كتب ـ هاشم الهاشمي:
قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني في تصريح خاص لـ(الوطن) إن الهيئة اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لتشغيل مطار صحار في موعده المقرر بعد غد الثلاثاء حيث سيسير الطيران العماني 3 رحلات أسبوعيا.
وقال سعادته: إن الحزمة الثالثة لمشروع مطار صحار سيتم قريبا الانتهاء من تحاليل المناقصة وسيتم إسنادها خلال الأشهر القليلة القادمة، منوها بأن مدة تنفيذ هذه الحزمة تبلغ سنتين والتي تشمل مبنى للمسافرين بمساحة تقدر بـ 5600م2، حيث سيستقبل 500 ألف مسافر سنويا وقد روعي في تصاميمه الفنية إمكانية توسعته ورفع طاقته الاستيعابية للزيادة المستقبلية في أعداد المسافرين ومتطلبات الشحن الجوي على المدى البعيد عن طريق التوسع الأفقي حسب تطور حركة الطيران فيها ونمو النشاط التجاري والسياحي للمناطق المحيطة بالمطار، كما تتضمن الحزمة الثالثة إنشاء مجمع للملاحة الجوية بما فيه برج المراقبة ومبان لخدمات الملاحة والارصاد الجوية وأيضا مبنى للشحن، حيث سيعمل على تعزيز قدرات المنطقة من خلال تفعيل عمليات الشحن البحري الجوي وسيتسع مبنى الشحن لـ 25 ألف طن وكذلك مبنى مخصص لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى مرافق أخرى.
وأكد الزعابي على جاهزية الشركات المشغلة بالمطار بما فيها الشركة العمانية لإدارة المطارات والطيران العماني، موضحا بأن الناقل الوطني سيسير بواقع 3 رحلات أسبوعية، حيث سيتم تشغيل المطار حاليا للرحلات الداخلية، مؤكدا على أن هناك جهودا تبذل لتشغيله للرحلات الدولية خلال المراحل القادمة، مشيرا سعادته إلى أن تم الانتهاء من جميع الأعمال المدنية للحزمتين الأولى والثانية للمشروع والتي تشتملان على إنشاء المدرج مع الممرات الرابطة ومواقف طائرات تتسع لأربع طائرات من ضمنها طائرة الأيرباص 380A وشبكة الطرق وغيرها من المرافق الخدمية، كما تم تشييد مبنى مؤقت للمسافرين.
وأشار إلى أن الهيئة قد قامت بتسيير رحلة تجريبية للطيران العماني مؤخرا من مطار مسقط الدولي إلى مطار صحار، مشيرا سعادته إلى أن الهدف منها إجراء الفحوصات التشغيلية والفنية لمطار صحار لاختبار قابليته على استقبال طائرات نفاثة بعد تشغيله رسميا والتي تأتي ضمن متطلبات الهيئة اللازمة لترخيص المطارات الجديدة قبل تشغيلها.
وأضاف أن إجراءات الترخيص اشتملت التأكد من الأخذ بجميع متطلبات سلامة وأمن المطارات وفقا للمواصفات الموضوعة من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني "الايكاو" ولوائح الطيران العمانية.
ويعد المطار إضافة مهمة لصحار كوجهة لوجستية وممر تجاري للخليج والعالم، كما أنه سيدعم حركة الطيران والشحن والمنظومة اللوجستية لصحار عند اكتمال الحزمة الثالثة منه (الميناء والمنطقة الحرة) مما يساهم في تطوير المنطقة ونموها الاقتصادي ويساعد في تشجيع وجذب الاستثمار ويسهل عملية التنقل من وإلى صحار خصوصاً تلك الشركات العاملة في المنطقة.