لم تأتِ القرارات المشددة التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) إلا بناء على سلوكيات أدَّت إلى هذا التزايد الشديد في أعداد الإصابة، خصوصًا بين العمانيين، حيث إن عدَّاد الإصابات اليومية دأب على تجاوز الألف إصابة والغالبية العظمى منها بين العمانيين.
ولأن هذا الأمر يشير بالتأكيد إلى سلوكيات خاطئة يتبعها البعض، أهمها التجمعات والمخالطة. جاء قرار اللجنة العليا الذي اتخذته في اجتماعها صباح أمس القاضي بالإغلاق التام بين محافظات السلطنة ابتداء من يوم السبت الموافق الـ25 من يوليو 2020م إلى يوم السبت الموافق الـ8 من أغسطس 2020م، حيث إن ذلك سيعمل على التقليل من انتشار الفيروس، خصوصًا خلال إجازة عيد الأضحى.
ومن أجل منع التجمعات قدر الإمكان، قررت اللجنة منع الحركة وإغلاق جميع الأماكن العامة والمحلات التجارية خلال المدة المذكورة من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحًا، حيث سيتم خلال فترة الإغلاق تكثيف الدوريات ونقاط السيطرة في الفترة النهارية.
ورغم تشديد اللجنة على استمرار منع التجمعات بكافة أنواعها، خصوصًا صلاة العيد وأسواق العيد التقليدية (الهبطات) وتجمعات المعايدة والاحتفالات الجماعية بالعيد.. يبقى علينا الالتزام التام، وتجنُّب التجمعات والتزاور، وعلى المصابين أيضًا الالتزام بالعزل.
فدرجة التزامنا هي التي تحدد طبيعة الإجراءات التي يتم اتخاذها, كما أن الالتزام التام خلال الفترة المذكورة يساعد على محاصرة الفيروس وعدم انتشاره.. وليحفظ الله الجميع.


المحرر