ممثل جلالة السلطان: قطاع الخدمة المدنية حظي برعاية سامية منذ بدايات النهضة وحري بأن يتم توثيق مراحل تطوره الزاخرة بالمنجزات

ـ خالد المرهون : الكتاب يوثق لحقبة حافلة بالعطاء والإنجازات ويستذكر رجالات وشخصيات تركت بصمة لا تنسى للأجيال القادمة

ـ حماد الغافري : المشروع يقدم رصدا لكل التحولات المرحلية في قطاع الخدمة المدنية عبر أكثر من أربعة عقود

تغطية : خالد بن سعود العامري :
نظمت وزارة الخدمة المدنية مساء أمس بفندق قصر البستان حفل تدشين كتاب "نشأة وتطور قطاع الخدمة المدنية"، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان وبحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارين وأصحاب السعادة الوكلاء والمحافظين والسفراء ، والمديرين العامين بالوزارات والوحدات الحكومية التابعة لقطاع الخدمة المدنية ، وعدد من الشخصيات العامة.
وقد صرح صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان بأن قطاع الخدمة المدنية حظي برعاية سامية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - منذ بدايات النهضة المباركة التي قادها جلالته - أعزه الله - وشهد القطاع عبرالعقود الأربعة الماضية مراحل عديدة من التطور والنماء زاخرة بالعطاء والمنجزات ، وحري بأن يتم توثيقها، وإظهار جهود القائمين عليها لتكون حاضرة للأجيال القادمة التي ستواصل مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة ، وأبدى سموه إعجابه بمضمون هذا الكتاب والمعلومات والبيانات التي تم سردها من خلاله لكل وزارة ووحدة حكومية تابعة لقطاع الخدمة المدنية ، مؤكدا سموه بأن إصدار هذا الكتاب يعد فكرة رائدة تحسب لوزارة الخدمة المدنية ، مقدرا سموه جهود جميع القائمين على إعداد وإصدار الكتاب ، وقد أعرب سموه عن سعادته برعاية هذا الحفل وبالفقرات التي تضمنها ، والتي تظهر مدى الولاء والعرفان والتي يكنها أبناء هذه الأرض الطيبة لقائد المسيرة المظفرة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - أبقاه الله - .
كما صرح معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية بأن هذا الكتاب يقدم سردا توثيقيا لمراحل التطور التي عاشها قطاع الخدمة المدنية منذ بداية النهضة المباركة التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ، فهذا القطاع دائما ما حظي بالعناية والاهتمام من لدن جلالته - أعزه الله - وليس بأدل على تلكم العناية والاهتمام من التوجيهات السامية لجلالته - أبقاه الله - الصادرة بتاريخ 11 نوفمبر 2013م والقاضية بتوحيد جدول الدرجات والرواتب لموظفي القطاع المدني وإعادة دراسة قانون الخدمة المدنية وغيره من القوانين الوظيفية المعمول بها في مختلف وحدات الجهاز المدني وتوحيدها في قانون خدمة مدنية موحد ، مشيرا معاليه إلى أن قطاع الخدمة المدنية شهد تطورات بخطى مدروسة ومتدرجة ، حيث تم تنظيم العمل في هذا القطاع بداية من المرسوم السلطاني رقم 26/75 بإصدار قانون تنظيم الجهاز الإداري للدولة والمرسوم السلطاني رقم 27/75 بإصدار قانون الخدمة المدنية ، مرورا بقانون الخدمة المدنية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 8/80 والقانون الحالي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 120/2004، وانتهاء بقانون الخدمة المدنية الموحد المزمع إصداره كما توضح الأرقام مدى التطور الذي شهده قطاع الخدمة المدنية عبر العقود الماضية ، حيث بلغ عدد موظفي قطاع الخدمة المدنية أكثر من (173,000) مائة وثلاثة وسبعين ألف موظف وموظفة في عام 2014م ، مقارنة بعدد (1750) ألف وسبعمائة وخمسين موظفا وموظفة في عام 1970م.
ونوه معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية إلى أن قطاع الخدمة المدنية مر عليه منذ عام 1970م وحتى يومنا هذا شخصيات أثرت العمل الحكومي، وتركت بصمة لا تنسى للأجيال القادمة، الأمر الذي استدعى توثيق وإبراز الجهود المقدرة التي بذلت من هذه الشخصيات، عبر سرد كافة ملامح التطور الذي عاشته الوزارات والوحدات الحكومية التابعة لقطاع الخدمة المدنية، موضحا معاليه بأن الكتاب سيرفد - بمشيئة الله - الباحثين المهتمين بقطاع الخدمة المدنية في السلطنة، من خلال توفيره معلومات وبيانات ترتبط بعمل جميع الوزارات والوحدات الحكومية المنضوية تحت قطاع الخدمة المدنية، من النواحي التشريعية والتنظيمية والبشرية، بالإضافة إلى أسماء وصور المسؤولين الذين عملوا بتلك الوزارات والوحدات منذ بداية نشأتها ، وسيكون بالتالي نقطة انطلاق ومرجعا للمراحل التوثيقية لهذا القطاع في المستقبل .
وفي ختام تصريحه وجه معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية الشكر لجميع من ساهم في إنجاز هذا العمل ، مجددا معاليه العهد والولاء لباني هذا العهد الزاهر، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظـم - حفظه الله ورعـاه - ومبتهلا إلى المولى جلت قدرته أن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد ، وأن يجعله سندا وذخرا لكل ما من شأنه الارتقاء بهذا الوطن العزيز، إنه سميع مجيب.
وكان قد بدأ حفل التدشين بكلمة ألقاها سعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار وزارة الخدمة المدنية رئيس فريق عمل إعداد الكتاب تطرق من خلالها إلى ملامح هذا الكتاب ، حيث قال سعادته : إن المتغيرات والتطورات والمنجزات التي شهدتها وتشهدها الوزارات والوحدات الحكومية التابعة لقطاع الخدمة المدنية ، توجب علينا التوقف عندها لنتذكرها ونحتفي بها ، فقد عشنا تفاصيلها خطوة بخطوة منذ بداية النهضة المباركة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ــ حفظه الله ورعاه .
وقد كان لهذه التجربة في بناء دولة المؤسسات منذ أول الطريق في عمر النهضة المباركة تطلعات وآمال تطلبت من كل الأطراف تسريع العمل ، لتحقيق رؤية جلالته في بناء دولة عصرية ، لذا كانت الخطط الخمسية هي المفصل الحقيقي في هذا البناء الذي نعيشه في الوقت الحاضر ، وهي البنى الأساسية في العمل الحكومي حتى أصبحت عمان في موقع ريادي.
وقال : إن هذا الكتاب الذي نحتفل الليلة بظهوره إلى النور رصد التحولات التاريخية التي شهدتها الوحدات الحكومية بقطاع الخدمة المدنية ، وقد احتاج ككل تجربة جادة إلى الصبر والوقت والجهد ، من أجل أن يخرج بهذه الرؤية الطامحة في أن يكون مادة جيدة تخدم الباحثين المهتمين بهذا المجال.
مشيرا إلى أن تجربة العمل في إعداد هذا الكتاب كانت تواقة منذ البداية إلى توثيق ورصد التحولات والمراحل الزمنية التي شهدها هذا القطاع ، وهي تجربة تفتخر بإنجازها وزارة الخدمة المدنية ، حيث يقدم هذا الكتاب مادة توثيقية تسلط الضوء على مراحل تاريخية مرت بها مؤسسات البلاد وما وصلت إليه حتى الآن ، ليسد غيابا واضحا لمثل هذه الإصدارات ، وليسلط الضوء على هذه الإنجازات ومن ساهم فيها ، سواء كانوا معنا أو رحلوا عن دنيانا ، لنتذكرهم ونتذكر منجزهم في هذه السياقات التاريخية ، ونتذكر جهودهم المقدرة التي بذلوها من أجل بناء وتنمية هذا الوطن المعطاء .
وقال : إن رؤية هذا الكتاب تكمن في الاحتفاء بهذا المنجز التاريخي لقطاع الخدمة المدنية ، وما صاحبه من تطورات متسارعة وإيقاع عمل متناغم مع الرؤية التي رسمها جلالة السلطان المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ منذ بداية توليه مقاليد الحكم ، والتي استندت على أهمية تنمية العنصر البشري باعتباره أساس التنمية الشاملة وغايتها، حيث رسمت هذه الرؤية ملامح الحياة في عمان على كافة مستوياتها الثقافية والاقتصادية والتعليمية والصحية ، فشهد قطاع الخدمة المدنية نقلة نوعية على جميع الأصعدة، وتحققت منجزات كبيرة واكبت احتياجات البلاد وتطلعات المواطنين ، ويأتي في مقدمة هذه المنجزات التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - أبقاه الله - الصادرة بتاريخ 11 نوفمبر 2013م بتوحيد جدول الدرجات والرواتب لموظفي القطاع المدني وإعادة دراسة قانون الخدمة المدنية وغيره من القوانين الوظيفية المعمول بها في مختلف وحدات الجهاز المدني وتوحيدها في قانون خدمة مدنية موحد.
وتخلل حفل التدشين أداء أوبريت فني عكس الشكر والثناء الذي يكنه موظفو قطاع الخدمة المدنية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظـــــم - أعزه الله - ، عرفانا منهم لمقام جلالته على العناية والاهتمام اللذان يوليهما جلالته لهذا القطاع الحيوي، حيث تضمن الأوبريت عدة فقرات استعراضية مستمدة من الفنون الفلكلورية العمانية ، تناولت كلماتها عبارات الولاء والعرفان لباني النهضة المباركة.
كما عرض في الحفل فيلم وثائقي حول التطور التشريعي الذي صاحب قطاع الخدمة المدنية عبر أكثر من أربعة عقود، مبرزا المنجز التاريخي لهذا القطاع والتحولات والتطورات التي شهدها عبر مراحله التاريخية حتى الآن .
وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو السيد أسعد بن طارق - راعي الحفل - سعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار وزارة الخدمة المدنية رئيس فريق عمل إعداد الكتاب، والقائمين على حفل تدشين الكتاب وفقرة الأوبريت.
يأتي تدشين كتاب " نشأة وتطور قطاع الخدمة المدنية " تزامنا مع أحتفالات السلطنة بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد، ليضيف إلى المكتبة العمانية مادة توثيقية تحتضن ما يقارب أربعمائة صفحة تروي نماء متسارع وتحولات مختلفة من تاريخ الإدارة في السلطنة بدءا من عام 1970م حتى الآن، وتعكس رؤية باني عمان وقائد نهضتها الظافرة ـ حفظه الله ـ وتجسد حجم العطاء والجهد الذي قام به أبناء عمان في هذا القطاع، وهو كتاب يوثق وينصف هذه المرحلة التاريخية في قطاع الخدمة المدنية ، وهي مسيرة حافلة بهذا المنجزات، فهو باختصار شهادة تاريخية توثق ما تم إنجازه في هذا القطاع الحيوي، وأتت فكرة إصداره من منطلق الحرص على توثيق أبرز مراحل التطور التي مر بها قطاع الخدمة المدنية منذ بدء النهضة المباركة التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وأسماء وصور المسؤولين الحكوميين من أصحاب السمو والمعالي الوزراء، وأصحاب السعادة الوكلاء والسفراء والولاة، والمديرون العامون، ممن عملوا في الوزارات والوحدات الحكومية التابعة لقطاع الخدمة المدنية منذ بدء النهضة المباركة وحتى تاريخه.
ويتكون الكتاب من سرد توثيقي للتطور التشريعي لكل وزارة ووحدة حكومية على حدة، من حيث المراسيم السلطانية المنظمة لعملها، وتقسيماتها التنظيمية وأهم اختصاصاتها والتواريخ والأحداث التي مرت عليها، مع أسماء وصور المسؤولين الذين عملوا بها، كما يتضمن فصلا كاملا يسرد أهم ملامح التطور الذي صاحب تنمية الموارد البشرية في قطاع الخدمة المدنية خلال الفترة من 1970 - 2014م، وتناهز صفحات الكتاب عدد (400) أربعمائة صفحة.
جدير بالذكر أن عدد الوزارات والوحدات الحكومية المطبقة لقانون الخدمة المدنية يبلغ (36) ستة وثلاثين وزارة ووحدة حكومية، ويبلغ عدد موظفي هذه الوزارات والوحدات حتى منتصف عام 2014م أكثر من (173,000) مائة وثلاثة وسبعين ألف موظف.