القدس المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد والوكالات:
واصل المقدسيون هبتهم ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم شيبا ونساء وفتية وشبابا، مؤكدين تحديهم واصرارهم رغم إجراءات القمع والبطش الممارسة ضدهم، على مواصلة هبتهم وتحركهم ونضالهم لوضع حد لهجمات سوائب المتطرفين اليهود الذين يواصلون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، ويعتدون على المواطنين لتصل هذه الاعتداءات للحرق والشنق، فيما تستمر مختلف الأجهزة الأمنية بتغطية من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة. المقدسيون الذين هبوا فى مختلف أحياء وضواحي مدينتهم المقدسة من شوارعها القديمة ومداخلها التاريخية، وشعفاط إلى سلوان والعيسوية والطور والمكبر والرام ومخيمها، أكدو للاحتلال وللعالم أجمع أن القدس ستبقى عربية إسلامية مهما حاولت حكومات الاحتلال المتعاقبة من عمليات تهويد وطمس معالمها. في القدس أمس واليوم، مشهد الهبة الجماهيرية والتحدي متواصل، وفي السياق، قتل أربعة إسرائيليين، في عملية طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيان من جبل المكبر في القدس المحتلة قضيا نحبهما بالرصاص، استهدفت، فجر امس الثلاثاء كنيسا يهوديا في منطقة "هارنوف" في دير ياسين غربي القدس قرب مستوطنة 'راموت' غربي القدس المحتلة. قرب مكان استشهاد المقدسي الرموني. وقالت مصادر إسرائيلية، إن المهاجمين وهما غسان وعدي أبو جمل (22و27 عاما) كانا يحملان سلاحا رشاشا، وبلطات وسكاكين، وإن عدد الإصابات والقتلى قد يرتفع في أي لحظة. هذا وهاجمت قوات الاحتلال منزل منفذي عملية القدس الكائن في جبل المكبر مستخدمين قنابل الغاز والرصاص المطاطي. واقتحمت الوحدات الخاصة منزل الشهيدين أبو الجمل، واعتدت على المتواجدين بالضرب والقاء القنابل والأعيرة المطاطية، كما اعتقلت اثنين من افراد العائلة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال تعمدت الاعتداء على عائلة الشهيدين، وأصيب خلال ذلك العديد من المتواجدين، من بينهم والدة الشهيد عدي أبو الجمل. كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين وألقت باتجاههم القنابل والاعيرة المطاطية. إلى ذلك اندلعت، مواجهات في جبل المكبر، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة 22 مواطنا بجروح.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاط بشكل مباشر صوب الشبان، بعد محاصرة المنطقة ومداهمتها، عقب مقتل الإسرائيليين الخمسة صباح امس، ولا تزال المواجهات مستمرة. وكانت شرطة الاحتلال أغلقت المنطقة بالكامل، وكافة الشوارع والطرقات القريبة والمؤدية إلى مكان الحادث، في حين شرعت عصابات المستوطنين بملاحقة العمال الفلسطينيين من مدينة القدس والذين يعملون في الشطر الغربي من المدينة، وتحدثت أنباء عن اعتداءات واسعة على العمال، في حين تقوم قوات الاحتلال بدهم مراكز الأعمال وتطلب من المقدسيين العودة إلى منازلهم خشية على حياتهم بعد الحالة الهستيرية التي تسيطر على المستوطنين في المنطقة. هذا ويسود التوتر الحاد مدينة القدس في هذه الأوقات، وبكلا الشطرين وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال ودورياتها. من ناحيتها تبنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية عملية القدس وقالت إنها وغيرها من العمليات البطولية التي ينفذها أبطال القدس تعتبر رداً طبيعيًّا على جرائم الاحتلال وشكلاً من أشكال المقاومة الشعبية. ودعت الكتائب في بيان صحفي وصل (الوطن) نسخة منه، أمس، إلى تطوير هذه العمليات وتوحيد كل الجهود نحو مقاومة موحدة وتصعيد المواجهات ضد المحتلين وقطعان مستوطنيه. وقالت:"نبارك العملية البطولية التي نفذها الرفاق أبطال الجبهة الشعبية الشهداء غسان وعدي أبو جمل من جبل المكبر في القدس صباح امس، حيث اقتحما معهدا دينيا يهوديا في معهد "هارنوف" في دير ياسين غرب القدس متنكرين مسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة، مما أسفر عن مقتل أربعة مستوطنين بينهم رجل أمن وحاخام". وأضافت "تحية لكم ولصمودكم ولسواعد أبطال القدس المنتفضة في وجه قطعان المستوطنين وقوات المحتل الإجرامية، تحية لكم وأنتم تسجلون كل يوم صفحات ناصعة من المقاومة والتضحية". وأكدت أنها تبارك أي عمل مقاوم يستهدف اقتلاع المستوطنين والمحتلين الذين يدنسون أرضنا، " وهذه العملية وغيرها من العمليات البطولية التي ينفذها أبطال القدس رداً طبيعيًّا على جرائم الاحتلال وشكلاً من أشكال المقاومة الشعبية، كما ندعو لتطويرها وتوحيد كل الجهود نحو مقاومة موحدة وتصعيد المواجهات ضد المحتلين وقطعان مستوطنيه، فلا مكان لهم على أرضنا". من جهتها أصدرت الرئاسة الفلسطينية امس، بيانا جاء فيه : أدانت الرئاسة على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في إحدى دور العبادة في القدس الغربية، كما تدين كل أعمال العنف أي كان مصدرها، وتطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين. كما تؤكد الرئاسة أنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف، مؤكدين التزامنا بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على جو التهدئة والتفاهمات التي تمت مع الملك عبد الله الثاني وعلى خلفية أحداث القدس تلقى رئيس الرئيس محمود عباس، امس الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وتم خلال الاتصال بحث السبل الكفيلة لعدم تصعيد الأوضاع. من جهته، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالرد بيد من حديد على عملية المعهد الديني في القدس والتي اسفرت عن مقتل اربعة إسرائيليين.
زاعما انها هي نتيجة طبيعية للتحريض الذي يمارسه أبو مازن وحركة حماس ضد إسرائيل، ويتهم العالم بالتغاضي عن هذا التحريض". ووفقا للمصادر الإسرائيلية فإن نتنياهو سيعقد في مكتبه اجتماع أمني لدراسة تطورات الأوضاع إلى ذلك، دعا وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون لاجتماع عاجل لقيادة الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية لدراسة وتقدير الموقف بعد العملية في حين صدرت تصريحات تحمل الرئيس الفلسطيني أبومازن المسؤولية المباشرة عن العملية. وبحسب ما نشرت المواقع العبرية التي عنونت وصفها للعملية "بالمجزرة"، في الوقت الذي حمل وزير الاقتصاد زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف نفتالي بينت أبو مازن المسؤولية بالقول "ان أبو مازن أعلن الحرب على إسرائيل وعلينا التعامل معه على هذا الأساس"، ووصف الرئيس الفلسطيني بأنه يجلس على رأس "الارهاب" الفلسطيني. وقال قائد الشرطة العام في إسرائيل يوحنان دانينو الذي وصل إلى موقع العملية إنه لا يوجد لدينا في هذا الوقت حلول كاملة لمثل هذه العمليات". بدوره دعا عضو الكنيست زعيم حركة "شاس" ايلي ايشاي إلى هدم منازل منفذي العملية التي وصفها "بالمجزرة"، كذلك طرد عائلاتهم من مدينة القدس، في حين وصل رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات إلى موقع العملية وطلب من الحكومة وقوات الأمن القيام بكل ما هو ممكن لوقف "الإرهاب"، مضيفا بأن اسرائيل لن تمر مرور الكرام على هذه العملية التي وصفها أيضا "بالمجزرة"، وانضم لهذه التصريحات أعضاء كنيست مثل ميري رغيب المتطرفة التي وصفت العملية "بالمجزرة"، ولم تخرج في تصريحاتها عما سبقها بتحميل المسؤولية للرئيس أبو مازن. كما ودعا وزير الاسكان اوري ارائيل رئيس الوزراء لعقد اجتماع فوري للمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، لاستعادة الأمن في مدينة القدس. من ناحيته بارك كايد الغول عضو المكتب السياسي للشعبية عملية القدس، مؤكدا على اهمية استمرار المقاومة في مواجهة الاحتلال. واعتبر أن هذه العملية هي رد فعل على جرائم الاحتلال بالقدس. وقال نحن بحاجة إلى توحيد صفوف الفلسطينيين وتحديد استراتيجية موحدة لمواجهة قوات الاحتلال. كما رحب القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر بعملية القدس، واوضح مزهر أن العملية تنسجم مع نهج واسلوب الجبهة الشعبية وعملياتها النوعية التي نفذتها على مدار نضالها الفلسطيني. وحيا مزهر السواعد التي نفذت عملية الطعن في القدس، كرد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق القدس والمقدسات والاعتداء على النساء ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى وعمليات التهويد وتوسيع الاستيطان، مما أدى الى استفزاز مشاعر المقدسيين الوطنية، وتصاعد المواجهة مع الاحتلال. وأكد أن العملية البطولية ستلعب دورا مهما في ردع الاحتلال ومخططاته وممارسته في مدينة القدس، معتبرا أنه من الطبيعي أن يقوم الشبان الفلسطينيون بغض النظر عن انتماءاتهم بمواصلة ضرب الاحتلال بكل الوسائل والأشكال، في اطار المواجهة المفتوحة مع الاحتلال. وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. رباح مهنا إن هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتزايدة بحق القدس والأقصى. وأضاف مهنا في تصريحات صحفية "يجب أن نجعل وجود الاحتلال على أرضنا مشروع خاسر، من خلال توحيد جهودنا وإنهاء الانقسام الفلسطيني"، مطالبا قيادة حركتي فتح وحماس بالوحدة وتشكيل قيادة موحدة لتحقيق أهداف شعبنا. ودعا السلطة إلى وقف التنسيق الأمني، وتكثيف المقاومة، وكذلك العمل الدبلوماسي الذي يعمل على ملاحقة الاحتلال في كل المحافل، مطالبا الشعوب العربية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لتحقيق حقوقه ودحر الاحتلال . كما باركت حركة حماس عملية القدس التي وقعت صباح أمس، في كنيس يهودي. بدوره، قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي في حركة حماس، إن الدعوات إلى التهدئة في القدس هي دعوات مشبوهة هدفها خنق الانتفاضة وقد اثبتت فشلها. وأضاف الزهار خلال تصريح متلفز عبر فضائية القدس، الموالية لحركة حماس أمس، "التهدئة كانت موجهة لطرف واحد، ولا أحد استجاب لها، لا الإسرائيليين ولا المقاومة". وأكد أن عملية القدس هي منطقية وطبيعية مأخوذة من المخزون البشري لما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات بحق القدس والمسجد الأقصى والمقدسيين، مضيفا "يجب أن يكون سلاح المقاوم جاهزا دائما، ولا يتوقف للدفاع عن النفس". وتابع: " قرار التهدئة بيد من يقاوم ويدافع عن النفس، وهذا التيار المقاوم الذي بذل جهودًا كبيرة لا يمكن أن يستجيب للقرار ويجلس في بيته. وبين الزهار أن تحميل نتنياهو لحركة حماس مسؤولية العملية، هي محاولة للضغط على عباس ليقوم بدور الشرطي الاسرائيلي، وهذا لا تقبل به الحركة، مضيفًا "حماس لها الشرف أن تتحمل مسئولية العملية". واعتبر عضو المكتب السياسي بحماس، عملية القدس ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الذي يحاول تقسيم الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا، داعيًا الشعوب والأمة العربية إلى دعم القضية الفلسطينية والكف عن زج القضية الفلسطينية بأوضاعها السياسية.
في السياق، قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في بيان وصل (الوطن) نسخة منه إن عملية القدس صباح أمس، رد فعل على جريمة اعدام الشهيد الرموني.
وشدد ابو زهري ان عملية القدس رد على جرائم الاحتلال المستمرة في الأقصى. ودعا ابو زهري إلى استمرار عمليات الثأر. بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية الفدائية، مؤكدة أنها تأتي كرد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الحركة على لسان الناطق باسمها داوود شهاب أن "الحالة الفلسطينية امام انتفاضة وثورة حقيقية جاءت كرد طبيعي على السياسات الاحتلالية المتراكمة، وبفعل الاعتداءات المتواصلة بحق مدينة القدس ومسجدها". وأوضح أن الشعب الفلسطيني لن يلتفت إلى دعاوى التهدئة في القدس والضفة لسببين، أولهما أن "إسرائيل" مستمرة في عدوانها على الفلسطينيين وطليقة اليد في الجرائم المتواصلة ضد المقدسات دون أن يحرك أحدًا ساكنًا أو يلجم جرائمها، ثانيهما أن موجة الغضب العارمة في صفوف الفلسطينيين لم تولد في لحظة، وجاءت نتيجة تراكم الاعتداءات بحق كل ما هو فلسطيني. وأشار إلى أن العملية تدلل على أن الشعب الفلسطيني لن يبقى صامتًا أمام الجرائم الإسرائيلية، لافتًا إلى أن لدى الفلسطينيين ما يحقق الرد والعقاب السريع على الجرائم، وعلى الاحتلال أن يتوقع مزيدًا من الغضب العارم الذي يتأجج بالشارع الفلسطيني". وطالب شهاب الجهات الداعية للتهدئة أن تترك المبادرة للشارع والشباب الفلسطيني، وأن على السلطة نبذ التنسيق الأمني والتخندق إلى جانب الشارع الفلسطيني في مواجهته مع المحتل، داعيًا العرب إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في انتفاضته ضد المحتل. من جهتها، قالت كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية إن عملية القدس التي وقعت صباح أمس تأتي ضمن الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتتابعة كإعدام الشهيد يوسف الرموني والتدنيس اليومي للمسجد الأقصى. وأضاف بيان للكتلة أن هذه العملية النوعية هي استمرار لعلميات الثأر المقدسي الذي فجر بركان غضبه صلف الاحتلال وإطلاق يد مستوطنيه ضد شعبنا ومقدساتنا وهي تأتي استمرار لشرارة الانتفاضة الثالثة. وأكد البيان أن خيار المقاومة والانتفاضة الثالثة هو الخيار الكفيل بوقف غل الاحتلال وكبح جماح مستوطنيه المغتصبين لتدعو لوحدة الموقف الفلسطيني الملتف حول الانتفاضة واشعال فتيلها في كل أماكن تواجد شعبنا. كما وأكدت لجان المقاومة في فلسطين أن العملية البطولية في القدس هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ضد أهلنا ومقدساتنا في القدس المحتلة مؤكدة أن باب الثأر لن يوصد طالما بقيت جرائم العدو متواصلة في القدس الأبية. وحيت لجان المقاومة منفذيها الأحرار من أبطال القدس والذين نهضوا رغم قلة الإمكانيات للثأر للشهداء وللمسجد الأقصى الذي يتعرض لأبشع عمليات التدنيس من قبل الاحتلال. وأوضحت لجان المقاومة أن انتفاضة القدس انطلقت للدفاع عن المقدسات ولن يستطيع أحد أن يوقفها طالما استمرت اعتداءات المجرمين الصهاينة ضد أهلنا ومقدساتنا في القدس المحتلة. وأكد خالد الازبط الناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية أن عملية القدس هي أولى بشريات النصر القريب من قلب المدينة المقدسة واستكمالا لنصر المقاومة في غزة وعنوان المرحلة التي وعدت المقاومة شعبنا به. وأشاد عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، بعملية القدس واعتبرها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال. وفي اعتداء صارخ جديد ، هاجم عشرات المستوطنين، صباح امس، مدرسة ذكور عوريف الثانوية جنوب نابلس. وقال سكرتير المجلس القروي عادل عامر، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا المدرسة في محاولة للاعتداء على الطلبة، إلا ان يقظة الاهالي حالت دون ذلك. وأضاف أن مواجهات اندلعت في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى انسحاب المستوطنين، وانتشارهم بمحيط القرية. وأكد أنه تم إخلاء المدارس من الطلبة والمعلمين، وأن جنود الاحتلال حضرت إلى المكان وأطلقت قنابل الغاز بشكل كثيف. وفي السياق، قامت مجموعة من المستوطنين منذ ساعات الصباح بأعمال عربدة على الشارع الواقع بين قريتي بورين ومادما جنوب نابلس ويمنعون السيارات من المرور. وأفاد شهود عيان من مادما، بأن أعداداً من المستوطنين بدأوا بالتجمع على الشارع بين قريتي مادما وبورين، بحراسة من جنود الاحتلال، ويقومون بمنع السيارات التي تحمل لوحات فلسطينية من المرور، ويقومون بأعمال عربدة. وأفادت مصادر في بورين أن عدداً من المستوطنين يتجمعون أمام احدى المدارس، ويخشى أهل القرية من اعتداءاتهم على الطلبة. في السياق ذاته أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة جنوب نابلس، ومنعت السيارات من الدخول والخروج إلى مدينة نابلس.