القاهرة ـ من أيمن حسين والوكالات:
أعلنت مصر امس الاربعاء تطلعها الى "حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي" ردا عى دعوة العاهل السعودي للتعاون المصري الخليجي ، مؤكدة "تجاوبها الكامل مع هذه الدعوة الصادقة والتى تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي"، مشيرة الى انها استقبلتها ب"ترحاب شديد". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد قال امس الاربعاء في تصريح نشرته وكالة الانباء السعودية ان قادة السعودية والامارات والبحرين وقطر اضافة الى الوسيط الكويتي ارادوا ان يكون اتفاق الرياض "منهيا لكافة أسباب الخلافات الطارئة وأن يكون إيذانا لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب بل لمصلحة شعوب امتنا العربية والإسلامية والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر". واكد الملك عبد الله ان الموقعين على الاتفاق حرصوا واكدوا الوقوف "جميعا إلى جانب (مصر) و(التطلع) إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء". وقال "من هذا المنطلق فانني أناشد مصر شعبا وقيادة للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي - كما عهدناها دائما عونا وداعمة لجهود العمل العربي المشترك". واضاف "اني لعلى يقين أن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه الى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه فالحكمة ضالة المؤمن". وقال بيان رسمي نشرته وكالة انباء الامارات ان الدولة تؤكد "تأييدها المطلق لما أعلنه خادم الحرمين الشريفين من الوقوف الجماعي لدول مجلس التعاون الى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة والى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الاشقاء". كما ذكر البيان ان الامارات تحيي "دعوة خادم الحرمين الشريفين نحو إنجاح مسيرة التضامن العربي في هذه الظروف الحساسة والتي تتطلب اليقظة والتعاون وتكاتف الجهود بما فيه مصلحة الأمة العربية جمعاء". ميدانيا قتل شرطي مصري برصاص مسلحين مجهولين فجر أمس "الأربعاء"، بمدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، حسبما أعلن مصدر أمني، مشيرا إلى أن ملثمين أطلقوا النيران على مساعد شرطة عبد العال أبو الحسن كريم 55 سنة أثناء تحركه من منزله، بمنطقة حي الصفا جنوب العريش. بينما فضت قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة، تظاهرة نظمها العشرات من الشباب في شارع محمد محمود في إحياء الذكرى الثالثة للأحداث التي وقعت في شهر نوفمبر 2011، أثناء تولي المجلس العسكري المصري شؤون البلاد بعد عزل الرئيس الأسبق حسني مبارك 11 فبراير من نفس العام على صعيد متصل فككت قوات الأمن بشمال سيناء عبوة ناسفة بمنطقة شرق العريش على الطريق الدولى العريش رفح، دون أن يتسبب ذلك في أي خسائر. بينما أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، مقتل 6 عناصر تكفيرية، وضبط 30 آخرين خلال حملة نفذتها قوات الجيش والشرطة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح. وقالت المصادر في تصريحات صحفية، إن "الحملة استهدفت مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، وأسفرت عن مقتل 6 تكفيريين بعد اشتباكات معهم في إحدى البؤر الإرهابية، كما تم ضبط 30 آخرين، وتم حرق وتدمير 5 بؤر إرهابية من المنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق، لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، علاوة على تدمير مخزن للأسلحة والذخائر". إلى ذلك، التقى الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالفريق أول السير نيكولاس هوتون رئيس أكان الدفاع البريطاني والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا، تناول اللقاء تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، والحرب على الإرهاب وانعكاسها على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط. وأعرب الفريق محمود حجازي، عن اعتزازة بالروابط التاريخية والعلاقات القوية التي تجمع القوات المسلحة لكلا البلدين، وتطلعه أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون المشترك وتبادل الخبرات في العديد من المجالات التي تخدم المصالح المشتركة لكل من مصر والمملكة المتحدة، وبما يدعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. من جانبه أكد رئيس الأركان البريطاني دعم بلاده لمصر في حربها ضد الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في ربوع مصر، لما تمثله مصر من ثقل استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط . من ناحية أخرى، شهدت الشوارع المتفرعة من محمد محمود أحد الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير وسط القاهرة، حالة من الكر والفر بعد أن فضت قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة، تظاهرات ذكرى محمد محمود، مستخدمة القوات العصى والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين تفرقوا في شوارع وسط البلد. وألقت قوات الأمن القبض على 12 من المتطاهرين وسط تحرك المدرعات نحو ميدان باب اللوق. قضائيًا، قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، تأجيل نظر قضية "التخابر" والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان في قضية التخابر. ويحاكم المتهمون بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، لجلسة 26 نوفمبر الجاري لسماع مرافعة دفاع المتهمين محمد بديع ومحمد سعد الكتاتني وصرحت للدفاع باستخراج التوكيلات المنوه عنها بمحضر الجلسة مع استمرار حبس المتهمين. وتضم القضية 21 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول، علاوة على 15 متهما آخرين.