فيما تحدثت عن قدرتها تجاوز أزمة تدني أسعار النفط
طهران ـ وكالات: كشف قائد سلاح البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري النقاب عن ازاحة الستار عن الغواصة فاتح اواخر الشهر الجاري واجراء مناورات بحرية, في وقت قالت فيه الحكومة الإيرانية أنها قادرة على تجاوز أزمة تدني اسعار النفط.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الادميرال سياري لوكالة الانباء الايرانية (إرنا) على هامش زيارته لجناحها في المعرض الدولي للصحافة ووکالات الانباء الذي انهى اعمال دورته العشرين.
وأعرب الادميرال سياري في التصريح الذي نشرته
( إرنا) امس عن أمله بتدشين الغواصة فاتح في 28 نوفمبر الجاري وبمناسبة ذکري تأسيس سلاح البحرية.
واعلن قائد سلاح البحر للجيش الايراني عن اجراء مناورات للقوات البحرية في غضون الشهرين القادمين وقال ان الموعد الدقيق للمناورات سيعلن في 22 الجاري.
واستطرد ان تواجد مجموعة القطع البحرية الـ32 لسلاح البحر الايراني في المياه الحرة مؤشر على اقتدار الشعب الايراني ، معلنا ان هذه المجموعة ستتجه الاسبوع القادم نحو جيبوتي وأن مهامها ستستمر ثلاثة اشهر على الاقل.
وفي معرض اشارته الى عودة مجموعة القطع البحرية الـ31 بعد انتهاء مهامها التي استمرت 120 يوما أکد الادميرال سياري ان تواجد هذه القطع في المياه الحرة يأتي في اطار ارسال رسالة السلام والصداقة واظهار قوة ايران وليس العدوان.
من جهة اخرى اعلن وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة ان بلاده قادرة على الحد من الاضرار الاقتصادية الناجمة عن تدني اسعار النفط الخام على صعيد موازنة الدولة، حسبما نقلت عنه وسائل الاعلام المحلية.
واعدت ايران التي تملك رابع احتياطي للنفط في العالم موازنتها السنوية بالاستناد على سعر مئة دولار للبرميل، لكن الربح الفائت بات كبيرا منذ خسر برميل النفط اكثر من ربع قيمته في يونيو.
وصرح وزير النفط الايراني ان الحكومة بوسعها استخدام الصندوق الوطني للتنمية وهو صندوق سيادي ايراني "لتسديد الاموال المتوجبة للشركات العاملة في مشاريع" تنمية وتنقيب وايضا "التعويض عن تأثير تراجع العائدات النفطية لهذه المشاريع"، حسبما نقلت عنه وكالة شانا التابعة لوزارته.
واضاف زنقانة ان ايران "تعتزم ايضا تبني سياسة تقشف نقدية للسنة (المالية) المقبلة وزيادة الضريبة على العائدات".
وتابع الوزير ان ايران العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ستدرس الاوضاع الحالية للاسواق خلال اجتماع المنظمة في 27 نوفمبر لاتخاذ قرارات من اجل "استقرار اسعار النفط".
ومن المتوقع ان يتوجه وزير الخارجية الفنزويلي رافايل راميريز قريبا الى ايران في اطار جولة على الدول المنتجة للنفط.
وكان رئيس الاكوادور رافايل كورياس صرح في مطلع نوفمبر ان فنزويلا والاكوادور تأملان بتقديم اقتراح على المنظمة لخفض الانتاج من اجل "حماية اسعار" النفط.
وتوجه زنقانة الثلاثاء الى الكويت للتباحث في تراجع اسعار النفط مع الامير الشيخ صباح الأحمد الصباح، بحسب الوكالة التي لم تعط تفاصيل اخرى.
وتخضع ايران لعقوبات صارمة حول برنامجها النووي المثير للجدل وخصوصا لحظر نفطي ومالي منذ 2012. وتراجعت صادرات النفط من اكثر من 2,2 مليون برميل في النفط في 2011 الى 1,3 مليون برميل تقريبا حاليا.
وطالب العديد من النواب الايرانيين الحكومة باعداد الموازنة المقبلة (مارس 2015- مارس 2016) على اساس سعر 80 دولارا للبرميل لتفادي اي امور غير متوقعة.
وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة الجمعة ان يتواصل تراجع اسعار النفط في الاشهر المقبلة بسبب طلب ضعيف نسبيا يقابله عرض كبير.