القاهرة ـ (الوطن):
بدأت جهات التحقيق التابعة للقوات المسلحة المصرية في استجواب 32 من المشتبه بهم في حادث دمياط الذي استهدف زورقا للقوات البحرية المصرية الأربعاء الماضي.
وأشار مصدر مسؤول إلى أن من بين المتورطين في تلك العملية عناصر أجنبية، رافضاَ الإفصاح عن جنسياتهم في الوقت الحالي.
وأكدت المصادر أن التحقيقات ستوضح الكثير من التساؤلات حول تلك الواقعة والممولين لها.
وفي سياق متصل، اعتبر خبير عسكري أن المعلومات المهمة التي أدلى بها المتورطون من المحتمل أن تغيِّر خريطة التعامل العسكري في المنطقة بأكملها، حسب تعبيره.
ومن جهتها، نقلت وسائل اعلام عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الذين قاموا بالعملية تلقوا تدريبات مطولة من جهات أجنبية، قد تكون استخباراتية، واصفين العملية بأنها "نوعية ومختلفة" ومن قاموا بها بالـ"محترفين".
وأضافت إن بعض الموقوفين إثر العملية اعترفوا بتلقيهم تمويلا من جهات أجنبية.
وكان الهجوم الذي وصف بالحادث الإرهابي وقع أثناء قيام وحدة مرور من القوات البحرية بتنفيذ نشاط قتالي في عرض البحر المتوسط على بعد 40 ميلا بحريا شمال ميناء دمياط.
وفوجئ طاقم الزورق البحري بحصار رباعي من 4 قوارب صيد كبيرة، من جميع الاتجاهات. وبدأت تلك القوارب بإطلاق النار المكثف على الزورق، ما تسبب بنشوب النيران فيه. وكان على متن هذه القوارب 65 مسلحاً، يستخدمون كافة أنواع الأسلحة، ومنها الصواريخ التي تحمل على الكتف.
في الأثناء سارعت عناصر مقاتلة ومتخصصة من القوات البحرية والجوية إلى نجدة الزورق وتمشيط محيط منطقة الحادث، وبالفعل نجحت القوات البحرية في تصفية أكثر من 30 مسلحا وضبطت أكثر من 30 آخرين.
في غضون ذلك أعلنت القوات المسلحة المصرية تصفية "5 عناصر تكفيرية"، تنتمي لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية في سيناء، من خلال حملتين نوعيتين.