صحار ـ مريم بنت علي الفارسية:
بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ"44" المجيد والإطلالة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ، قدمت جامعة صحار أوبريتا فنيا بعنوان (طابت أيامك مولانا)، تحت رعاية سعاة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، أقيم الحفل مساء أمس على مسرح الجامعة المفتوح بالحرم الجامعي بولاية صحار بحضور عدد من مديري العموم وعدد من أصحاب السعادة وشيوخ وأعيان ولاية صحار بالإضافة إلى العاملين بالجامعة والطلاب.
في بداية الحفل ألقى محمد بن عبدالله المقبالي مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة كلمة قال فيها: دأبت الجامعة على الإعداد الجيد وبشكل خاص لهذه المناسبة السنوية من خلال الاحتفاء بهذه المناسبة بمختلف البرامج والفقرات الفنية وغيرها لتعكس اهتمام جيل الشباب ومؤسسات التعليم العالي الخاصة (كونها أول جامعة خاصة) بهذه المناسبة وغرس قيم المواطنة النبيلة المطيعة لربها والمخلصة لوطنها وسلطانها. وتقدم الجامعة في هذا العام أوبريت "طابت أيامك مولانا" بمناسبة العيد الوطني الـ44 المجيد، ويأتي هذا الأوبوريت امتدادا لنجاح أوبريت "إشراقة الفجر" والذي قدمته الجامعة خلال احتفالات البلاد في العام الماضي. ويسعدني هنا أن أتقدم بالشكر لسعادة الشيخ راعي المناسبة، ونشكر جميع الحضور الكرام، كما لا يفوتني أن أشكر كل القائمين على هذا الحفل بقيادة سيف بن عبدالله الهنائي، مدير الأنشطة الطلابية المؤلف والمتابع لهذا الأوبريت.
بعد ذلك بدأت فقرات الأوبريت الذي اشتمل على أربع لوحات رئيسية سطر كلماتها سيف بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الأنشطة الطلابية بالجامعة وأخرجه أحمد بن علي العجمي، وتحمل اللوحة الأولى عنوان (بهجة الانظار) من الحان سالم المقرشي وتوزيع هيثم هلال وأداء مجموعة من طلبة مدرسة الصويحرة للتعليم الأساسي، واللوحة الثانية بعنوان (لبيك موطننا لبيك مولانا) الألحان من الفن التراثي البحري واللوحة توزيع كامل البلوشي وأداء فرقة طيبات صحم البحرية، اما اللوحة الثالثة فتحمل عنوان (طابت أيامك مولانا) وهي من الحان عبد الحميد الكيومي والتوزيع لعوض رجب، وتؤديها فرقة أجيال عمان واللوحة الختامية تحمل عنوان (صوت عمان) من الحان وتوزيع كامل البلوشي وأداء جميع المشاركين.
وقد جسدت اللوحات الأربع مختلف معاني الولاء والعرفان للوطن والسلطان كما عكست أفراح الجامعة بشكل خاص وولاية صحار بشكل عام بهذه المناسبة الكبيرة وكذلك الإطلالة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -. وعكست اللوحة الاولى التي جاءت بعنوان (بهجة الانظار) تهنئة يزفها أبناء صحار بشكل عام والجامعة بشكل خاص بمناسبة العيد الوطني 44 المجيد للسلطنة قيادة وشعبا. كما جسدت اللوحة الثانية التي حملت عنوان (لبيك موطننا لبيك مولانا) الولاء والحب والوفاء للقائد، وتلبية لنداء الوطن والسلطان وتم تجسيدها وتلحينها بطابع تراثي من فنون البحر. اما لوحة (طابت أيامك مولانا) فجاءت متزامنة مع تواجد جلالته في جمهورية المانيا الاتحادية لترفع أكف الدعاء للمولى عزوجل بأن يعيد جلالته إلى أرض الوطن سالما معافى، وجسدت اللوحة الختامية (صوت عمان) حب الوطن والاعتزاز بالتراث من خلال ذكر معالم عمانية تاريخية واللبس العماني الأصيل كالخنجر العماني والعمامة العمانية.