في برقية تهنئة لجلالة السلطان فهد بن محمود يؤكد: الاهتمام السامي المتواصل بالإنسان العُماني تحقق بإعطاء الأولوية للمتطلبات الأساسية للمجتمع

مسقط ـ (الوطن) والعمانية:
مع حلول الذكرى الرابعة والأربعين للعيد الوطني المجيد يقف الإنسان العماني لاستذكار ما تحقق على هذه الأرض الطيبة من نهضة مباركة وتنمية هو محورها وأداتها وغاياتها .. متطلعا إلى مزيد من الإنجازات تتطلب جهدا وتواصلا لمسيرة بناء يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ .
كما تتواصل مسيرات الولاء والعرفان مجددة العهد للأب القائد داعية الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا آمنة مستقرة وليدم العاهل المفدى مؤيدا ممجدا ـ حفظه الله ورعاه.
وتلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تهنئة من صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين المجيد فيما يلي نصها:
مـولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قـابـوس بن سعيد المعظم ـ حفظـه الله ورعـاه ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع إطلالة الذكرى الرابعة والأربعين للعيد الوطني المجيد وما تحمله من معاني العزة والفخار والتقدم والازدهار في كافة المجالات .. فإنه ليُشرفني يا صاحب الجلالة أن أرفع إلى مقامكم السامي بهذه المناسبة المباركة باسمي وباسم مجلس وزرائكم الموقر أصدق التهاني والأماني مقرونة بما تُكِنّهُ القلوب لجلالتكم من حب وولاء مُبتهلين إلى المولى عز وجل أن يُديمكم لهذا الوطن الغالي قائداً مُؤيداً بنصره محفوفاً برعايته وتوفيقه الدائم.
صاحب الجلالة السلطان المعظم ..
إن إطلالة جلالتكم السعيدة وكلمتكم السامية التي وجهتموها لشعبكم الوفي قد أثلجت الصدور وبثت السرور في النفوس لما عبرت عنه من مشاعر تكنونها لأبناء هذا الوطن الغالي الذين تلهج ألسنتهم بالدعاء لجلالتكم بأن يحفظكم المولى سبحانه وتعالى معبرين عن حبهم ووفائهم عرفاناً وتقديراً لمقامكم السامي وما حققتموه ـ أعزكم الله ـ من إنجازات تزهو بها البلاد.
إنّ نهج جلالتكم الحكيم والمدروس قد أرسى دعائم الدولة العصرية الحديثة الراسخة الأركان التي أخذت بكل الجديد في مجالات العلوم والمعرفة مما ساهم في إحداث نقلة كمية ونوعية في كافة المجالات الأمر الذي جعل السلطنة بفضل قيادتكم الحكيمة تحصل على مراكز متقدمة عاماً بعد عام في التقارير التي تصدرها المنظمات والهيئات العالمية المتخصصة.
عاهل البلاد المفدى ..
إن اهتمامكم السامي الدائم والمتواصل بالإنسان العُماني قد تحقق جلياً على أرض الواقع بإعطاء الأولوية للمتطلبات الأساسية للمجتمع مع إيلاء المواطنين كل أوجه الرعاية وذلك من خلال دعم برامج التنمية الاجتماعية والخدمية مما هيأ سبل العيش الكريم لهم في كافة ربوع البلاد كما كان لتوجيهاتكم السامية بإنشاء الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى إنشاء صندوق الرفد الذي كان له أكبر الأثر في دعم مبادرات الأعمال والتوظيف الذاتي والإسهام الفاعل في تنمية الوطن بسواعد أبنائه.
صاحب الجلالة السلطان المعظم ..
إن إنجازاتكم يا صاحب الجلالة لم تقتصر على الصعيد الداخلي بل امتدت إلى الساحتين الإقليمية والدولية أيضاً وذلك بفضل السياسات الحكيمة والمتوازنة التي تنتهجونها ـ أعزكم الله ـ في التعامل مع التطورات والمستجدات وإسهاماتكم الإيجابية في خدمة السلم والتعاون الدولي وإرساء دعائم الحوار والتفاهم بين الدول إضافة إلى دور جلالتكم البناء في تعزيز التواصل الثقافي مع شعوب العالم من خلال الجوائز التي تخصصونها للإنجازات العلمية النافعة وكذلك كراسي جلالتكم المنتشرة في العديد من الجامعات العالمية المرموقة التي أسهمت بدورها في تنمية المعرفة الإنسانية .. هذا إلى جانب المشاركة الفاعلة للسلطنة في المؤتمرات والندوات والمعارض والمحافل الدولية وهو ما تكلل بالنجاح في توصيل الرسالة بأن عُمان تحت قيادة جلالتكم بحاضرها الزاهر وماضيها العريق هي جسر للتواصل مع حضارات العالم خدمة للبشرية جمعاء.
عاهل البلاد المفدى ..
إن مجلس الوزراء يضع نصب عينيه توجهات جلالتكم السامية كمنهاج عمل تقتدي به كافة مؤسسات الدولة وقطاعاتها في خططها وبرامج عملها مسترشدين دائماً بفكركم المستنير ونظرتكم الصائبة للأمور .. والمجلس ليُعاهد مقامكم السامي على مواصلة الجهود والعمل الدؤوب لترجمة تلك السياسات على الواقع.. ويتوجه إلى المولى عز وجل بأن يُنعم على جلالتكم بموفور الصحة والسعادة وأن يُعيد هذه المناسبة الطيبة عليكم أعواماً مديدة.
حفظ الله جلالتكم وأدامكم لعُمان الغالية وشعبها الوفي قائداً مظفراً تواصلون قيادة مسيرة النهضة المباركة إلى آفاق المستقبل الواعد بالمزيد من النماء والازدهار.
وكل عام وجلالتكم بخير ومسرة.