إزكي ـ من يوسف بن سعيد المنذري:
لم تكن المُصوِّرة ندى بنت يوسف الندابية تتوقع أن تحرز المركز الأول في مجال التصوير الضوئي بمسابقة إبداعات شبابية بنسختها السابعة على مستوى السلطنة بشكل عام، حيث مثلت الندابية مركز إزكي الرياضي واستطاعت من مشاركتها الأولى التفوق بالصورة التي شاركت بها رغم التنافس الذي شهدته المسابقة من قبل كافة المتأهلين للمرحلة الأخيرة.
وقد عبَّرت المُصوِّرة ندى الندابية عن بالغ سعادتها بتحقيقها المركز الأول وقالت: أولا أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساندني لتمهيد الطريق نحو هذا الإنجاز الذي يعد علامة فارقة في مسيرتي مع العدسة، وأخص بالذكر أبي وأمي اللذين يقفان معي، وأستمد منهما دائما الإصرار والتحدي والاستمرار، كما لا أنسى أصدقاء الضوء الذين أعدهم الحافز والبيئة الملائمة لمعالجة الأخطاء التي تظهر في مجال التصوير والعمل بنصائح المختصين ذوي الخبرة في المجال وتقبل النقد الهادف إلى التطوير والتميز. وعن الصورة التي قادتها نحو الإنجاز قالت «الندابية»: الكاميرا أصبحت جزءا لا يتجزأ من تفاصيل حياتي اليومية، وفي إحدى زياراتي لسوق الأسماك بولاية مطرح كانت مصادفة رائعة، وهنا يتبين لنا بأن المصور يجب أن يقتنص الصورة فبعض اللحظات والمشاهد لن تتكرر، حاولت أن أمزج بين حداثة المكان وأصالة الماضي من خلال الزي التقليدي الذي كانت ترتديه المرأة والذي يعد جزءا من الموروث ورغم الحداثة التي طرأت عليه، إلا أنه ما زال برونقه البسيط وألوانه الباهية، ولعل الموقف أتى بفكرة سريعة لكي لا تفوت عدستي هذا المشهد حيث قمت باختيار زاوية ساهمت في إظهار العمل بشكل مثالي ومتقن. وتطمح الندابية للمساهمة في نشر ثقافة التصوير الضوئي وتسليط عدستها لتعكس أهم العادات والتقاليد التي تزخر بها السلطنة، وأهم المعالم التراثية فيها.