دائماً العظماء هم من يصنعون التاريخ من صلب أوطانهم، ويصيغون المشاهد والأحداث من حاجة شعوبهم، ويلونون الفكر في صناعة التاريخ، وكل هذا يعملون بصمت الأوفياء وحكمة الحكماء، وها هي عمان تخطو خطوات نحو مزيد من التقدم بفضل الله سبحانه وتعالى وكذلك بفضل قائدها العبقري حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – فبعبقرية القائد تشعر أنك مرفوعا نحو هامات السحب شامخاً أبيا مفعم بمعاني الحب والسلام والوفاء والعزة والكرامة حاملا معك رسالة الثوابت والقيم والمبادئ ناثرا مفرداتها وتراكيبها عبر هذا الكون الواسع.
فبعبقرية هذا القائد العظيم تشعر أن هذا الوطن أصبح خيمة عشق تتجسد فيها كل القيم والمعاني الإنسانية.. واحة خضراء للقاصي والداني ومحطات فرح لكل الأنفس.
بعبقرية هذا القائد العظيم تشعر أن ثقة الحكومة بالمواطن كبيرة وكبيرة في بلورة الأفكار الملهمة المبدعة من أجل بناء هذا الوطن الراسخ الجذور في أعماق التاريخ، وطن يمد يده للجميع ويبذل قصارى طاقاته وإمكانياته، ويسخر كافة موارده من اجل الجميع، ويسعى من اجل الجميع في تحقيق الأهداف المنشودة دون استثناء عبر خطط تنموية مسارعة الخطى من أجل التطوير والتحديث بما يتناسب مع مواكبة هذا العصر، وكل هذا من أجل صياغة مشهدٍ للجميع خاليا ونقيا من وباء الكراهية والحقد.
بعبقرية هذا القائد العظيم تشعر ان هذا الكون الواسع شجرة واحدة جذورها واحدة مترامية الأطراف كل ورقة تكمل الورقة الأخرى بمزيدا من العطاء والتلاحم.
بعبقرية هذا القائد العظيم تشعر أن هذا الوطن قد حقق أقصى حالات الحب والسلام والوفاء بالتوازن بالعلاقات الدولية على أسس ثابتة بدبلوماسية منفتحة على الآخر، تنسج خيوط الألفة والتعاون والتعاضد، وتغرد بألوان الحب والسلام لتكون عمان الكبيرة بأجيالها هي أيقونة الحب والسلام بالخيمة العالمية.
بعبقرية هذا القائد العظيم أصبحت عمان نجمة متلألئة في السماء ترنو إليها كل الأبصار بكل الحب والتقدير وترتع لها الأنفس بكل الفرح والسرور وتهفو لها جل القلوب شوقا وحبا لها وتصبوا لها العقول فخراً واعتزازاً.
بعبقرية هذا القائد العظيم أصبح الوطن وطناً تعشق كل جذوره وثوابته وكل مقتنياته ومحتوياته تهيم من أجله النفوس والقلوب وتلتصق به المشاعر الجياشة لتكون بعدها عمان المعطاء قلادةً يلبسها كل من يعيش فيها من اجل الانصهار في بوتقة هذا الوطن الكبير بثوابته مبادئه.
بعبقرية هذا القائد العظيم أصبحت عمان طريقا معبدا بالورود والحرير، مدعومة بالهمم العالية والإرادات القوية والعزائم الشامخة التي دائما مثل هذه الركائز الثابتة التي يتمتع بها أجيال عمان جيلا بعد جيل وبهذه المنهجية المرسومة.
بعبقرية هذا القائد العظيم تشعر أن كل من في العالم يرفع الأيادي إلى السماء ويهتف بالحناجر شغفاً وحباً شاكراً وحامداً لهذا القائد العظيم وشعبه الوفي الذي دائما يصنع الحب والسلام والخير للجميع وسيظل هذا الوطن دائما يروي الجميع من نهر الحب دون تفضيل، إيمانا بمنهجية هذا القائد العظيم أن الحب وحده هو من يصنع السلام، والسلام هو صانع الوفاق والوئام.
حمد بن سعيد الصواعي
[email protected]