بات الجميع يحفظ عن ظهر قلب الإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي انتشار فيروس كورونا، مثلما يتفهم الجميع الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها من قبل الجهات المختصة، ليبقى الأمر الأهم هو تطبيق هذه المعرفة وهذا التفهم، وتحويلهما إلى سلوك تنعكس آثاره على أرقام الإصابات وأعداد الوفيات وفيما يخص المعرفة، تشير نتائج استطلاع رأي العمانيين حول فيروس كورونا الذي أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في مايو 2020 إلى إدراك الأفراد وإلمامهم بأهم أعراض الإصابة بالفيروس، والتي أقرتها وزارة الصحة عبر البرامج التوعوية والتثقيفية منذ بداية انتشار الجائحة، حيث إن أهم أعراض الإصابة بالفيروس التي يعرفها الأفراد هي ارتفاع درجة الحرارة يليها السعال الجاف، والشعور بضيق في التنفس أو آلام في الصدر.
كما يعلم العمانيون جيدًا طرق نقل العدوى، حيث تصدر التعرض للرذاذ المتطاير من المريض أثناء العطس أو السعال أهم طرق العدوى، يليه لمس الأسطح والأدوات الملوثة، والتعامل مع الأفراد المصابين أو مصافحتهم أو الاختلاط.
كذلك فإن نسبة كبيرة (83% ممن شملهم الاستطلاع) يعلمون أهم طرق الوقاية من الفيروس والمتمثلة في التباعد، وتجنب الاختلاط مع الغير، لتأتي بعدها المداومة على غسل اليدين جيدًا، ولبس الكمامات خارج المنزل.
أما عن تفهم الإجراءات المتخذة فإن 95% من العُمانيين راضون بدرجة أو بأخرى عن القرارات والإجراءات الرسمية الحكومية لمواجهة الجائحة، كما أن أكثر من ثلاثة أرباع العُمانيين يهتمون بدرجة كبيرة جدًّا بمتابعة البيانات الرسمية الحكومية حول الجائحة.
لكن هذا الوعي لا بد أن تترجمه الأرقام، حيث إنه حتى يوم أمس بلغ عدد الإصابات بالسلطنة 66 ألفًا و661 إصابة، حيث ما زال العداد اليومي للإصابات يسجل أرقامًا فوق الألف إصابة (مسجِّلًا 1157 يوم أمس), كما أضاف عدَّاد الوفيات 10 حالات جديدة ليرتفع المجموع التراكمي إلى 318 حالة وفاة.
ولتطبيق هذا الوعي، نجدد التأكيد على ضرورة الالتزام بالتباعد وتجنب المخالطة والتجمعات في المقام الأول حتى ولو على النطاق العائلي، مع التزام المصابين أو ذويهم بالعزل المنزلي، وعدم الاستهتار بحياتهم أو حياة الآخرين إلى جانب الاحترازات الأخرى كلبس الكمامات والمداومة على التعقيم.


المحرر