بغداد ـ واشنطن ـ (الوطن) ـ وكالات:
باتت القوات العراقية على مشارف مصفاة بيجي فيما أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمقاتلة مسلحي داعش أن غاراته قتلت عددا من المسلحين فيما تحدثت القيادة الأميركية عن احتياج العراق الى 80 ألف جندي كفوء للقضاء على داعش.
وقال ضابطان في الجيش وشاهد عيان إن قوات الحكومة العراقية باتت على بعد كيلو متر واحد من أكبر مصفاة نفطية في العراق (ساعة اعداد الخبر) لتقترب أكثر من أي وقت مضى من كسر حصار داعش للمنشآة الحيوية خلال أشهر من القتال.
وقال الضابطان والشاهد إن القتال يستعر في قرية بين المصفاة وبلدة بيجي قرب منطقة مهجورة يعتقد أن المتشددين زرعوا قنابل على جانب الطرق فيها لمنع أي تقدم للقوات الحكومية
وتعد بيجي ثالثة حواضر صلاح الدين وتواترت حاديث عن تحريرها عسكرياُ، ولم يبق إلاّ الجهد الهندسي لتفكيك ما زرعه "داعش" من الغام وما بقي من انغماسيين وظيفتهم البقاء في المدن المحررة وتنفيذ عمليات قنص أو هجمات انتحارية.
وامتد الشريط الجغرافي للتقدم الميداني للقوات العراقية حتى سد العظيم في ديالى.
وتكمن الأهمية الإستراتيجية في أن السد يمثل مرتكزاً لداعش بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى ويمثّل طريقَ الإمداد لقره تبه والسعديه وجلولاء مروراً بجبال حمرين حيث الطريق الدوْلي.
زتقدمت القوات العراقية في الميدان فكان لها أن تضيف بيجي إلى قائمة المدن الاستراتيجية المحررة ليبقى لها في صلاح الدين وتكريت والدور والعلم، وقبل ذلك معركة تحرير الشرقاط حيث كسر العظم والإستعداد لفصل معركة نينوى.
الى ذلك ذكرت مصادر أمنية عراقية، ، أن قصفا لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع لداعش بين منطقتي بيجي والشرقاط، خلف عددا من القتلى بين المسلحين.
وقالت المصادر إن 16 شخصا من عناصر داعش بينهم قياديون قتلوا في قصف لقوات التحالف في أحد المناطق التابعة لمحافظة صلاح الدين التي تبعد حوالي 170 كيلومترا شمالي بغداد.
وأضافت: "قصف طيران التحالف سيارة تابعة لعناصر داعش بين منطقتي بيجي والشرقاط شمالي تكريت ما تسبب بمقتل 16 شخصا من أعضاء داعش بينهم 3 قياديين".
من جانب آخر، قتل 20 شخصا من عناصر داعش وأصيب 8 من عناصر البشمرجة الكردية في اشتباكات مسلحة بين الطرفين، في إحدى القرى غربي كركوك 250 كيلومترا شمالي بغداد.
واندلعت الاشتباكات بين قوات البشمرجة الكردية ومسلحي داعش في إحدى القرى التابعة لقضاء الدبس غربي مدينة كركوك.
وفي واشنطن قال رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن العراق سيحتاج حوالي 80 ألف جندي ذوي كفاءة لاستعادة الارض التي استولى عليها داعش واستعادة السيطرة على حدوده مع سوريا.
وقال ديمبسي في جلسة للكونجرس "سنحتاج حوالي 80 ألف جندي مؤهل من قوات الأمن العراقية لاستعادة الأرض المفقودة ومدينة الموصل في نهاية الأمر لاستعادة الحدود."
وقال ديمبسي إن طلب مزيد من القوات الأميركية في العراق يتعلق باقامة مراكز للمساعدة في تدريب القوات الاضافية اللازمة.
كما أبلغ ديمبسي مشرعين الخميس انه سيدرس ارسال مستشارين عسكريين امريكيين لمرافقة قوات برية عراقية إذا تقدمت ضد داعش في مناطق صعبة حول الموصل وعلى الحدود بين العراق وسوريا.
وقال ديمبسي اثناء جلسة استماع في الكونجرس انه لم يقرر بعد ما اذا كانت مثل هذه التوصية ستكون ضرورية.
وقال متحدث ان ديمبسي لم يكن يشير الي ارسال قوات برية مقاتلة لقتال المتشددين لكنه كان يشير الي نشر مستشارين للمساعدة في ضربات جوية وهي فكرة كان اثارها علنا أول مرة في سبتمبر.
وقد تثير تعليقات الجنرال الامريكي قلقا سياسيا قبل ايام قليلة من موافقة الرئيس باراك اوباما على زيادة عدد الجنود الاميركيين في العراق ليصل الي 3100 من العدد الحالي البالغ 1600 وهو ما سيضيف المزيد من المستشارين وايضا الجنود لتدريب القوات العراقية.
وقال ديمبسي انه "يدرس بالتأكيد" إرسال مستشارين اميركيين لدعم القوات العراقية.
وأبلغ وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل اللجنة ان الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش والتي تتعرض لانتقادات لصغر عدد الضربات الجوية سيجري تكثيفها مع تزايد قدرات القوات العراقية الي الحد الذي يمكنها التحول الي الهجوم.
وحث ديمبسي وهاجل الكونجرس على الموافقة على تمويل اضافي بقيمة 5.6 مليار دولار لتلك الحملة.