[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/uploads/2016/06/younes.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]يونس المعشري[/author]

يقول الإمام الشافعي رحمة الله عليه ( دع الأيام تفعل ما تشاء .. وطب نفساً إذا حكم القضاء .. فلا تجزع لحادثة الليالي .. فما لحوادث الدنيا بقاء) ، فتلك هي الحوادث التي نشاهدها الآن منذ مطلع هذا العام وهذا الوطن يسعى جاهداً للتغلب عليها وكما يقول المثل الشعبي (اطلع من حفرة اسقط في دحديرة) فما أن يطل علينا شهر يناير بخبره المؤسف برحيل سلطان القلوب مولانا السلطان الراحل قابوس - طيب الله ثراه ، لندخل بعدها في جائحة تفشي فيروس كورونا وتدهور الأسواق العالمية من النفط وتوابعها ، وهذا الوطن بفضل قيادته الحكيمة وشعبه الوفي يصارع ليبقى واقفا شامخاً وسيبقى على ذلك النهج إن شاء الله ، وكنا متفائلين خيراً بما يخلفه هذا الفيروس والمتابعة المستمرة لكل التوجيهات والقرارات ونستبشر خيراً بأننا في عداد الأقل إصابات وما أن ننتهي من عيد الفطر المبارك إلا وكأن النار بدأت تأكل في الهشيم بسبب ارتفاع الحالات دون أن نعرف أين الخلل ومن السبب في ذلك ، هل هو الانفتاح السريع أو الاختلاط والتجمعات ، لا نعلم أين السبب ، وفي كل يوم تأتي الأخبار بعدد حالات الوفاة بعد أن كانت بالاثنين والثلاثة أصبحت الآن بالعشرة وزيادة ، وبعد أن كانت الاصابات تصيبنا بالخوف والهلع إذا تجاوزت الخمسمائة أصبح الآن ذلك العدد مضاعفا وتجاوزنا الألفين في اليوم الواحد ، وما أن سمعنا عن شخص تواجد في المستشفى إلا وربط بهذا الفيروس حتى لو لم يكن هو السبب ، وربما الأسبوع الفائت نطلق عليه الأسبوع الأسود بعد أن فقدنا أشخاصا لهم دور بارز في الجانب الرياضي وعلى رأسهم المغفور له الكابتن خلفان زايد الذي أعطى للكرة العمانية مع المنتخب الوطني وعلى الساحة الرياضية المحلية ولاسيما بين أندية ولاية صور وقربه من الجميع فهو صديق الكل لكن القضاء والقدر لا يعرف لاعبا أو غيره وما هي إلا سويعات ليأتي خبر وفاة اللاعب المنسي سعد عبيد السعدي الذي مثل هو الآخر المنتخب الوطني ولكن المرض أراد له الاختفاء عن الناس إلا القريبين منه والكل تناساه في محنته ليغادرنا بكل هدوء حاملا معه آلامه ، وربما وقع وفاة أبو عيسى وسعد عبيد جعلت مواقع التواصل الاجتماعي تئن حزناً عليهما فلهما منا دعاء الرحمة والمغفرة والصبر والسلوان لأهاليهما جميعاً ولعائلة لاعب نادي سمائل خالد يحيى الجلنداني الذي توفى ايضاً في نفس الأسبوع ، ودعاؤنا في هذه الأيام المباركة من ذي الحجة أن يزيح عن العالم أجمع هذا الوباء وأن يمن بالشفاء على كل مريض وأن يجعل هذا الوطن في الخير والرخاء .

يونس المعشري
@AlmasheriYounis