القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أطلق الاحتلال الإسرائيلي العنان لحملة مسعورة للاستيطان بالقدس المحتلة بإعلان وزير خارجيته أنه لا قيود على الاستيطان، فيما من المنتظر أن تشهد نهاية الشهر الجاري اجتماعات عربية لمناقشة الأوضاع بفلسطين.
ورفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الانتقادات الدولية لسياسات الاستيطان وقال لنظيره الألماني إن إسرائيل لن تتوقف عن بناء منازل لليهود في القدس الشرقية.
وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير "لن نقبل أي قيود على البناء في القدس."
ومنذ بداية أكتوبر قدمت إسرائيل خططا لبناء لنحو 4300 منزل في أراض في الضفة الغربية ضمت إلى القدس. وهو ما يسلط الضوء على التوترات في مدينة تشهد احتقانا بالفعل بسبب مواجهات متعلقة بدخول اليهود المتطرفين إلى حرم المسجد الأقصى.
إلى ذلك يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب دورة غير عادية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يسبقها اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عممت مذكرة على الدول الأعضاء قالت فيها إن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أجرى مشاورات مع رئاسة القمة (دولة الكويت) ورئاسة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية (موريتانيا) ودولة فلسطين لبحث تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية.
وأضافت المذكرة إنه فى ضوء متابعة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مخططها الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة والانتهاكات الخطيرة على الحرم القدسي وتنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية غير العادي الذي عقد سابقا بإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم، تقرر عقد اجتماع على المستوى الوزاري دورة غير عادية يوم السبت الموافق الـ 29 من نوفمبر على أن يسبقه اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا في نفس اليوم بمقر جامعة الدول العربية.