القاهرة ـ من أيمن حسين:
أسفرت حملة أمنية للجيش المصري جنوب الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء، عن مقتل 5 تكفيريين وضبط 28 مشتبها فيهم وتدمير 77 بؤرة إرهابية.
جاء ذلك حسب ما أعلنت عنه مصادر أمنية مصرية، مشيرةً إلى أن الحملة استهدفت مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، حيث تم قتل 5 عناصر تكفيرية بعد اشتباكات معهم في إحدى البؤر الإرهابية، وضبط 28 مشتبها فيهم، وجار فحصهم أمنيا لبحث مدى تورطهم في أحداث إرهابية، كما تم حرق وتدمير 77 بؤرة إرهابية من المنازل والعشش التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، علاوة على حرق وتدمير 3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية خاصة بالجماعات الإرهابية.
وأضافت أنه في إطار إخلاء منطقة الشريط الحدودي برفح، تم تدمير 21 منزلا في المنطقة بعد إخلائها.
من جانبه، أعلن ما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس، تبنيه لعملية كمين كرم القواديس، التي استشهد فيها نحو 31 من جنود الجيش المصري قبل 3 أسابيع. وصدر عن التنظيم الذي تحول اسمه إلى ولاية سيناء بعد اعلان ولائه لداعش، تسجيلا مرئيا زعم فيه انه تفاصيل متعلقة بالعملية، كما ظهر في الفيديو شاب يدعى "أبو حمزة الأنصاري" وصفته بأنه أحد منفذي العملية ولقى مصرعه بالعملية.
من جانبها رفضت أحزاب ومشايخ وعواقل وقيادات شعبية في سيناء ، ما أعلنته مجموعة مسلحة في شريط فيديو عن تشكيلها لمجلس شباب القبائل في سيناء، يهدف إلى التصدي المسلح للجماعات التكفيرية في سيناء.
وأكدت القيادات الشعبية والأحزاب والمشايخ في تصريحات صحفية، رفضها التام لأي تشكيلات ومليشيات مسلحة في سيناء، حيث من شأنه أن يؤدي إلى حرب أهلية في المنطقة بين القبائل، وكذلك يجب أن يكون السلاح في سيناء منظم وتحت رقابة من الجيش والشرطة.
من جانبه قال مصدر أمني مصري في تصريح صحفي، إن الجماعات الإرهابية في شمال سيناء تحاول شن حرب نفسية منظمة ضد أبناء الجيش المصري من خلال أعمال القتل الجبانة التي تمارسها في شمال سيناء مستخدمة السيارات المفخخة، وعمليات التفجير عن بعد، دون مواجهة مباشرة مع القوات، موضحًا أن السبب الرئيسي في حادث كرم القواديس الإرهابي هو انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت الكمين والموجة الانفجارية الضخمة التي أعقبتها، والتي أسفرت عن تحطم النقطة الأمنية، وقتل 90 % من قوتها الأساسية.
وأوضح أن استخدام ألفاظ مثل إمارة سيناء يشير إلى أن تلك الجماعات الإرهابية تمولها مجموعات أجنبية لإثارة الفوضى في شمال سيناء، وإعطاء رسالة إلى الداخل والخارج بأن تلك البقعة خارج سيطرة الدولة المصرية، واليد الطولى فيها للعناصر الإرهابية والمجموعات المسلحة، بالإضافة إلى الرسائل التي يتم الـتأكيد عليها في مقطع الفيديو الذي تم بثه، مثل رفع علم القاعدة على إحدى الدبابات بحادث كرم القواديس، ومشهد جمع الأسلحة الخاصة بالقوات المسلحة في تلك النقطة، وإظهارها على أنها غنائم للعناصر الإرهابية، يحل لهم السطو عليها، موضحا أن مجموعات متخصصة تتولى كتابة سيناريو الفيديوهات التي يتم بثها عبر الإنترنت، وكذلك الأعمال الفنية المتعلقة بالمونتاج والتصوير والإخراج.