دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
دعا الرئيس السوري بشار الأسد المجتمع الدولي على ضرورة التغلب على الإرهاب لاسيما، "داعش" من خلال "تعاون دولي حقيقي وصادق" فيما تعهدت تركيا بدعم أكراد العراق في الوقت الذي قالت فيه حكومة إقليم كردستان العراق إنها ستضخ مزيدا من النفط إلى تركيا.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله خلال لقائه ممثلين عن حزب البعث الحاكم في محافظة طرطوس إن "المنطقة تعيش مرحلة مفصلية وما سيحدد وجهتها هو صمود الشعب السوري في وجه ما يتعرض له، ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه إضافة إلى قناعة أطراف دولية أخرى بخطورة الإرهاب على استقرار المنطقة والعالم وصولا إلى تعاون دولي حقيقي وصادق في وجه هذه الآفة الخطيرة."
وأكد الرئيس السوري أن "الوضع الدولي فاقد للرؤية في المرحلة الحالية خاصة بعد الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها داعش، التي لم يأت وجودها من فراغ وإنما جاء نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والعدوانية من قبل أطراف الحرب على سوريا والتي كرست دعم وتسليح وتمويل المنظمات الإرهابية والتكفيرية بهدف تدمير سوريا وضرب وحدة الشعب السوري وأمنه واستقراره".
وتأتي تصريحات الأسد قبل 6 أيام من زيارة مرتقبة لوفد سوري رفيع المستوى إلى موسكو برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف مناقشة "أفكار روسية" تتعلق بإطلاق مفاوضات للسلام في سوريا.
وفي سياق غير بعيد تعهد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بدعم كردستان العراق في قتالها ضد داعش وقال إن أمن الإقليم شبه المستقل مهم بالنسبة لتركيا.
وأعرب مسعود البرزاني رئيس الإقليم الكردي عن أمله في أن تساعد زيارة وزير الخارجية التركي في توثيق الروابط بين تركيا والعراق.
وقال البرزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع داود أوغلو "قررنا مواصلة التشاور والتعاون وأن نقاتل معا داعش وأن نوثق علاقاتنا الثنائية. نأمل أن تساعد هذه الزيارة في إنهاء المشكلات التي تعرضت لها العلاقات العراقية التركية في السابق."
وقال داود أوغلو في المؤتمر الصحفي "تركيا ستقدم كل أنواع الدعم المطلوبة من أجل أمن الإقليم الكردي." وأضاف "الدعم الذي نقدمه في المجال الأمني سيزيد بمرور الوقت."
من جانبه قال رئيس إقليم كردستان العراق إنه سيجري ضخ 150 ألف برميل يوميا من حقول نفط كركوك عبر خط الأنابيب التابع للمنطقة شبه المستقلة إلى تركيا.
في غضون ذلك شن داعش هجوما واسعا على الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، محاولا بسط سيطرته الكاملة على المدينة، وهي إحدى آخر مناطق تواجد القوات الأمنية في المحافظة الاستراتيجية.