اسطنبول ـ وكالات: اشترط معارضو الخارج السوريون المنضوون تحت ما يسمى (الائتلاف) إقامة 3 مناطق عازلة داخل سوريا للموافقة على خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الهادفة الى تجميد القتال تمهيدا لحل الأزمة بسوريا.
وجاء في بيان لـ(الائتلاف) ان "المقترحات التي تقدم بها المبعوث الدولي تتناول جانبا من الاجراءات التمهيدية التي يمكن أن تهيء لاستئناف عملية سياسية تفضي إلى إقامة حكم انتقالي في سوريا".
وأشار إلى ان "خارطة الطريق" لتلك الاجراءات "يجب أن تشمل إقامة مناطق آمنة، شمال خط العرض 35 (المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا)، وجنوب خط العرض 33 (المنطقة الجنوبية الحدودية مع الاردن)، وفي إقليم القلمون (شمال دمشق)" مطالبين بأن يحظر في هذه المناطق وجود الجيش السوري.
ويطالب الائتلاف منذ فترة طويلة باقامة منطقة عازلة يتجمع فيها المسلحون. الا انها المرة الاولى التي يحدد فيها ثلاث مناطق بهذه الدقة.
وذكر ان "خارطة الطريق" يجب ان تشمل ايضا "فرض حظر للقصف الجوي بكافة أشكاله وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين السوريين" و"ضمان وصول المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية اللازمة لكافة المناطق المحاصرة"، و"الإفراج عن المعتقلين". وفقا للبيان.
وعن اقتراح دي ميستورا "تجميد القتال" في بعض المناطق لا سيما في مدينة حلب (شمال) للسماح بايصال مساعدات اليها والتمهيد لمفاوضات سياسية، قال الائتلاف ان "التهدئة الموضعية المقترحة في بعض المناطق يجب أن تستند إلى ما ورد في مبادرة جنيف وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2165".
وتنص "مبادرة جنيف" التي تم التوصل اليها في يونيو 2012 على تشكيل حكومة انتقالية "بصلاحيات كاملة" في سوريا تضم شخصيات من الحكومة الحالية ومن المعارضة.
وينص القرار 2165 الذي تبناه مجلس الامن في يوليو 2014 على عبور قوافل المساعدات الانسانية الحدود السورية.
واوضح الامين العام للائتلاف نصر الحريري ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان توقيت البيان مرده "انها المرة الاولى التي تلتئم فيها الهيئة العامة للائتلاف منذ صدور اقتراح" دي ميستورا في نهاية أكتوبر.
وأشار إلى ان دي ميستورا التقى الائتلاف قبل زيارته دمشق في العاشر من نوفمبر، وان فريقا من مكتبه يفترض ان يلتقي في جنيف وفدا من الائتلاف "لعرض تفاصيل الاقتراح".
وذكر ان البيان "يؤكد على مواقف الائتلاف المعروفة" في انتظار الحصول على تفاصيل مبادرة دي ميستورا.
وردا على سؤال يتعلق بزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو الأربعاء المقبل والتقارير التي تحدثت عن مبادرة روسيا لاعادة اطلاق عملية السلام، قال الحريري "ان اي اتصال لم يحصل من الجانب الروسي في هذا الخصوص". الا انه اضاف "اي مفاوضات جدية يكون فيها التزام جدي دولي بايجاد حل على اساس جنيف 1 وايجاد هيئة حكم انتقالي تضمن تنحي بشار الاسد، مرحب به". على حد قوله.