- أول عمانية تشارك في سباقات دراج ريس سناء الشكيلية لـ «الوطن الرياضي»: سطرت إنجازات بمشواري والجمعية العمانية للسيارات ساندتني كثيرا
- الكثير من محبي هذه الرياضة اختفوا بسبب قلة الدعم
- طموحي أن أكون بطلة عمانية في منافسات حلبات عالمية وقارية

حاورتها ـ ليلى بنت خلفان الرجيبية:
خطفت سناء بنت سعيد الشكيلية الاضواء في رياضة المحركات واستطاعت ان تثبت جدارتها بكل جدارة واستحقاق بسبب حبها للنجاح وتحقيق الطموح لم يمنعها عملها وأمومتها من مواصلة مشوارها بعالم المحركات والسرعة فمن العشق والهواية بهذه الرياضة ترجمت الى أول امرأة عمانية تشارك في سباقات دراج ريس في ابوظبي .. واول عمانية ملاحة تشارك في سباقات الرالي بالسلطنة وبطولة الشرق الاوسط واسست أول ناد نسائي رسمي للسيارات بالسلطنة وسفيرة المرأة العمانية في عالم المحركات ... الشكيلية استضفناها لنكون الاقرب لمعرفة انجازاتها واصرارها للنجاح ومشوارها القادم حوارنا معها جاء على النحو التالي :ـ

رياضة محركات السيارات
قالت سناء الشكيلية: حبي للتحدي والتمييز والتفرد من الصغر جعلني اعشق مجال السباقات والمحركات والسرعة حيث استطعت ان اتحدى نفسي في مجال جديد وواسع ومع مرور الوقت استطعت أن اتألق وأخوض مجالا يعتقد بانه حكر على فئة الشباب واستطعت ايضا أن أوصل رسالة انه المرأة العمانية متواجدة وقادرة على التحدي في كل المستويات.
انجازات
قالت الشكيلية: بالنسبة للانجازات على المستوى المحلي والخليجي في عام ٢٠١٨ شاركت ببطولة دراج ريس بحلبة ياس بابوظبي وعلى الرغم من مشاركتي الاولى فقد استطعت ان اكون في المرتبة الاولى بين النساء والمركز الرابع بين جميع المتسابقين والبالغ عددهم ٣٥ متسابقا من دول مجلس التعاون وفي عام ٢٠١٩ أسست اول ناد نسائي رسمي بالسلطنة للسيارات والمحركات باسم (نادي السيدات العُماني للسيارات) مختص بالدورات وحلقات العمل والتدريبات للمتسابقات والمشاركة في البطولات الخاصة بالمحركات واستطاع النادي خلال الفترة الاخيرة ان يحقق المركز الثاني في مسابقة السلامة المرورية على مستوى السلطنة وفي عام ٢٠٢٠ شاركت كاول ملاحة خليجية عمانية في سباق الراليات في بطولة الرالي الدولي (الشرق الاوسط) وأحرزنا المركز الثاني لفئة A ومشاركات اخرى محلية في موترخانا والكارتينج وفعاليات متنوعة في عالم السيارات.
تحد كبير
واضافت الشكيلية: التحديات جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وفي حالات كثيرة تكون هي احد أقوى عوامل الدفع والنجاح في حياتنا وتكون عامل تحفيز لنا والمخاوف ان وجدت لا تفرق بين جنس أو عرق، فالرغبة والطموح دافع للتغلب على أي شيء وكأول تجربة لي في عالم سباقات الرالي مختلفة تماما عن سباقات الدراج ريس ولكنها جعلتني ادرك تماما بان الراليات هي السباقات الأنسب لتواجد ومشاركة المتسابقة والملاحة سناء الشكيلية لما فيها من تحديات كثيرة للفوز والتنافس.
تجربة ممتازة
وحول سؤالنا للشكيلية عن تجربتها كملاحة مع السائق هيثم الزدجالي قالت: مشاركتي كملاحة جاءت من اساس اعتزازي بنفسي وفخري بها بعد التشجيع الكبير والدعم الذي وجدته من عائلتي ومجتمعي فهم الداعم الاول لي لان اكمل وأخوض السباقات في عالم المحركات وبعد التدريبات في كيفية كتابة النوت لمسارات الرالي والجولات وطريقة قراءتها والتطبيق العملي على دور الملاح في السباق قررت ان أخوض سباقات الرالي بشكل رسمي مع المتسابق هيثم الزدجالي لنحرز بذلك مراكز متقدمة رغم الصعوبات والعقبات التي واجهتنا في اول مشاركة في بطولة رالي عمان بالرغم من الاحباطات التي واجهت طريقي الا ان القوة والدعم جعلتني اكمل مسيرتي دون النظر الى المحبطين والعوامل الاخرى لأشارك في بطولة الرالي الدولي وإحراز المركز الثاني.
طموح واصرار
واضافت الشكيلية: بالطبع اكيد فالتدريب والمطالعة اليومية مهمة جدا بالنسبة لي فيما يختص بعالم المحركات والمعرفة بالمستجدات والتقنيات لابد منها كما ان المشاركات الدولية اصبحت نظير العين واطمح لتحقيق أرقام ومراكز في عالم السباقات وبصراحة هذه الرياضة مكلفة للغاية وتحتاج الى رعاية والكثير من الرياضيين في المحركات ظهروا واختفوا بنفس السرعة والأسباب مالية ماذا تقولين في هذا الجانب؟ بالفعل هنالك اسماء عديدة ظهرت وكانت تحرز مراكز ممتازة ومتقدمة سواء بطولات محلية او دولية ولكنها لم تستمر بسبب غياب الدعم المالي وتكفلة إعداد وتجهيز سيارات السباق ومن ضمنها المتسابقة العمانية بطلة الدريفت ليلى السناني لذلك فإنني اطمح بوجود دعم من الجهات والمؤسسات للمتسابقين في عالم السيارات كوّن ان هذه الرياضة معترف بها دولياً ولها اتحاد دولي رسمي أسوة باتحاد كرة القدم الدولي الذي تتنافس المؤسسات والجهات على دعم الفرق الكروية الرياضية ايضا المتسابقون في عالم المحركات يحرزون المراكز الاولى كامثال شهاب الحبسي والزبير وعبدالله الرواحي ولكن بدون دعم للاسف.
ألقاب جديدة
وحول المزيد من الالقاب في الاستحقاقات القادمة التي تنتظر سناء الشكيلي قالت: بإذن الله وبعد مشاركتي في بطولة رالي الدولي والذي استضافته السلطنة في يناير ٢٠٢٠م اصبح الطموح والأهداف كبيرة جدا في احراز المزيد من الألقاب والمراكز في السباقات الدولية في عالم الراليات.
رسالة
وقالت الشكيلية في رسالتها: العمانيات ولله الحمد موجودات في كل المجالات، كما ان المجتمع العُماني واع وداعم بطبعه لكل المواهب والإنجازات التي تمتلكها المرأة العمانية في حدود عاداتنا وتقاليدنا والتي اصبحت تحكمه مفاهيم نمطية كثيرة، المخاوف وان وجدت سوف تتلاشى تدريجياً مع حلقات العمل والتدريبات والممارسة فالمخاوف ان وجدت فهي دافع كبير للتغلب على كافة العقبات ومواصلة النجاح، وبتواجد المختصين والمدربين وتوافر عوامل السلامة والامان بحلبات السباق لن يترك للمخاوف مكان أبدا، فالمرأة نصف المجتمع، لا مستحيل مع الرغبة والاصرار والمجال مفتوح دائما للتحدي فقط ثقي بنفسك واتبعي طموحك.
كلمة اخيرة
واختتمت الشكيلية حوارها معنا قائلة: اود ان اشكر زوجي الذي كان ولا زال هو الداعم الاول لي في مسيرتي الرياضية هذه فهو معلمي الاول وشريكي في جميع الإنجازات البطولية التي حققتها في السباقات كما اشكر الجمعية العمانية للسيارات وعلى رأسهم مديرها سليمان الرواحي لتبنيه موهبتي وتمكيني في السباقات بالسلطنة وخارجها ومساندته لي لتأسيس نادي السيدات العُماني للسيارات كما اشكر مجتمعي الواعي الداعم لي دائما.