المنحنى التصاعدي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في السلطنة اقترب من حاجز 70 ألف شخص، إذ على مدار الأيام الماضية لم تتراجع الإصابات اليومية عن حاجز 1000 شخص، فدق ناقوس الخطر وسط عدم مبالاة والتزام البعض بالتعليمات للحد من تفشي هذه الجائحة مجتمعيًّا، ويعود الإغلاق التام بدءًا من السبت المقبل وحتى الثامن من أغسطس المقبل، بحسب قرار اللجنة العليا، بالإضافة إلى قراراتها بمنع الحركة وإغلاق جميع الأماكن العامة والمحلات التجارية خلال ذات الفترة من الساعة 7 مساء وحتى 6 صباحًا مع تكثيف الدوريات ونقاط السيطرة في الفترة النهاية، ومنع التجمعات بكافة أنواعها خصوصًا صلاة العيد وأسواق العيد التقليدية «الهبطات» وتجمعات المعايدة والاحتفالات الجماعية بالعيد.
إن المسؤولية الوطنية تحتم علينا اليوم تحمل الجميع دون استثناء مسؤوليته للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن نكون صفًّا واحدًا نحو تحويل المسار التصاعدي للإصابات وتغيير الاتجاه نحو الهبوط، على أن نودع نهائيًّا حاجز الآلف إصابة يوميًّا ونخفف وطأة الضغوطات على الكادر الطبي خط الدفاع الأول في المؤسسات الصحية، لنخرج من عنق الزجاجة إلى نتائج تثلج الصدر تزيح عن كاهل البلاد عبء جائحة كوفيد 19، فلنكن كالبنيان المرصوص، إذ ما أحوجنا اليوم إلى الامتثال والالتزام بالتعليمات سهلة التطبيق من ارتداء الكمامة إلى غسيل اليدين وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وعدم التجمع. ولن تتحقق أقصى أمانينا بالعودة إلى الحياة الطبيعية إلا من خلال توجيه مؤشر الإصابات نحو الأسفل حتى نخرج إلى بر الأمان، وربما الرقم يقترب من حاجز 70 ألف إصابة ومع ذلك الحكومة تعول على المجتمع في الالتزام التام بالقرارات، إذ هي فرصة للجميع لتنفس الصعداء بعد الأيام الماضية التي تصاعد فيها مستوى الإصابات والوفيات على حد سواء بهذا الفيروس، فلنكن عونًا لتغيير المنحنى التصاعدي لـ»كوفيد 19» فالوطن أمانة في أعناق الجميع للعبور نحو صفر إصابة يومية، وأبناء عمان لها وقادرون بعون الله على تحقيق المراد، حفظ الله جلالة السلطان المعظم وبلادنا الحبيبة عمان، ولنجعل عيدنا الأضحى التزامًا تامًّا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

يوسف الحبسي
[email protected]