بشهادات وقراءات في شعره
مسقط ـ (الوطن):
تنظم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء غد الإثنين بمقرها بمرتفعات المطار أمسية تأبينية للشاعر والأديب الراحل أبي سرور الجامعي برعاية المكرم الشيخ محمد بن حمد المسروري عضو مجلس الدولة.
تأتي الأمسية في الذكرى الأربعين لرحيل الشاعر الذي كان أحد علامات القصيدة التقليدية في السلطنة في العصر الحديث.
وتتضمن الأمسية التأبينية كلمة عائلة الشاعر تقدمها أمل بنت عبدالله الجامعية. وقراءة قصائد من دواوين الشاعر أبي سرور يلقيها ابنه عبدالحميد بن حميد الجامعي. كما ستقدم ورقة عن حياة الشاعر أبي سرور وشعره. إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن حياة الشاعر من إنتاج عادل الجامعي، وعرض مرئي لمرثية في أبي سرور الجامعي. يدير الأمسية الشاعر ناصر الغساني.
وكانت الجمعية قد نعت الشاعر معتبرة أنه كرس حياته في خدمة الشعر واللغة والفقه في عمان وأنتج منذ ستينات القرن الماضي شعرا غزيرا في مواضيع الشعر التقليدية المختلفة، وكان خلال ذلك بين الأسماء القليلة التي حافظت على عمود الشعر العربي في المشهد العماني. ورغم أن الراحل عرف عنه ولعه بالأدب، والشعر منه بشكل خاص، إلا إنه كان إلى ذلك قاضيا وفقيها، ورجل لغة صدر له كتاب "نحوية أبي سرور" في مجلد واحد، ثم شرحها في مجلدين حملا عنوان "إبهاج السرور شرح نحوية أبي سرور" إضافة إلى كتب أخرى في الفقه ودواوين شعرية.
وبوفاة أبي سرور يكون المشهد الشعري في عمان قد فقد شاعرا مجيدا، عذب الكلمة، جزيل اللفظ.
ودعت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الدارسين والباحثين أن يلتفتوا بما فيه الكفاية لأدب الشاعر معتبرة أنه لم يحظ حتى الآن بالدراسة والبحث، رغم أنه يحمل في طياته الأصالة التي حافظت عليها سلسلة الشعر العماني الطويلة.