يبدع في التقاط جماليات البيئة البحــرية

كتب ـ يوسف بن سعيد المنذري: يقدم المصور العماني محمد الغنبوصي، حضوره الفني الفوتوغرافي من خلال النوافذ المتاحة للمتابع والمتلقي بما في ذلك معرضه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف تنوعها. ينطلق الغنبوصي من محفزات كثيرة مع روح صوره وتتبع جماليات ألوانها، بدءا من ثراء الطبيعة العمانية الذي ساهم بشكل كبير في تفوق المصور العماني عربيا وعالميا، وقاد المصورين للبحث عن الجماليات التي تختزلهــا الكهوف والأودية والجبال والشواطيء لتشكل تناغما سحريا بين أضلاع إطار الصورة وتعبر بين القنوات المتاحة لتعرف العالم بكنوز الطبيعة العمانية المتنوعة، حيث أتاحت هذه القنوات والبرامج مساحات شاسعة للمصور لنشر أعماله وإبداعاته، كما ساهمت فرق التصوير التي تم إشهارها في مختلف الولايات في استكشاف مجموعة من الراغبين للانضمام إلى مجال التصوير الضوئي وصقلهم وتنمية مهاراتهم وإجراء التطبيق العملي من خلال الرحلات التي تسيرها الفرق لمواقع الطبيعة واختبار مستوياتهم وتنظيم معارض التصوير. بمجرد الإطلاع على أعمال المصور محمد بن سالم الغنبوصي في تلك المواقع الافتراضية يجد المشاهد صوراً غاية في الجمال وبراعة في الإتقان واختيارا موفقا للزوايا حيث بدأ الغنبوصي مشواره مع العدسة في عام 2012 وكان التصوير إحدى هواياته ومع مرور الوقت وتعدد التجارب وجد نفسه قادرا على إبراز المواقع السياحية والطبيعية التي تزخر بها ولاية جعلان بني بوعلي وقام باقتناء كاميرا احترافية ستمهد له الدرب وفق الإعدادات والمزايا التي تساهم في إخراج أعمال احترافية متفردة والتي شكلت له بداية الإنطلاقة الفعلية في عالم الضوء حيث اقترب ممن سبقوه في المجال واستفاد من خبراتهم ومن بينهم المصور المبدع حمد الغنبوصي، كما قام بالإطلاع على الأدوات المناسبة للتصوير وكيفية استخدامها.
وحول ميوله لتصوير الطبيعة تحدث محمد الغنبوصي قائلا: تزخر ولاية جعلان بني بو علي بمواقع طبيعية وسياحية تحتم علينا كمصورين إبرازها والتعريف بها وكوني ترعرعت منذ صغري في البيئة الساحلية جاء ميولي نحو تصوير الطبيعة البحرية وتصوير بعض المناظــر الطبيعية في مختلف المحافظات، وأضاف: بعض المواقع تأسرك بما تتمتع به من جماليات، حيث كررت التجربة 3 مرات لزيارة البحيرات الملونة بمنطقة الرويس وفي كل مرة أخرج بمجموعة من الصور، كما قمت بتصوير مقطع مرئي لإظهار التباين اللوني. ويرى الغنبوصي سر تفوق المصور العماني في التشجيع والدعم من قبل جمعية التصوير الضوئي والأدوار التي تقدمها الفرق الضوئية في شتى الولايات والتي تساهم بشكل مستمر في استكشاف وابراز المصورين وتوفير المناخ المناسب لهم لتطوير وتمكين قدراتهم، أما طموحه فيسعى بأن يكون للصور التي يلتقطها دور في التعريف بالسلطنة والمساهمة بالترويج للقطاع السياحي محليا وعربيا وعالميا.