائزة مادية بلغت قيمتها خمسين ألف ريال عماني

متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي وإيهاب مباشر:
نال الدكتور سعيد بن سليمان بن سبيح الظفري شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في مجال الدراسات التربوية حيث حصل على وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب وجائزة مادية بلغت قيمتها خمسين ألف ريال عماني عن مجال "الثقافة" ، فيما نال في مجال "التصوير الضوئي" المصور أحمد بن عبدالله بن حمود الشكيلي عن مجموعته المقدمة والموسومة بـ "واشتعل الرأس شيبا" وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب عن مجال "الفنون" ومبلغا ماليا قدره خمسون ألف ريال ، أما في مجال "التأليف المسرحي" فحظي الكاتب المسرحي عماد بن محسن الشنفري عن مسرحية "سمهري" شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن مجال "الآداب" حيث حصل على وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب ، وجائزة نقدية قيمتها خمسون ألف ريال عماني.
جاء ذلك أثناء إعلان سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم نتائج الجائزة في دورتها الثالثة بنادي الواحات امس ، حيث اشتملت الدورة على ثلاثة مجالات وهي الدراسات التربوية والتصوير الضوئي والتأليف المسرحي وقد خصصت هذا العام للعمانيين فقط .
وأوضح سعادته في البيان الذي ألقاه أمس في المؤتمر الصحفي أن الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالإنجاز الفكري والمعرفي، وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي ودعما من جلالته - أعزه الله ـ للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين.. صدر المرسوم السُلطاني السامي رقم( 18/2011) بتاريخ: 23 من ربيع الأول 1432 هـ الموافق 27 فبراير 2011م بإنشاء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ، وهي جائزة سنوية ؛ وفق ما هو مُقرّر لها يتم منحها بالتناوب دورياً كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام ؛ ينافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط .
واضاف "الريامي" : دشنت مجالات الدورة الثالثة التي نعلن نتيجتها ، وخصصت للعمانيين فقط وذلك بتاريخ 29 ديسمبر من العام المنصرم 2013 م ؛ في مجالات وهي الدراسات التربوية والتصوير الضوئي والتأليف المسرحي.
وقد فتح باب الترشح لأعمال هذه الدورة من خلال حملة إعلانية في القنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية ، والصحف اليومية وبعض المجلات والمواقع والمنتديات الالكترونية، وحساب الجائزة على التويتر والفيس بوك ، إضافة إلى الرسائل الرسمية لعدد من المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية ذات الشأن الثقافي والفني والأدبي، وقد بدأت إجراءات تقديم الأعمال اعتبارًا من يوم الأحد 9 مارس2014 واستمرت حتى يوم الخميس 14 أغسطس 2014 م حيث أُغلق باب الترشح .
وحول عدد الأعمال المتقدمة قال سعادة حبيب الريامي : " بلغ مجموع الأعمال المقدمة في الدراسات التربوية 74 بحثا و 7 كتب ، وفي مجال التصوير الضوئي 440 صورة ضوئية ، وفي التأليف المسرحي 33 نصا مسرحيا ، وفي الفترة من 24 إلى 28 أغسطس 2014 م قامت لجان الفرز الأولي والتي اختير أعضاؤها من الأكاديميين المختصين في مجالات هذه الدورة وقد ضمت في لجنة الفرز الأولي لمجال الدراسات التربوية كلا من الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم ، والدكتورة بدرية بنت محمد الندابية باحثة تربوية بالمكتب الفني بوزارة التربية ، وصالح بن سليم الربخي مستشار بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.
فيما ضمت لجنة الفرز الأولي لمجال التصوير الضوئي أحمد بن عبدالله البوسعيدي مدير جمعية التصوير الضوئي ، وخميس بن علي المحاربي مدير إداري بمركز تقنيات التعليم بجامعة السلطان قابوس ، و رشاد بن منصور الوهيبي أخصائي ترويج وإعلان بجامعة السلطان قابوس .
وضمت لجنة الفرز الأولي في مجال التأليف المسرحي الدكتور سعيد بن محمد السيابي أستاذ مشارك بقسم الفنون المسرحية بجامعة السلطان قابوس ، ورحيمة بنت مبارك الجابرية رئيسة جماعة المسرح بجامعة السلطان قابوس ، والكاتب المسرحي أحمد بن سعيد الأزكي.
وقامت اللجان بإجراءات التأكد من مطابقة الشروط والأعمال المقدمة في كل مجال ، وإعداد كشوف واضحة بالأعمال المرشحة للتحكيم، وأخرى للأعمال المستبعدة مع بيان أسباب الاستبعاد لكل عمل. وجاءت نتائج الفرز الأولي بترشيح عدد من الأعمال للتحكيم النهائي وعددها في الدراسات التربوية 40 بحثا وكتابين ، وفي التصوير الضوئي 180 صورة ضوئية ، وفي التأليف المسرحي 15 نصا مسرحيا ، تلا ذلك قيام المختصين في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بإرسال تلك الأعمال في مجالي الدراسات التربوية والتأليف المسرحي إلى المحكمين ، على أن يقوم كل عضو بكتابة تقرير برؤيته النقدية تمهيدًا لاجتماع الأعضاء لتداول تلك التقارير وتقديم تقرير واحد بالعمل الفائز . أما في مجال التصوير الضوئي ، فاجتمعت لجنة التحكيم في مسقط خلال الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر 2014 م ، وقامت بمعاينة اللوحات وتقييمها واختيار العمل الفائز.
وضمت لجان التحكيم كوكبة من التربويين والمصورين الضوئيين ونقاد المسرح ،من داخل السلطنة وخارجها يمثلون عددا من المدارس النقدية المختلفة حيث ضمت لجنة التحكيم لمجال الدراسات التربوية كلا من السوري الاستاذ الدكتور سامر جميل رضوان رئيس قسم التربية والدراسات الإسلامية بجامعة نزوى ، والإماراتي الدكتور خليفة علي السويدي أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة ، والدكتور عبدالله بن مسلم الهاشمي أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس. وضمت لجنة تحكيم التصوير الضوئي سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي ممثل السلطنة بالاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي، والإيطالي ريكاردو بوسي رئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي، واليوناني ايمانويل ميمزا رئيس اتحاد المصورين العالميين، السنغافوري ديفيد تاي بوي شبر عضو الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي، وسعيد بن علي الشامسي مدير دار ابن الهيثم للتصوير الضوئي بدولة الإمارات العربية المتحدة . وضمت لجنة التحكيم لمجال التأليف المسرحي كلا من الدكتور هاني عبد الرؤوف مطاوع مخرج ومؤلف مسرحي واستاذ بأكاديمية تاغنون ، والدكتور عبدالرحمن بن زيدان باحث وناقد مسرحي بالمغرب ، والدكتورة فاطمة بنت محمد الشكيلية أستاذة المسرح بجامعة السلطان قابوس.
وفي الختام قال سعادة حبيب بن محمد الريامي الامين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم : بهذه المناسبة الغالية يطيب لي وباسم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أن أتقدم بخالص التهنئة لكافة المثقفين والفنانين والأدباء الذين تشرفوا بتقديم أعمالهم في الدورة الثالثة لهذه الجائزة العزيزة على نفوسنا جميعا ، واخص بالتهنئة الفائزين في المجالات الثلاثة متمنيا لهم دوام التوفيق والتقدم في جميع المحافل والاستحقاقات الثقافية والفنية والأدبية، المحلية والدولية والإقليمية القادمة بإذن الله. ومسك الختام، أتشرف وباسم كافة المثقفين والفنانين والأدباء أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان والولاء للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه على فيض مكرماته ودافق عطائه ورعايته للثقافة والفن والأدب ولكل ما من شأنه خدمة الإنسانية في كل مكان.
وحول فرز النصوص المسرحية يقول الفنان والمؤلف المسرحي أحمد الأزكي عضو لجنة فرز النصوص في مجال "التأليف المسرحي" : هذه الجائزة بحد ذاتها، حتى ولم لو يفز المتقدم لها، فهي الفوز نفسه، لأن المشارك بها حتى إن لم يفز في إحدى دوراتها، فإنه سيكتب في سيرته الذاتية أنه شارك بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وهذا شرف كبير له.
وفوز أحد المشاركين في أي مجال من المجالات لا يعني مطلقا أنه يوجد فائز واحد، لأن الفارق دائما يكون درجة أو جزءا من الدرجة، فالفروقات تكون متقاربة جدا، ولكن في النهاية لابد وأن يعلن اسم فائز واحد.
وأضاف الأزكي: اشتراكي في هذه الدورة في إحدى لجان الجائزة شرف كبير لي، لأنني في يوم من الأيام سأذكر أنني شاركت في إحدى لجان جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.
ويقول المصور خميس المحاربي عضو لجنة فرز النصوص في مجال "التصوير الضوئي" : هذه الجوائز تثري الحركة الفنية والثقافية وهي من افخم الجوائز ، والميزة بهذه الجائزة هي التنافس وإتاحة الفرصة للإثراء المعرفي المنتقى نظرا لأهميتها .
ويضيف في مجال التصوير الضوئي تقدم الكثير من المشاركين ، وقمنا بتحديد الفكرة للعمل الذي علينا اختياره من خلال تناغم وترابط العمل المقدم ، تلاه عملية الفرز الفني للصور ومطابقة الشروط واستبعدنا المخالف ، حاولنا ان نكون عمليين واخذنا وقت للقرار النهائي ، ووضعنا التصور النهائي للاعمال التي ترقى للمنافسة ، وهناك ثلاثة مصورين كانت اعمالهم قوية ومستوياتهم متقاربة وفيها قوة فنية جميلة من الملاحظ ان اصحابها بذلوا جهدا كبيرا لتقديم الفكرة والاعمال وسيرتهم الذاتية بصورة مميزة عن الباقين لقيمة موضوعهم الفني.

سعيد الظفري : وسام فخر ودافع للتقدم والإبداع في المجال التربوي
ويقول الدكتور سعيد بن سليمان بن سبيح الظفري الفائز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في مجال الدراسات التربوية عن مجال "الثقافة" ان خبر الفوز بالجائزة خبر جميل جدا وفرحته لا توصف ، لان الجائزة تحمل اسم جلالة السلطان قابوس المعظم ، وقال : هذا فضل من الله تعالى ، حيث تقدمت بكتاب ومجموعة من البحوث في المجال التربوي والنفسي اهتمت كثيرا بالمجال النفسي والتربوي والتحصيلي للطلبة العمانيين الى الجوانب المتصلة بالدافعية للمعلمين وما يتعلق التنشئة الوالدية وهذه تقريبا مجمل الأفكار التي وردت في البحوث العلمية المنشورة في الدوريات المحكمة منها العربية والعالمية.
وأضاف "الظفري": كان التوقعات صعبة نظرا للمنافسة الشديدة ، وأوجه كلمة شكر وتقدير لكل القائمين على المسابقة ولجان التحكيم وشكر واجلال على هذه اللفتة الكريمة لمولانا جلالة السلطان المعظم على رعايته للثقافة والعلوم عموما ، فالجائزة وسام فخر وعسى ان تكون دافعا للمزيد من التقدم والإبداع في المجال التربوي.

أحمد الشكيلي: شعوري لا أستطيع وصفه
يقول المصور أحمد الشكيلي الفائز بالجائزة في مجال "التصوير الضوئي": أحمد الله تعالى على هذا الفوز، الذي أعتبره تشريفا كبيرا لي؛ لأنه يحمل اسم جلالة السلطان، وهذه جائزة من أكبر الجوائز في العالم العربي، وهي قيمة فنية كبيرة جدا.
ويضيف .. أهدي هذا الفوز لكل من ساهم في ارتقائي بمجال التصوير الضوئي، بدءا من الجمعية العمانية للتصوير الضوئي، فوجود الجمعية كملتقى لكل مصوري عمان، يعتبر محفزا كبيرا أثرى تجربتي الفوتوغرافية، والكل يعلم حالة الأريحية التي يعيشها أعضاء الجمعية فيما بينهم، حيث يجمعنا الحب والتعاون والتكامل، لدرجة أننا لا نشعر بأي فوارق، فالكل يكمل بعضه بعضا، ولا يبخل أحد على الآخر بمعلومة تساعده على الارتقاء بموهبته، وهذا بالطبع انعكس على سمعة الجمعية، ليس فقط على المستوى الداخلي هنا بالسلطنة، ولكن على المستوى العالمي، بدليل كم الجوائز والكؤوس الدولية التي حصل عليها أعضاء الجمعية، سواء بشكل فردي أو جماعي، والنتيجة الطبيعية والحتمية والمشرفة، هو رفع اسم السلطنة عاليا في جميع المحافل الدولية. ولا أنسى في هذه اللحظات ـ التي بلا شك ستظل عالقة في مخيلتي ـ أهلي وعائلتي وزوجتي، الذين لم يألوا جهدا في تشجيعي وتحفيزي وحثي على التقدم بخطوات حثيثة وملموسة نحو الارتقاء بموهبتي في مجال التصوير الضوئي. ولأصدقائي نصيب كبير جدا في تشجيعي سواء داخل الوسط الفني الفوتوغرافي أو أصدقائي المقربين.
وحول ما يقدمه من نصيحة للأجيال القادمة في مجال التصوير الضوئي التي لها حق كبير على الأجيال الحالية، يقول الشكيلي: الاطلاع على تجارب الآخرين مهم جدا بالنسبة لأي مصور للارتقاء بتجربته الفنية، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التقني وخصوصا في بداية مشواره الفني، حيث يأمل أن يصل إلى درجة فنية متقدمة، ولكن الأهم هو إثراء ثقافته البصرية وصقل رؤيته الفنية من خلال الاطلاع على الفنون البصرية الأخرى من فنون تشكيلية وغيرها.
وأضاف الشكيلي: إن من أهم العوامل التي تؤثر على حرفية المصور الاشتغال على الطبيعة من حوله، فعمان غنية ببيئاتها البحرية والجبلية والزراعية، والجانب الإنساني مهم جدا في إخراج صورة لها بعد فني وهي تؤكد على حرفية المصور.
وعن رؤيته للمجموعة التي قدمها للمسابقة وتحمل ثيمة "واشتعل الرأس شيبا" يقول "الشكيلي": ثيمة "واشتعل الرأس شيبا" عبارة عن صور لبورتريهات عمانية مقربة لمجموعة من كبار السن، ركزت على هذا الموضوع لأهميته ولأن وجوه كبار السن وملامحهم ليست مجرد تجاعيد فقط، ولكن قراءة لكم التجارب التي تكمن وراء هذه الملامح وما تحويه من تفاصيل حياتهم وتجارب مروا بها. واختياري للوجوه العمانية لتميز الملامح العمانية وتفردها ولأنها تظهر الروح العمانية.

عماد الشنفري: الجائزة الغالية تتويج لمشواري الفني
المخرج عماد الشنفري الفائز بجائزة "التأليف المسرحي" يقول : الحمد الله تعالى على هذه الجائزة الغالية، التي أتت بعد مشوار طويل في مجال المسرح، استمر لأكثر من ثلاثين عاما، هذه الجائزة الغالية، تتويج لمشواري الفني، وفرحتي الكبيرة بها لأنها تحمل اسم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وهي أثمن جائزة لدي، ولم أشعر على مدى مشواري الفني الطويل عندما كنت أتلقى الجوائز في مجال المسرح، سواء على مستوى السلطنة هنا، أو بالمحافل الدولية، لم أشعر بهذا الشعور أبدا، فشعوري بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لا يدانيه أي شعور، وفرحتي بها لا تدانيها أي فرحة، فهذه الجائزة هي الأقرب إلى قلبي، ومن المؤكد أن كل مسرحي عماني أو عربي يتمنى أن ينال شرف الحصول عليها.
وعن توقعه حول أسباب فوزه بهذه الجائزة الغالية يقول الشنفري: ربما استوقف لجنة التحكيم نص (سمهري) لأنه حاول أن يظهر تاريخ عمان المخفي قبل الميلاد، وهي رواية قدمتها بشكل نص مسرحي، وهي لم يتطرق إليها الكثير من الكتاب العمانيين، هذا العمل يسلط الضوء على اتصال حضارة عمان الضاربة جذورها في أعماق التاريخ بالحضارات الفرعونية والبابلية الأخرى.
واختتم الشنفري حديثه بكلمة قدمها إلى المسرحيين العمانيين فقال: بقية زملائي المسرحيين لا يقلون عني عطاء، أوصيهم بمزيد من العطاء في مجال المسرح. فالمسرح عبارة عن عشق أبدي، نجني حصاد ما نزرعه دائما على خشبة المسرح، ربما لا يعطينا المسرح مثلما تعطيه الفنون الدرامية التلفزيونية أو السينمائية الأخرى، ولكن المسرح أكثر متعة ولا يشعر بها إلا المسرحيون، ولابد أن نستمر في عطائنا، لأنه في النهاية سيظل المسرح أبا الفنون.