الرستاق ـ من سيف الغافري:
ناشد أهالي ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة وزارة النقل الإسراع في تنفيذ مشروع الدوار المزمع إقامته على طريق (الحزم ـ الرستاق) بدلًا لمثلث المسفاة المدخل الرئيسي لقرية المسفاة، والذي تم طرح مناقصة تصميمه وتنفيذه في عام ٢٠١٤م، ثم أسند لإحدى الشركات لتنفيذه في عام ٢٠١٦م، ولكن حتى الآن لم يرَ النور، ويعتبر مثلث المسفاة من النقاط السوداء على هذا الطريق حيث شهد وقوع عدة حوادث مرورية مروعة نتج عنها عدة وفيات، وكان آخرها الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي وتحديدا مساء يوم السبت الذي نتج عنه وفاة شاب وزوجته، وعقب هذا الحادث ضج أهالي الولاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بإيجاد حل عاجل لهذا المثلث وتنفيذ الدوار الذي طال انتظاره بشكل عاجل متسائلين عن الأسباب التي أدت لتأخر تنفيذ المشروع، فيما أطلق منبر الرستاق عبر صفحته على التويتر هاشتاج حمل عنوان:(#إغلاق ـ مثلث ـ المسفاة ـ بالرستاق) بشكل مؤقت لحين تنفيذ مشروع الدوار تجنبًا لوقوع حوادث جديدة قد تزهق أرواحا بريئة أخرى.
(الوطن) بدورها تنقل مجددًا مطالب الأهالي حول أهمية تنفيذ مشروع الدوار البديل لمثلث المسفاة بالرستاق بشكل عاجل، كما تواصلت مع عدد من المسؤولين بالولاية لمعرفة الجهود المبذولة في هذا الجانب والعقبات التي حالت دون تنفيذه حتى الآن.
جهود حثيثة
يقول سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري ـ محافظ جنوب الباطنة: هناك جهود حثيثة بذلت من قبل المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة لإيجاد حل لمشكلة مثلث المسفاة الذي يشكل خطورة على قائدي المركبات وشهد وقوع العديد من الحوادث المروعة، مشيرًا إلى أن هناك مطالبات ومقترحات رفعت للجهات المعنية من عدة سنوات، وبحمد الله أسفرت تلك الجهود عن الموافقة على إنشاء دوار بديل لهذا المثلث بعد التشاور مع المختصين بوزارة النقل، وتم الاطلاع ومراجعة الخرائط الخاصة بتنفيذ مشروع الدوار بمكتبنا وتم اختيار وتحديد الموقع المناسب لذلك، حتى لا يتعارض تنفيذه مع جهات أخرى أو يؤثر على ممتلكات المواطنين.
وأضاف سعادته: إن وزارة النقل قامت بطرح المناقصة في عام ٢٠١٤م، ثم إسنادها لإحدى الشركات في عام ٢٠١٦م، ولكن تأخر تنفيذ المشروع بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية لدى الوزارة، وقد بذلنا قصارى جهودنا في ذلك، وهذا واجب علينا في المقام الأول، ولكن الاعتمادات المالية خارجة عن إرادتنا وهي بيد جهات أخرى، والتواصل معها مستمر، ونأمل أن يتم توفير الاعتمادات المالية قريبا بإذن الله تعالى.
الدوار ضرورة ملحة
وقال ناصر بن راشد العبري ـ عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق: إن مثلث المسفاة من النقاط السوداء المميتة في ولاية الرستاق، وخسرنا عدة أرواح على مدى سنوات، وأصبح إنشاء الدوار ضرورة ملحة فهو سيخدم قرية المسفاة ومخططات سكنية على جانبي الطريق، وكذلك يخدم مؤسسات حكومية منها على سبيل المثال مكتب سعادة المحافظ وإدارة الرقابة المالية، ويقع المثلث على طريق رئيس يربط ما بين ولايتي الرستاق والمصنعة ويؤدي إلى طريق الباطنة السريع، وقد قد تقابلت بشأن تأهيل هذا الشارع وإيجاد حل لهذا المثلث مرتين مع معالي وزير النقل وثلاث مرات مع سعادة وكيل النقل ومرتين مع معالي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط، إضافة إلى مداخلاتي تحت قبة مجلس الشورى حول هذا الموضوع لإيصال صوت ومطالب الأهالي، وفي كل مرة يكون الجواب عند توفر الاعتمادات المالية، ثم قمت بالتنسيق مع سعادة الوالي بمخاطبة شرطة عمان السلطانية للموافقة على إنشاء كاسرات سرعة قبل المثلث ولكن شرطة عمان السلطانية لم توافق على هذا المطلب، ونحن نطالب وبشكل عاجل بتأهيل هذا الشارع وعمل نفق عند هذا المثلث أو على الأقل دوار أو التفافه كما هو معمول به في طريق الباطنة القديم حيث لم نعد نسمع بحوادث بعد غلق تلك التقاطعات وعمل التفافات مرجعة بطريقة فنية تحفظ سلامة الناس وأرواحهم. فيما أكد علي بن سعيد العبري عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة على أهمية تنفيذ مشروع الدوار بدلًا عن مثلث المسفاة في أسرع وقت ممكن، مشيرًا الى أن المجلس البلدي قطع شوطًا كبيرًا في هذا الموضوع من خلال إيجاد الحلول ورفع المقترحات، ولكن تأخير تنفيذ الدوار يعود لعدم توفر الاعتمادات المالية، لذلك نناشد وزارة النقل ووزارة المالية بتوفير الاعتمادات المالية السريع لتنفيذ هذا الدوار في أقرب وقت ممكن، فالتأخير سيؤدي إلى إزهاق المزيد من الأرواح.
كثافة سكانية
ويقول سعيد بن مطر العبري ـ أحد أهالي قرية المسفاة بالرستاق: بالنسبة لهذا المثلث كثر الكلام عنه وكم طالبنا وكم وجهنا نداءنا للحكومة بالأسراع وعمل حل لهذا المثلث، ولقد أزهقت أرواح شباب في مقتبل العمر وترملت نساء بسبب هذا المثلث، وكما يعلم الجميع بأن المنطقة أصبحت الآن تضم مكتب سعادة المحافظ ومحطة توليد الكهرباء ذات الجهد العالي ومباني ومحلات تجارية ومخططات سكنية حديثة ومرتبط كذلك بقرية جماء وأصبحت الكثافة السكانية كبيرة في هذه المنطقة، ومن هذا المنبر نناشد معالي الدكتور وزير النقل والمسؤولين بشرطة عمان السلطانية إيجاد حل مناسب لهذا المثلث في القريب العاجل حتى لا تتكرر الحوادث المميتة بهذا المثلث وحفاظا على الأرواح البشرية من هذه الحوادث، والحلول الممكنة لهذا المثلث سواء إقامة دوار أو نفق، ونسأل الله أن يحفظ الجميع من كل مكروه. وقال المهندس هارون بن ناصر العوفي ـ أحد سكان قرية المسفاة: لقد بُحَّ الصوت من المناشدات والمطالبات ومع كل حادث مفجع يرفع أهالي قرية المسفاة خاصة وأهالي ولاية الرستاق عامة صوتهم بالتعجيل بعمل دوار يخدم القرية والمخططات السكنية المتزايدة بالمنطقة ويعتبر الدوار حلًّا سريعًا ومعتمدًا، حيث تم عمل المناقصة وإرساؤها لشركة في العام ٢٠١٦م، ولكن للأسف لم تستلم الشركة أمر التنفيذ للبدء في تنفيذ المشروع الذي طرح مع مشاريع أخرى في ذات الفترة وتم تنفيذها من قبل وزارة النقل، وبطبيعة الحال فالدوار يخدم قرى المسفاة وكذلك قرية الجيهاني في الجهة الغربية ويعتبر التقاطع حاليا عنق الزجاجة والمخرج الوحيد والقريب لأهالي قرية المسفاة والمخططات الحديثة (مرتفعات المسفاة والمسفاة الرابعة والمسفاة الجديدة وفلج الشراة الرابعة والجيهاني ومخيم اليسر السلطاني)، حيث لا يوجد مخرج من الشارع السريع للقرية ولذلك يبقى الدوار هو الحل الأمثل والأسرع والمعتمد للتنفيذ فأتمنى وأرجو كما هي أمنيات جميع أبناء قريتي وولايتي بالإسراع والشروع بتنفيذ الدوار وإصدار أمر التنفيذ للمناقصة المعتمدة.